|


الحبر والورق

2019.10.13 | 10:25 pm

من ضجيج المدينة وأهلها مختنق
ما تنفست لین أني رفعت الأذان
في فياض هواها يسكر ويصطفق
لو ما فيها خزام ولا بها قحويان
في حمى الطافح اللي نيّها منفهق
شفت فالبور بعیون انتمائي كیان
يمكن ألقى لو أدور عليها فشق
میر سحر الطبيعة فاق سحر البيان
كانت الشمس تنفث فالغروب الشفق
آخر أنفاسها بعروقه الزعفران
والمسا عن مصابيح السما ينفتق
رغم عمق الظلام يشع كل المكان
والسحاب يتشظى والقمر ينفلق
في شظاياه ويعود لبر الأمان
ليلها صبح حجابه رهيف الأفق
وصبحها عمر أشرق فيه غرة حصان
لاثلم حدة الروتين سيف الأرق
جيتها ما معي غير الله المستعان
يمها الروح تنعشها جميع الطرق
وكلها يوم أجي منها بدون امتنان
لين طاح العتب بين الحبر والورق
ومر سبع عجاف ومر سبع سمان
ومر مع دربهن جيلي بنفس النفق
ليه ما أمر والمنفى ما غير امتحان
غربة الذات ما هي فالسفر.. فالقلق
لا تصالحت مع نفسك وطنك الزمان
فيصل بن مهنا