|


«هلال لوشيسكو» كامل الأوصاف

الرياض - الرياضية 2019.10.01 | 09:13 pm

قدم فريق الهلال الأول لكرة القدم، مباراة كبيرة، باكتساحه مضيفه السد القطري 4-1 على أرضه وبين جماهيره، في لقاء جمع الفريقين، الثلاثاء، ضمن مباريات ذهاب نصف نهائي دوري أبطال آسيا 2019، ليضع قدماًَ في النهائي الكبير، بعد عودته الموفقة في النتيجة ولعبه مباراة مثالية على جميع الأصعدة.
راهن لوشيسكو على خطة 4-2-3-1، مختاراً للتشكيلة الأساسية: المعيوف في حراسة المرمى، والبريك وجانج هيون والبليهي والشهراني في خط الدفاع، وفي الوسط ثنائية سلمان الفرج ومحمد كنو، مع الثلاثي كاريلو وجيوفينكو وسالم الدوسري بالثلث الهجومي، على مقربة من جوميز المهاجم
ولعب تشافي مدرب السد برسم 4-2-3-1: سعد الشيب في حراسة المرمى، وعبد الكريم حسن وبوعلام خوخي وو يونج وطارق سلمان في الدفاع، وفي الوسط جابي وسالم الهاجري، أمامهما الثلاثي حسن الهيدوس وأكرم عفيف ونام هي، خلف رأس الحربة بونجاح.
بدأت المباراة بسيناريو مثالي لفريق السد، بعد إحراز جوميز هدفاً بالخطأ في مرماه، ليتراجع الهلال بعض الشيء نتيجة السيناريو غير المتوقع، لكن يحسب لرازفان قدرته على إعادة لاعبيه إلى المباراة من جديد، بتنظيم الصفوف والاعتماد على الضغط المبكر في نصف ملعب القطريين.
عاد الهلال إلى اللقاء بعد تطبيق الضغط العكسي المثالي، بتواجد الثلاثي كاريلو وجيوفينكو والدوسري أمام دفاعات السد، مع مساندة قوية من جانب جوميز، ليتم إجبار الدفاع القطري على لعب التمريرات الخاطئة، ليحصل البيروفي على الفرصة من أجل لعب عرضية تجاه جيوفينكو الذي أعادها لجوميز أمام المرمى، ليضعها الهداف داخل الشباك.
سيطر الهلال على المباراة بعد التعادل بالطول والعرض، خصوصأً بعد طرد عبدالكريم حسن لاعب السد، ليركز لوشيسكو أكثر على الأطراف ويفتح الملعب عرضياً بثنائي على كل جانب.
ومع تعامل مدرب الهلال بذكاء بعد الطرد، فإن خبرات تشافي خذلته بوضوح، ليتحول من رباعي الخلف إلى ثلاثي دفاعي أمام مرماه، مما جعل أظهرته بلا حماية أثناء المرتدات، بالتحديد عند الجانب الأيسر لدفاعه.
أكمل الفريق السعودي سيطرته في الشوط الثاني بعد التقدم بهدف آل بليهي قبل الاستراحة، بعد متابعته المميزة داخل الشباك أثناء انشغال دفاع السد بمراقبة جوميز، ليضيف رازفان الشلهوب مكان جيوفينكو، ويستمر على نفس نهجه بلعب التمريرات القطرية والطولية تجاه الأطراف، ليحصل البديل على الكرة في مساحة جيدة، ويمررها عرضية إلى زميله جوميز، قبل أن يحولها مدافع السد بالخطأ في شباكه.
نجح الشلهوب في مكافأة مدربه سريعاً بعد إحرازه الهدف الرابع، نتيجة التحركات المثالية من جانب كنو في المساحات الشاغرة بين دفاع السد وأظهرته، ليصل الهلال بكل سهولة إلى مرمى خصمه، عن طريق فك الثغرات الواضحة في مناطق أسفل الأطراف، إذ كانت تعتبر نقطة الضعف التي راهن عليها لوشيسكو وفريقه، وكسب الرهان بنتيجة تاريخية جديدة.