|


محمد الغامدي
إعداد أولمبي الأخضر مجهول
2019-09-27
لن يكون الأمر صعبًا للمنتخب الأولمبي في الوصول لأولمبياد طوكيو إذا نجحنا في استغلال الأشهر الثلاثة القادمة في الإعداد بالصورة المثالية قبل دخوله معترك نهائيات آسيا في تايلاند شهر يناير القادم، خاصة مع ظهور القرعة وفرق المجموعة التي ضمت اليابان وقطر وسوريا، شريطة برنامج معد يسير بصورة مثالية يمكن من خلاله الاطمئنان على سير المنتخب خلال تلك المدة.
الاتحادات الرياضية المشاركة منتخباتها في نهائيات آسيا كشفت برنامجها، وهو تنظيم يؤكد بعد نظر أي اتحاد للمرحلة القادمة، فيما اتحادنا لم يقدم روزنامته ولا أتوقع أنه يغيب عن رسم إستراتيجيته، لكن اطلاع الإعلام يترك أثرًا لدى الجمهور ويؤكد العمل المنظم لسير المنتخبات.
استحداث دوري رديف يبدو أنه من الحلول الإيجابية لمشاركة لاعبي المنتخب الأولمبي في المباريات دون توقف، لكنه بالتأكيد ليس كافيًا لرفع مستوى لاعبيه في الاحتكاك مع فرق أكثر خبرة ومباريات أعلى قيمة.
ولدينا في شهر أكتوبر ونوفمبر القادمين أيام الفيفا وهي فرصة سانحة لخوض مباريات من العيار الثقيل إذا تم التنسيق المبكر مع منتخبات قارية ودولية، ولدينا شهر آخر يمكن من خلاله إقامة دورة دولية للتجهيز بصوره أكثر إيجابية.
المنتخب الأولمبي بإشراف الوطني سعد الشهري يملك عناصر لعبت فترة ليست بالقصيرة مع بعضها بعضًا، وبالذات مع منتخب الشباب وصعدت للأولمبي وبنفس المدرب، ما يسهم في معرفة إمكانيات اللاعبين وإن كانت هناك أسماء محدودة قد تضاف سواء مع بروزها في الدوري وتصفيات آسيا التي يخوضها منتخبنا للشباب في نوفمبر القادم.
النقطة المفصلية أن تكون مخرجات الأولمبي قادرة على الوصول لتشكيلة المنتخب الأول ومدرب المنتخب الأول رينارد فرصته مواتية لضم لاعبين بعد أن أصبح لزامًا التصعيد في عدة مراكز، في ظل ارتفاع الأعمار في مراكز مختلفة والبدء في مشروع الإحلال والإبدال، خاصة مع مشوار التصفيات الممتد لنحو عام، وهناك أسماء قادرة على حجز مكان لها بعد أن اكتسبت الخبرة والقدرة على التواجد بين صفوف المنتخب الأول وتم تأسيسها بصورة جيدة، وينتظرون الفرصة من السيد هيرفي لحجز مكانها.
في حالة عدم التأهل لا قدر الله للأولمبياد لأي ظرف من الظرف أرجو ألا يأتينا ــ كالعادة ــ من يقول إن ذلك مرده مشاركة سبعة لاعبين أجانب في الدوري، لأن ذلك أصبح العذر الجاهز رغم ابتعادنا فترة ليست بالقصيرة عن التواجد الأولمبي.