يعد البرازيلي فيكتور سيموس، أحد أبرز المهاجمين الأجانب الذين مروا على فريق الأهلي الأول لكرة القدم، فلا ينسى عشاق النادي الأهداف التاريخية التي سجلها النجم البرازيلي، وطريقة فرحته التي لا تزال خالدة في أذهان الأهلاويين وغيرهم من الخصوم الذين هز شباكهم فيكتور..
“الرياضية” التقت الهداف الذي علق حذاءه قبل أربعة أعوام في زيارة له للنادي الأهلي هذه الأيام، ليعود إلى محافظة جدة ويتابع التدريبات من المدرجات بعد أن كان أحد أبرز نجوم الفريق الأهلاوي. وفي أول حوار له أوضح فيكتور لـ “الرياضية” أنه مشتاق لأجواء الملاعب وإلى جمهور الأهلي، مقدماً شكره للأمير منصور بن مشعل، ولإدارة الأهلي على تسهيل حضوره، موضحًا أن ركلة الترجيح التي سددها في نهائي كأس الملك أمام الاتحاد كانت الأصعب في تاريخه، كما ذكر أن المدرب البرتغالي بيريرا كان السبب الرئيس في خروجه من الأهلي.
01
ما السبب الرئيس لزيارتك جدة ؟
السبب الرئيس بكل تأكيد هو زيارة بيتي النادي الأهلي وجدة بعد 5 أعوام من رحيلي، وأيضًا من أجل عرض خدمات ومساعدات في المستقبل للأهلي خاصة من البرازيل في معرفة اللاعبين ومفاوضاتهم.
02
كيف تم تسهيل طريقة وصولك إلى السعودية ؟
إدارة الأهلي وعلى رأسها الأمير منصور بن مشعل الذي رحب بقدومي وأود أن أشكر أيضا أحمد الصائغ وأحمد بامعوضة هم من قاموا بتسهيل وصولي، إضافة بكل تأكيد إلى صديقي عبد العزيز باشماخ وهو أول من تواصل معي بخصوص قدومي إلى جدة وأنا على تواصل معه منذ رحيلي من الأهلي حتى الآن.
03
هل ما زلت تتابع الدوري السعودي والنادي الأهلي ؟
طبعا أتابع الدوري السعودي بشكل عام وبشكل خاص النادي الأهلي وأنا ملم بكافة التفاصيل ومازلت أعشق الكرة السعودية.
04
وما الفوارق الفنية التي تراها حاليًا مقارنة بالفترة التي كنت موجوداً فيها ؟
الدوري السعودي الآن أكبر وأقوى، إضافة إلى أنه أعلى مادياً، لاسيما بوجود لاعبين من مدارس مختلفة في أوروبا والبرازيل، ودعم الحكومة السعودية للرياضة فتح مجالاً كبيراً للنجاح بين جميع الأندية الكبيرة والصغيرة.
05
على الرغم من تركك جدة والأهلي منذ أعوام، إلا أنك تتواصل بين فترة وأخرى مع عدد من اللاعبين البرازيليين أثناء مفاوضة الأهلي لهم وتحاول إقناعهم بالذهاب للأهلي.. لماذا ؟
نعم تصلني بعض الأوقات عبر صديقي عبد العزيز باشماخ أسماء بعض اللاعبين البرازيليين الذين يفاوضهم الأهلي، وعندما تكون لي علاقة معهم فإنني أتحدث لهم وأشرح لهم روعة الأجواء في جدة وأن النادي الأهلي أحد أكبر الأندية السعودية، ولديه قاعدة جماهيرية كبيرة وشعبية جارفة.
06
خلال الفترة التي قضاها فيكتور سيموس في الدوري السعودي.. من أصعب مدافع واجهته ؟
لا يوجد مدافع صعب، أنا كنت مرعباً لجميع المدافعين “قالها ضاحكًا”، ولكن أسامة هوساوي يعد الأميز وأنا سعدت باللعب ضده ومعه بعد انتقاله للأهلي.
07
ما سبب النجاح القوي والذي لم يتكرر في ملاعبنا حتى الآن لثنائية فيكتور سيموس وعماد الحوسني ؟
هذا يعود إلى اختلاف الأدوار بيني وبين عماد، فعماد الحوسني لاعب مساحات بارع، بينما أنا كنت لاعب صندوق وأستطيع فتح المساحات، وكنا مكملين لبعضنا ونتعاون لمصلحة الفريق ولا نفكر أبداً بالمجد الشخصي.
08
في عام 2012 وأثناء وجودك الأهلي لعب نهائي الدوري السعودي ونهائي قارة آسيا وخسرهما جميعًا رغم قوة الفريق وقتها، ما سبب ذلك في رأيك وما الذي كان ينقص الأهلي لتحقيقهما ؟
كنا قريبين من تحقيق بطولة آسيا وخسرناها بسبب جزئيات بسيطة داخل الملعب، وأعتقد أنها كانت مباراة غريبة أمام أولسان ولا أحب أن أتذكرها، وافتقدنا في تلك المباراة للظهير الأيسر لعدم وجود بديل قوي بعد طرد منصور الحربي في نصف النهائي، ولم تكتب لنا المباراة، وأنا أشعر بحزن شديد جدًا حتى الآن عندما أتذكرها، ولكني أرى أن الجيل الحالي الموجود الآن في النادي الأهلي قادر بكل قوة على تحقيق بطولة دوري أبطال آسيا في النسخة المقبلة.
