|


أحمد الحامد⁩
أجوبة
2019-09-23
للضحك قدرة عجيبة في تحسين الحالة الصحية للإنسان، يقال إن علاقة كبيرة بين الحالة النفسية والعضوية، والإنسان بطبيعته يبحث عما يضحكه وينسيه همومه.
بعض ما أصبح مضحكًا لم يؤلفه أولئك المختصون في تأليف وابتكار النكات، بل كانت مواقف حقيقية نتجت عنها حكايا قصيرة تظهر قوة الردود عند بعض الشخصيات، ولا شك أن سرعة الرد المناسب هي موهبة يمتلكها أصحاب سرعة البديهة.
من المعروف عن برنارد شو أنه واحد من أصحاب هذه الموهبة، كان نحيفًا فقال له تشرشل رئيس وزراء بريطانيا: من يراك يا برنارد يظن أن بريطانيا تعاني أزمة غذاء، فقال برنارد لتشرشل السمين: ومن يراك يعرف أسباب الأزمة. وجاء رجل إلى الشافعي قائلًا له: لقد ذكرك فلان بسوء فأجابه الشافعي إن صدقت فأنت نمام، وإن كذبت فأنت فاسق.
العلاقة المتوترة بين الزوج وزوجته أيضًا صنعت بيئة مناسبة لصناعة مثل هذه الردود السريعة والملجمة، قالت امرأة غاضبة لزوجها: يا ليتني تزوجت من إبليس ولم أتزوجك، فأجابها: لا يجوز شرعًا أن تتزوج الأخت من أخيها. وتخاصم رجل وزوجته وكان أصلع، فقالت له لم أر أسعد من شعرك في هذه الحياة، فقال: لماذا؟
فأجابته: لأنه فارقك واستراح منك. اللاعب السويدي إبراهيموفيتش عرفت عنه ردوده السريعة، كان يجري لقاءً تلفزيونيًا وكان مقدم البرنامج كثير المشاكسة،
فسأل المقدم إبراهيموفيتش: هل تشعر بالقلق حيال شعور زملائك بالاستياء في ظل ثقتك الزائدة بنفسك وتلك الشهرة التي حصلت عليها؟ فأجابه إبراهيموفيتش: أنا أجعل منهم نجومًا مشهورين تمامًا كما جعلت منك نجمًا الآن. وعندما احترف في أمريكا قال له مذيع رياضي: منذ أن أتيت تغيرت الثقافة الكروية في أمريكا، كيف استطعت فعل ذلك؟ فأجابه: أنا فقط أستمر في أداء عملي، وهم محظوظون أني لم آت إلى هنا قبل عشرة أعوام، لو فعلت ذلك لأصبحت رئيس البلاد. قال الجاحظ ما أخجلني أحد إلا امرأة كانت طويلة القامة وكنت على طعام فأردت أن أمازحها فقلت لها انزلي كلٍ معنا، معرضًا بطولها، فقالت: اصعد أنت حتى ترى الدنيا معرضة بقصري.