|


خالد بن عبد الله التركي
اليوم الوطني في أعين محبي الإبل
2019-09-23
إن ملاك الإبل يستشعرون هذا اليوم الوطني الزاهر وشعاره "همة نحو القمة" بمزيد من الفخر والاعتزاز بذكرى مجيدة اجتمع فيها الوطن على قلب رجل واحد، وتوحدت فيه الجزيرة تحت رايةٍ واحدةٍ، راية التوحيد "لا إله إلا الله محمد رسول الله".
إن حكومتنا الرشيدة ـ سددها الله ـ حريصة كل الحرص على راحة وأمن الوطن والمواطن، وهي أقوى من كل التحديات الغاشمة، وتعلم من يكيد لها ومن يخطط في الخفاء لاستنزاف مقدراتها ومنجزاتها، حيث أصابهم اليأس والقنوط، وعلموا أن ساعتهم قد قاربت على الانقضاء فهم يتخبطون ويثيرون الفتن والقلاقل بين كل فترة وأخرى، من أجل إغراق المنطقة بالحروب والويلات، وتدمير ما تم من خطط واستراتيجيات ورؤى، علموا أنهم لا يمكن أن يفهموها فكيف بهم بمجاراتها ومضاهاتها.
إن محبي الإبل وملاكها ممن ساهم في تسطير البطولات وتوحيد الوطن الحريصون على أمن وسلامة الوطن، والذين يقدمون الغالي والنفيس في سبيل الذود عن مقدساتهم ومقدراتهم ليتقدمون بالشكر العظيم لمقامكم الكريم على ما يجدونه من اهتمام بموروثهم الشعبي، ويعاهدونكم على أن يكونوا عند حسن الظن، وصمام أمان وجنوداً مرابطين فوق كل تراب من أرض الوطن، وأن يدحروا كل من تسول له نفسه الإفساد أو العبث أو تدنيس وطن الحرمين ومهبط الرسالة الخاتمة.
إنها دعوة من الأعماق إلى كل شركاء النجاح من ملاك الإبل والهجن وعشاقها وإلى كل القنوات التراثية وإعلامييها المبدعين بأن يكونوا عند حسن ظن المسؤولين، بنبذ كل ما يدعو إلى الأفكار السلبية والنظرة السوداوية واستبدالها بكل ما هو إيجابي بنّاء، يدعم لا يفسد، يبني لا يهدم، يسدد لا يخالف ويقارب لا يباعد.
هنيئاً لأهل الإبل بوطنهم الشامخ، وهنيئاً لهم بقيادتهم الحكيمة، وهنيئاً لهم بمقدراتهم العظيمة، وهنيئاً لهم بعاداتهم الأصيلة، وهنيئاً لهم بقيمهم النبيلة، وهنيئاً لهم بناديهم ورئيسهم حيث الدعم اللا مسبوق وعصر التراث والأصالة والهمة حتى القمة، داعين المولى عز وجل أن يحفظ الوطن بقيادة خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة، وأن يؤيد بنصره جنودنا البواسل في الحد الجنوبي وفي كل الثغور، وأن يرحم شهداءنا ويشافي جرحانا، وأن يحفظ وطننا من كل سوء، وأن يجعل كيد أعدائه في نحورهم، إنه ولي ذلك والقادر عليه.