09
خلال كامل مشوارك مع الأهلي سجلت أكثر من 100 هدف ما بين مباريات تجريبية ورسمية، ما أغلى هدف من هذه الأهداف من ناحية التأثير على فيكتور سيموس ؟
أعتقد أن الهدف الثاني الذي سجلته في بطولة دوري أبطال آسيا أمام نادي الاتحاد هو الأغلى على قلبي، لأنه كان سبباً رئيساً في وصولنا للنهائي، ولأن هذا اللقاء كان تحدياً خاصاً بيني وبين نفسي أولًا وبين وعدة أصدقاء مقربين لي، ودخلت في تحدٍ قبل مباراة الإياب بعد أن انتقدني صديقي عبد العزيز باشماخ والصحافة السعودية على مستواي في لقاء الذهاب وقلت حينها لصديقي عبد العزيز “أعدك أنني سأسجل وسنتأهل أمام الاتحاد”.
10
ومن بين جميع أهدافك، ما الهدف الأجمل ومازال في ذاكرة فيكتور سيموس ولم ينسه حتى الآن.. ولماذا ؟
هدفي في بطولة الدوري موسم 2011ـ2012 في ملعب الأمير عبد الله الفيصل أمام الرائد، وذلك لجمال الهدف وطريقة استقبال الكرة وترويضها قبل التسديد بكل قوة.
11
أسوأ لحظات فيكتور سيمويس الكروية مع النادي الأهلي.. ولماذا ؟
التعرض للإصابات هو أسوأ لحظاتي الكروية دائمًا، ومع الأهلي خروجي المر على يد المدرب البرتغالي بيريرا بطريقة لا تليق بمدرب لديه سيرة جيدة وتمارين ممتازة داخل الملعب، ولكن للأسف تعامله كان سيئاً جدا مع نجوم الفريق.
12
وماذا عن أجمل ذكرى لفيكتور سيموس مع النادي الأهلي ولماذا ؟
كأس الملك، وهي أول بطولة أحققها مع الأهلي أمام الاتحاد في عام 2010ـ2011، كانت ذكرى جميلة، وكان لي ذكرى خاصة تحديدًا مع ركلات الترجيح عندما تقدمت لتسديد الركلة الحاسمة وكنت قررت أن أضعها على يمين الحارس في الزاوية المعتادة لي ولكني غيّرت رأيي فجأة وفي جزء من الثانية ووضعتها على يسار الحارس ودخلت في المرمى وهذه الركلة كانت أصعب ركلة أسددها طوال تاريخي الكروي، إضافة إلى ذكرى أخرى لا أنساها أبدًا وهي حصولي على لقب هداف الدوري مع الأهلي.
13
الأهلي افتقد صانع ألعاب كبير بعد رحيل كماتشو، رغم تعاقده مع عدد كبير من اللاعبين في الخانة نفسها، بحكم لعبك مع كماتشو برأيك ما الذي يميزه عن باقي صنّاع الألعاب ؟
كماتشو يصعُب تعويضه، كماتشو لديه 4 أعين داخل الملعب وليس اثنتين، وهو لاعب يتحكم برتم الفريق بأكمله، وهذه أمور صعب تجدها في أي لاعب.
14
لماذا بكيت عند رحيلك من الأهلي.. وما السبب الرئيس في انتقالك وقتها ؟
صعب أن تغادر بيتك ومنزلك وجمهور تربطك معهم علاقة قوية بعد أعوام، والسبب هو المدرب البرتغالي بيريرا.
15
بوجهة نظرك هل ترشح الأهلي للمنافسة على البطولات في الموسم الجاري.. ولماذا ؟
نعم أعتقد أن الأهلي مرشح قوي بشرط العمل، إضافة إلى وجود الروح وأن تكون المجموعة على قلب رجل واحد وتقدير الجمهور الذي يخسر الأموال ويترك أعماله ويحضر بشكل دائم.
16
ما رأيك في عمر السومة ؟
أعده أسطورة من أساطير النادي الأهلي، وهو لاعب فذ وكبير، ويكفيه تحقيق لقب الهداف 3 مرات متتالية والدوري مع الأهلي بعد غياب طويل، تمنيت أن يعود الوقت لنلعب معًا.

17
رغم رحيلك منذ أعوام.. إلا أن محبتك وشعبيتك مازالت قوية داخل مدرجات الأهلي.. ما السبب ؟
صحيح أنني كنت لاعباً محترفاً، وجئت من أجل النجاح فقط في البداية، ولكن حب جمهور الأهلي والعلاقة الخاصة بيني وبينهم كبرت مع الأيام، إلى أن أصبحت أشعر أن حب الجمهور وإسعادهم واجب عليّ وشعار رئيس في حياتي.
18
كلمة توجهها إلى جماهير الأهلي ؟
أحبكم كثيرًا، ومشتاق لرؤيتكم بلهفة كبيرة في ملعب الجوهرة اليوم أمام الوحدة، وأتمنى أن تكونوا دائمًا سعداء، وأن يكون النادي الأهلي في القمة دائمًا.