في الأحد الماضي أشرت هنا إلى المدرب التركي الذي خلف أنشيلوتي في تدريب الميلان، في واحدة من سلسلة استعراض كتاب النجم الإيطالي أندريا بيرلو، الذي أرى أنه مهم ويحتاج أن يقرأه كل من لهم علاقة بكرة القدم وفي مقدمتهم اللاعبون.
فتحي ترنيم وهذا اسم المدرب التركي كان له مترجم يصفه بيرلو بالمجنون، لديه الكثير من الصعوبات في توصيل ما يقوله ترنيم للاعبين، ولاسيما في غرف تبديل الملابس، ويذكر بيرلو أن المدرب وجه لهم خطابًا حماسيًّا باللغة التركية قائلاً: يا أولاد نحن بصدد لعب أهم مقابلة في الموسم، الكثير من الناس لا يحسنون إلا لغة النقد، لكنني أثق بكم، لا يمكننا الاستسلام الآن هناك آمال كبيرة مبنية علينا ولا نريد أن نخيب أحدًا، فلنفز من أجل أنفسنا من أجل النادي من أجل الرئيس من أجل المشجعين.
ليس ذلك فقط، فقد استمر في خطابه الحماسي يقول هناك لحظات في حياة المرء يجب عليه أن يرفع فيها رأسه، وأنا كلي ثقة أن هذه اللحظات قد اقتربت كثيرًا، هكذا أريدكم يا أولاد، انتهى خطاب المدرب الذي يمكن أن يكون له مفعول السحر على أداء اللاعبين، فقد عبأهم حماسة وثقة واستحثهم ألا يخيبوا الآمال، فماذا قال المترجم عندما جاء دوره ليترجم هذه الخطبة العصماء؟
وقف كما يحكي لنا بيرلو برهة ثم ترجم ما قاله باللغة الإيطالية: “غدًا نلعب ضد اليوفي، يجب أن نفوز”، المدرب تكلم خمس دقائق والمترجم خمس ثوان، كل ذلك يخيفني ويجعلني أفكر كثيرًا فيما يحدث داخل أنديتنا، وما إذا كان مشابهًا لذلك، وما ضوابط اختيار المترجمين ومن تقع عليه مسؤولية اختيارهم، وحجم التأثير الذي يمكن أن يلعبوه في ربط التواصل بين كافة الأطراف ودور العلاقة بينهم وبين اللاعبين في تحسينها أو إفسادها مع المدربين؟
أيضًا مع هذا المدرب وليس المترجم فحسب قصة طريفة ومخيفة أخرى، يقول بيرلو: “في اجتماعات الفريق الفنية كان تريم يقف أمام السبورة أخذ قطعة من الطباشير ورسم 11 دائرة، كل واحدة تمثل لاعبًا، لكن كان على السبورة الكثير من الخربشات ولم نستطع أن نفرق بين الدوائر التي تخص اللاعبين، يمكننا فقط أن نميز حارس المرمى، أشار إلى الدائرة وقال: كوستاكورتا يجب عليك أن تلعب هنا، ما أجبرني على مقاطعته: يا كابتن هذا أنا...”.. يتبع
فتحي ترنيم وهذا اسم المدرب التركي كان له مترجم يصفه بيرلو بالمجنون، لديه الكثير من الصعوبات في توصيل ما يقوله ترنيم للاعبين، ولاسيما في غرف تبديل الملابس، ويذكر بيرلو أن المدرب وجه لهم خطابًا حماسيًّا باللغة التركية قائلاً: يا أولاد نحن بصدد لعب أهم مقابلة في الموسم، الكثير من الناس لا يحسنون إلا لغة النقد، لكنني أثق بكم، لا يمكننا الاستسلام الآن هناك آمال كبيرة مبنية علينا ولا نريد أن نخيب أحدًا، فلنفز من أجل أنفسنا من أجل النادي من أجل الرئيس من أجل المشجعين.
ليس ذلك فقط، فقد استمر في خطابه الحماسي يقول هناك لحظات في حياة المرء يجب عليه أن يرفع فيها رأسه، وأنا كلي ثقة أن هذه اللحظات قد اقتربت كثيرًا، هكذا أريدكم يا أولاد، انتهى خطاب المدرب الذي يمكن أن يكون له مفعول السحر على أداء اللاعبين، فقد عبأهم حماسة وثقة واستحثهم ألا يخيبوا الآمال، فماذا قال المترجم عندما جاء دوره ليترجم هذه الخطبة العصماء؟
وقف كما يحكي لنا بيرلو برهة ثم ترجم ما قاله باللغة الإيطالية: “غدًا نلعب ضد اليوفي، يجب أن نفوز”، المدرب تكلم خمس دقائق والمترجم خمس ثوان، كل ذلك يخيفني ويجعلني أفكر كثيرًا فيما يحدث داخل أنديتنا، وما إذا كان مشابهًا لذلك، وما ضوابط اختيار المترجمين ومن تقع عليه مسؤولية اختيارهم، وحجم التأثير الذي يمكن أن يلعبوه في ربط التواصل بين كافة الأطراف ودور العلاقة بينهم وبين اللاعبين في تحسينها أو إفسادها مع المدربين؟
أيضًا مع هذا المدرب وليس المترجم فحسب قصة طريفة ومخيفة أخرى، يقول بيرلو: “في اجتماعات الفريق الفنية كان تريم يقف أمام السبورة أخذ قطعة من الطباشير ورسم 11 دائرة، كل واحدة تمثل لاعبًا، لكن كان على السبورة الكثير من الخربشات ولم نستطع أن نفرق بين الدوائر التي تخص اللاعبين، يمكننا فقط أن نميز حارس المرمى، أشار إلى الدائرة وقال: كوستاكورتا يجب عليك أن تلعب هنا، ما أجبرني على مقاطعته: يا كابتن هذا أنا...”.. يتبع