|


لياقة لاعبي النصر خذلت دفاع فيتوريا

الرياض ـ الرياضية 2019.09.16 | 09:10 pm

رغم أن هدف السد الثالث جاء من ضربة جزاء مشكوك في صحتها وفق آراء خبراء التحكيم، فإن طريقة لعب فريق فيتوريا بالشوط الثاني لم ترتق أبداً إلى مستوى التطلعات.
راهن البرتغالي على نفس خطته المعهودة 4-2-3-1، لكن مع إستراتيجية دفاعية بوضوح، تقوم على إغلاق المساحات في نصف ملعبه ومحاولة ضرب الخصم إما بالمرتدات السريعة أو الكرات الثابتة، لذلك كان الشوط الأول متكافئاً إلى حد كبير. صحيح أن السيطرة لصالح السد لكن وصل النصر أيضاً إلى مرمى خصمه بأكثر من كرة خطيرة.
لعب تشافي هيرنانديز بكثافة عددية في الهجوم، وطالب أظهرته بالصعود من أجل صناعة الفرص، لذلك استغل أمرابط تقدم عبد الكريم حسن في بعض المناسبات، وصنع الخطورة من مناطق أسفل الأطراف، مع حصول جوليانو على الفراغ المطلوب بالعمق نتيجة انشغال دفاع السد برقابة حمد الله وتحركاته.
انتهى الشوط الأول بنتيجة مستحقة، هدف للسد وتعادل للنصر مع نجاح لرهانات فيتوريا بعد كرة ثابتة، لكن خلال الشوط الثاني لم تستمر فعالية الخطة، نتيجة نقص لياقة لاعبي النصر خصوصاً مهاجميه، وزيادة الضغط الهجومي على دفاعه وخط وسطه، خصوصاً بعد تسجيل السد هدف التقدم.
حافظ فيتوريا على تكتيكه حتى الدقائق الأخيرة، ولم يبادر بأي تغيير قبل تسجيل السد هدفه الثالث، مما جعل فريقه غير قادر على لعب التحولات السريعة، نتيجة انخفاض مردود أمرابط وجوليانو، وفقدان حمد الله نسق المواجهات السريعة بعد عودته من الإصابة، مع قلة خبرة الجميعة وسوء قراراته.
كان بمقدور البرتغالي إجراء بعض التعديلات السريعة مبكراً، سواء بإضافة لاعب وسط ثالث إلى ثنائي الارتكاز، ووضع جوليانو على الطرف بدلاً من الجميعة، أو حتى دخول عبد الرحمن العبيد على الطرف لإيقاف توغلات أجنحة السد هجومياً وإجبارهم على العودة بعض الشيء إلى مناطقهم.
نجحت إستراتيجية فيتوريا في اللعب المباشر لأن فريقه كان دائماً هو الطرف المبادر، سواء في مباريات الدوري أو حتى آسيا، لكن عندما عاد إلى مناطقه وقرر الدفاع واللعب على رد الفعل، لم يقدر فريقه على الصمود، مع التأكيد على الظلم التحكيمي الذي تعرض له.