لا شك أن المال أوفى صديق للإنسان بوقوفه في وجه صروف الحياة وتقلباتها، كما أنه يغطي عيوب حامله ومعطيه، والإنسان بفطرته يتمنى الحصول على المال بل يتمنى أن يكون المال وفيراً، تعودنا منذ شبابنا أن نلعب لعبة الخيال، لو صار عندك مليوناً كم تعطيني منه؟ لو صار عندك عشرة ملايين؟ لو صار عندك مئة مليون؟ كل الأجوبة افتراضية لأن السؤال افتراضي أيضاً.
والحقيقة أن مسألة العطاء ليست سهلة على حامل المال، وتتطلب منه صفات شخصية منها الكرم والطيبة والإيثار وحتى الشجاعة، في شخصيات القرن العشرين الثرية أعجبت بهنري فورد الذي أسس شركة فورد للسيارات، وقام بإنتاج أول محرك يعمل بالبترول عام 1893، هذه الشخصية أستطيع أن أقول بأنها امتلكت المال ولم يمتلكها، كان خط إنتاج صناعة السيارات آنذاك يعتمد على أسلوب بطيء حيث لا يتم تركيب قطع السيارة في وقت واحد، بل كانوا يركبون القطع واحدة تلو الأخرى، وهذا الأمر كان يأخذ وقتاً طويلاً وجهداً كبيراً، في أحد الأيام زار فورد مكاناً لذبح الأبقار، وجد أن كل شخص من العاملين يقوم بمهمة واحدة، ورأى أن وتيرة العمل سرعتها عالية، طبق هذا النظام في شركته وهو المعمول به اليوم في كل مصانع العالم، حيث جعل كل عامل مسؤولا عن تركيب قطعة واحدة، الأمر الذي سرّع الإنتاج، وأصبحت تكلفة السيارة مخفضة جداً على فورد، كان يبيع السيارة بـ 950 دولاراً، لكنه بعد أن انخفضت التكلفة قام بتخفيض سعر السيارة إلى 280 دولار، وأعاد الفارق بالمال إلى الذين اشتروا منه السيارة بسعرها السابق! حفزت الأسعار الجديدة المشترين ثم أصبحت أعداد السيارات المباعة بالملايين، ورغم أنه خفض الأسعار إلا أنه كسب مالاً أكثر.
لهنري فورد مواقف صارمة ضد البنوك، كان أحد المؤسسين للشركة التي أصبح اسمها لاحقاً كاديلاك، قبل شركاؤه تمويلاً بنكياً لكنه رفض هذا التمويل بينما وافق عليه شركاؤه، خرج من الشركة وأسس فورد شركته الخاصة، كان يعرف تماماً أضرار البنوك وكوارثها وكان يرى أنها تستعبد أكثر من تشارك أو تساعد، له مقولة شهيرة في ذلك: من الجيد أن الناس في الأمة لا يفهمون نظامنا المصرفي والنقدي، لأنهم إذا فعلوا ذلك أعتقد أنه ستكون هناك ثورة قبل الصباح.
أعود إلى لعبة الخيال التي كنا نلعبها "ومازلنا"، يقول أحد الزملاء بأن له صديقاً كان يلعب معه هذه اللعبة، وكانا يستدينان من بعضهما بعض مئات الريالات، يقول الزميل إنه في أحد أيام الأسهم وصل الرقم في حسابي مليون ريال، بعد مدة اتصل بي صديقي وطلب مني سلفة ألف ريال لكنني اعتذرت وأقسمت بأني لا أملك شيئاً!.
والحقيقة أن مسألة العطاء ليست سهلة على حامل المال، وتتطلب منه صفات شخصية منها الكرم والطيبة والإيثار وحتى الشجاعة، في شخصيات القرن العشرين الثرية أعجبت بهنري فورد الذي أسس شركة فورد للسيارات، وقام بإنتاج أول محرك يعمل بالبترول عام 1893، هذه الشخصية أستطيع أن أقول بأنها امتلكت المال ولم يمتلكها، كان خط إنتاج صناعة السيارات آنذاك يعتمد على أسلوب بطيء حيث لا يتم تركيب قطع السيارة في وقت واحد، بل كانوا يركبون القطع واحدة تلو الأخرى، وهذا الأمر كان يأخذ وقتاً طويلاً وجهداً كبيراً، في أحد الأيام زار فورد مكاناً لذبح الأبقار، وجد أن كل شخص من العاملين يقوم بمهمة واحدة، ورأى أن وتيرة العمل سرعتها عالية، طبق هذا النظام في شركته وهو المعمول به اليوم في كل مصانع العالم، حيث جعل كل عامل مسؤولا عن تركيب قطعة واحدة، الأمر الذي سرّع الإنتاج، وأصبحت تكلفة السيارة مخفضة جداً على فورد، كان يبيع السيارة بـ 950 دولاراً، لكنه بعد أن انخفضت التكلفة قام بتخفيض سعر السيارة إلى 280 دولار، وأعاد الفارق بالمال إلى الذين اشتروا منه السيارة بسعرها السابق! حفزت الأسعار الجديدة المشترين ثم أصبحت أعداد السيارات المباعة بالملايين، ورغم أنه خفض الأسعار إلا أنه كسب مالاً أكثر.
لهنري فورد مواقف صارمة ضد البنوك، كان أحد المؤسسين للشركة التي أصبح اسمها لاحقاً كاديلاك، قبل شركاؤه تمويلاً بنكياً لكنه رفض هذا التمويل بينما وافق عليه شركاؤه، خرج من الشركة وأسس فورد شركته الخاصة، كان يعرف تماماً أضرار البنوك وكوارثها وكان يرى أنها تستعبد أكثر من تشارك أو تساعد، له مقولة شهيرة في ذلك: من الجيد أن الناس في الأمة لا يفهمون نظامنا المصرفي والنقدي، لأنهم إذا فعلوا ذلك أعتقد أنه ستكون هناك ثورة قبل الصباح.
أعود إلى لعبة الخيال التي كنا نلعبها "ومازلنا"، يقول أحد الزملاء بأن له صديقاً كان يلعب معه هذه اللعبة، وكانا يستدينان من بعضهما بعض مئات الريالات، يقول الزميل إنه في أحد أيام الأسهم وصل الرقم في حسابي مليون ريال، بعد مدة اتصل بي صديقي وطلب مني سلفة ألف ريال لكنني اعتذرت وأقسمت بأني لا أملك شيئاً!.