|


عيد الثقيل
أنمار والإعلام والمسترزقة
2019-09-25
اتهم أنمار الحائلي رئيس نادي الاتحاد ثلاثة من إعلاميي الاتحاد رغم تحفظي على هذه التصنيفات بطلب مساعدات مالية منه وعندما لم يستجب لهم حاربوه وهاجموه وألبوا الجماهير عليه كما يقول، في الوقت نفسه أصدر اتحاد الإعلام الرياضي بياناً سريعاً يرفض فيه مثل هذه الاتهامات ويشدد على نزاهة الإعلام الرياضي، كما خاطب نادي الاتحاد لتوضيح اتهامات رئيسه.
اتهام خطير يضرب نزاهة الإعلام الرياضي، ورد فعل سريع من الاتحاد المسؤول عن الإعلام ولكن ماذا بعد؟.
هل سيتوقف الأمر عند ذلك ونكتفي ببيان التنديد هذا أم أن اتحاد الإعلام الرياضي سيحفظ هيبة الإعلاميين وأنا هنا لا أستطيع تكذيب أنمار الحائلي ولا إدانة حديثه حتى، فالإعلاميون في نهاية الأمر جزء من مجتمع فيه الحسن وفيه السيئ وإن غلب حسنه لكن ذلك لا يمنع من وجود اللصوص في مجتمعنا والمرتشون والمبتزون.
لذلك على اتحاد الإعلام الرياضي كما أصدر بياناً للعلن ونال من خلاله استحسان وإشادة الإعلاميين وغيرهم أن يكمل المهمة ويستقصي الأمر ويمضي لكشف الحقيقة وإعلانها ومعاقبة المذنبين في هذه القضية سواء كانو الإعلاميين الثلاثة أم أنمار الحائلي.
فإن كان الإعلاميون مذنبين فلابد من اجتثاثهم من الإعلام الرياضي وعدم السماح لهم بمزاولة المهنة وتدنيسها، أما إن كان أنمار مذنباً وافترى على الإعلام فلابد أن يختفي من كذب وتجاوز واتهم عن المشهد الرياضي، وألا نراه لا في رئاسة الاتحاد ولافي غيره، فما قيل ليس اتهاماً يمكن تجاوزه أو خطأ نبحث عن عقوبته بين لوائح لجنة الانضباط ولوائح كرة القدم، فما قيل مس شريحة من شرائح المجتمع ورجالاً من رجالاته في سمعتهم ولابد من عقوبة توازي ما ارتكب.
ما قام به اتحاد الإعلام بسرعة إصدار بيان التنديد أمر مستحسن كما ذكرت، وتنديد زملاء المهنة من مختلف الميول جميل جدا، ولكن للأسف إن القلة وهنا أشدد على القلة لا كثر الله من أمثالهم من الإعلاميين ذهبوا للتشكيك بزملائهم وتأييد أنمار الحائلي دون التثبت من الحقيقة وذلك انتصاراً لآرائهم ولمناكفات حدثت بينهم وبين بعض الإعلام الاتحادي، وهنا أتمنى من اتحاد الإعلام الرياضي أن يتنبه لهم ويرصد ما تكتب أيديهم ومعاقبتهم لأنهم بتأييدهم لأنمار الحائلي دون دليل إنما يشوهون صورة الإعلام الرياضي ويضربون في شرفه وسمعة رجاله كما يفعل أطراف القضية أنمار والإعلاميون الثلاثة، فهؤلاء لا يستحقون أن يكونوا بيننا وهم لم يحفظوا حقوق الزمالة ولا شرف المهنة.