ـ طالما أن هناك حكاية قريبة من البحر، فلا بد من وجود أحد يجفّف حذاءه أو جَوُربيه!.
ـ الرّاوي الذي يغفل عن ذلك ناقص مهارة، أمّا إنْ كان عبقريًّا، وأراد لسبب ما تجاهل الحذاء والجَوْربين، فعبقريّته على المَحَك، ويتوجّب عليها أنْ تقوده لأسباب مُقنعة، تجعل من ذلك التجاهل ليس مُبرّرًا فحسب، بل وضروريًا أيضًا، وفي صميم القصّة: هكذا أقرأ الروايات، بهذا الحذر المُضني!.
ـ تبًّا للمعرفة، تبًّا للروح الناقدة، لا تحصل على عذوبة دون عذاب!. لكنني وبالرغم من كل ذلك أسمّي القراءة لُعبة، ولا أصفها بغير المتعة، لا أعرف لها بابًا يمكن طرقه والدخول منه غير البحث عن هذه المتعة والرغبة في العيش فيها!. أهلًا بالسذاجة!.
ـ وليس روائيًا جيّدًا، ذلك الذي لا يتمكّن على الدوام، وبتكرارٍ لا يُملّ ولا يُتعب منه، من إحياء البنات الصغيرات في قلبي. يُشبهن، أو هُنّ هُنّ، بنات "ليديل" في "أليس في بلاد العجائب"!.
ـ يطلبن الحكاية، وحين يتوقف "دودسن" قائلًا: "تلك هي النهاية إلى أن نبدأ في المرّة المُقبلة"، يعلو هتاف الصغيرات متوسّلًا: "إننا الآن في المرّة المُقبلة"!.
ـ تبًّا لروايةٍ، أو لأيّ كتاب، لا يقدر على ملء القلب بشغب بنات صغيرات يتوسّلنَ تَتِمَّة!.
ـ مُعظمكم لا يعرف معنى اليُتم، معنى أن يفتح طفل عينيه على الدنيا، يرى كل شيء ما عدا الأهم: أباه!.
ـ الحرقة ذبّاحة، لكن الهم الأثقل حمْلًا، هو أنه سيكون أبًا لنفسه قبل أوان أبوّة النفس بكثير!. يحكي الحكايات لنفسه!، لا يتمكّن من وعظ نفسه بتحذيرات خبيرة إلا بعد أن يُطعن في القلب!. طفل كان بحاجة لتعليمات أب، لاتّباعها ولمعرفة العقاب فيما لو أخفق!.
ـ من حسن الحظ طبعًا أنه لن يستوعب الأمر في حينه، خاصةً حين يكون مُحاطًا بمحبّة كريمة من بقيّة الأهل، لكن من "حزن" الحظ أنه وما أنْ يكبر، ما أن يصبح في السن التي يكون فيها أبًا لنفسه، وأبًا لغيره، حتى يعرف حقًّا أثر الحمل الثقيل على أكتافه، يعرفه بعد أن يرميه عنه!.
ـ يظن الناس، كل الناس، أن الحِمْل رُمِيَ وفارق الأكتاف، ووحدَه من تيتّم صغيرًا، صغيرًا جدًّا، يعرف أن الحِمل لم يُرْمَ إلا بعد أن أعاد صياغة وتشكيل هذه الأكتاف صياغة خاصّة، مختلفة، وأنه ترك فيها ما لا يُمكن رميه أو إزاحته!.
ـ لكنني لا أقول تبًّا لليُتم، فبالقدر الذي كنت أحب فيه الحضور الذي لم يحدث، سأحترم الغياب الذي حدث: رحمك الله يا أبي، وجمعني بك تحت ظلّه يوم لا ظِلّ إلّا ظِلّه تعالى.
ـ الرّاوي الذي يغفل عن ذلك ناقص مهارة، أمّا إنْ كان عبقريًّا، وأراد لسبب ما تجاهل الحذاء والجَوْربين، فعبقريّته على المَحَك، ويتوجّب عليها أنْ تقوده لأسباب مُقنعة، تجعل من ذلك التجاهل ليس مُبرّرًا فحسب، بل وضروريًا أيضًا، وفي صميم القصّة: هكذا أقرأ الروايات، بهذا الحذر المُضني!.
ـ تبًّا للمعرفة، تبًّا للروح الناقدة، لا تحصل على عذوبة دون عذاب!. لكنني وبالرغم من كل ذلك أسمّي القراءة لُعبة، ولا أصفها بغير المتعة، لا أعرف لها بابًا يمكن طرقه والدخول منه غير البحث عن هذه المتعة والرغبة في العيش فيها!. أهلًا بالسذاجة!.
ـ وليس روائيًا جيّدًا، ذلك الذي لا يتمكّن على الدوام، وبتكرارٍ لا يُملّ ولا يُتعب منه، من إحياء البنات الصغيرات في قلبي. يُشبهن، أو هُنّ هُنّ، بنات "ليديل" في "أليس في بلاد العجائب"!.
ـ يطلبن الحكاية، وحين يتوقف "دودسن" قائلًا: "تلك هي النهاية إلى أن نبدأ في المرّة المُقبلة"، يعلو هتاف الصغيرات متوسّلًا: "إننا الآن في المرّة المُقبلة"!.
ـ تبًّا لروايةٍ، أو لأيّ كتاب، لا يقدر على ملء القلب بشغب بنات صغيرات يتوسّلنَ تَتِمَّة!.
ـ مُعظمكم لا يعرف معنى اليُتم، معنى أن يفتح طفل عينيه على الدنيا، يرى كل شيء ما عدا الأهم: أباه!.
ـ الحرقة ذبّاحة، لكن الهم الأثقل حمْلًا، هو أنه سيكون أبًا لنفسه قبل أوان أبوّة النفس بكثير!. يحكي الحكايات لنفسه!، لا يتمكّن من وعظ نفسه بتحذيرات خبيرة إلا بعد أن يُطعن في القلب!. طفل كان بحاجة لتعليمات أب، لاتّباعها ولمعرفة العقاب فيما لو أخفق!.
ـ من حسن الحظ طبعًا أنه لن يستوعب الأمر في حينه، خاصةً حين يكون مُحاطًا بمحبّة كريمة من بقيّة الأهل، لكن من "حزن" الحظ أنه وما أنْ يكبر، ما أن يصبح في السن التي يكون فيها أبًا لنفسه، وأبًا لغيره، حتى يعرف حقًّا أثر الحمل الثقيل على أكتافه، يعرفه بعد أن يرميه عنه!.
ـ يظن الناس، كل الناس، أن الحِمْل رُمِيَ وفارق الأكتاف، ووحدَه من تيتّم صغيرًا، صغيرًا جدًّا، يعرف أن الحِمل لم يُرْمَ إلا بعد أن أعاد صياغة وتشكيل هذه الأكتاف صياغة خاصّة، مختلفة، وأنه ترك فيها ما لا يُمكن رميه أو إزاحته!.
ـ لكنني لا أقول تبًّا لليُتم، فبالقدر الذي كنت أحب فيه الحضور الذي لم يحدث، سأحترم الغياب الذي حدث: رحمك الله يا أبي، وجمعني بك تحت ظلّه يوم لا ظِلّ إلّا ظِلّه تعالى.