|


عدنان جستنية
كلاسيكو الحبايب والهدف القاتل
2019-09-13
عشاق الكرة على موعد الثلاثاء المقبل مع قمةٍ “كلاسيكو القارة” بين الهلال والاتحاد في مواجهة صعبة لكلا الفريقين، شعارها الوحيد الفوز بالنقاط، أو الأهداف بعدما انتهت مباراة الذهاب بالتعادل السلبي، هذا التعادل الذي أصبح مثار جدل على اعتبار أنه يصب في مصلحة “الزعيم” بعد خروجه من هذه المواجهة دون أن تتضرر شباكه بأي هدفٍ، يُصعِّب من مهمته كثيرًا في مباراة الرد، ويرجِّح كفة النمور ليكون الأقرب للوصول إلى دور الأربعة.
ـ وجهة النظر هذه تقابلها رؤية مضادة تمامًا من منظور أن “الداهية “سييرا” تفوَّق على “رازفان” الهلال بتكتيك فني، وذكاء خارق، حرم الموج الأزرق من التهديف، ومن ميزة احتساب الهدف بهدفين التي ستتوفر للاتحاد بشكل أفضل في الإياب. ودون أدنى شك، أنها ستمثل حالة قلق شديد لـ “رازفان”، ونفسي للاعبي الهلال خوفًا من أن يسجل الاتحاد هدفًا “قاتلًا”، يبعثر كل الأوراق “الزرقاء”، ويُفقدهم التركيز، ويُصعِّب عليهم المهمة أكثر، ليصبح الفوز المطلب الحقيقي الذي يؤهلهم مباشرة إلى دور الأربعة.
ـ بين النظريتين المختلفتين، تسقط كل التوقعات، بما في ذلك “المنطق” الذي سيكون طرفًا متفرجًا، تاركًا لنظرية “الاحتمالات” ممارسة فرض سياسة الأمر الواقع الذي يحدده ملعب المباراة وظروفها بما قد يحدث من “مفاجآت” غير متوقعة، ولعل في مواجهة الذهاب ما يؤكد صحة ذلك، فمَن كان يتوقَّع خروج الاتحاد متعادلًا، وظهور النمور بذلك المستوى “العالي” من “الانضباط” التكتيكي”، والأداء الفني مع أن كل الترشيحات كانت تصب في مصلحة الهلال بناءً على تفوق “عناصري”؟
ـ في مواجهة الثلاثاء قد يحدث “العكس”، ونرى الهلال في قمة عافيته، ومدربه يقدم لنا نفسه، ليثبت مَن هو “الأكثر” ذكاءً ودهاءً تدريبًا وتخطيطًا، ويحطم كل الصفات والألقاب التي نالها سييرا. هذا الاحتمال واردٌ بنسبة كبيرة في حالة واحدة، أن يلعب الهلال من بداية المباراة مهاجمًا، و”يستسلم” الفريق الاتحادي لخطة “دفاعية” بحتة، “تجعل من الفريق الهلال “مهيمنًا” على الملعب والمباراة.
ـ في المقابل، لا أظن أن “البروفيسور” سيتخلى عن ذكائه بسهولة بعد نجاحه في تحقيق الهدف الأول في الذهاب، وسيكون عازمًا على إكماله، وهو قادر على بلوغه بـ “عبقريته”، وإن كان الخوف من سييرا يكمن في “عيب” كبير، يعاني منه، وهو “تأخره” في إجراء التغيير في الوقت المناسب، فإن تخلص منه فسنبارك للنمور بالتأهل، وإن لم يتخلص منه فسنبارك للزعيم، وفي كلتا الحالتين سأرشح الذي سيتأهل من كلاسيكو “الحبايب” لنيل لقب البطولة.