ـ أهم أدوات الكتابة أن تكتب!، بمعنى أن تبدأ وأن تستمر!. لا يمكنك الانتظار إلى أن تتعلّم بقيّة كلمات السّرّ وبقيّة الأدوات، ذلك لأنه وببساطة ليست هناك كلمات سرّ ولا أدوات أُخرى!.
ـ حسنًا، يبدو أنني استعجلت في كتابة السطر الأخير، وأنني في حاجة إلى طرحه من جديد: هناك بالتأكيد كلمات سرّيّة وأدوات، لكن لا يُمكن تعلّمها ولا امتلاكها ولا تجربتها إلّا مع وأثناء ومن خلال الكتابة!.
ـ رحلة الكتابة طويلة لكنها بلا زاد ولا مؤونة ولا خارطة!. عليك أن تبدأ أولًا، وفي الطريق ستجد الزاد والمؤونة!. في الطريق ستجد الطريق!. لا تستغرب فهي لعبة سحريّة نوعًا ما!.
ـ حتى الصاحب والزميل وحتى الأستاذ والمعلّم، يقفون هناك، في أماكن غير محددة من الطريق غير المعروف أصلًا!، ولسوف تمرّ بهم وتجدهم، ولسوف تلوّح لهم أو يلوّحون لك بوداع، فالجميع يتحرّك، ولكل واحدٍ منكم رحلته وسفره وطريقه الذي يكتشفه خطوةً خطوة!.
ـ إنْ يقيت، أو بقي معك، من زملاء الكتابة أو أساتذتها أحد، فليس ذلك دليلًا على الوفاء، ولكنه قد يكون دليلًا على حُسْن الطّالع وطيب الحظ!. كما قد يكون دليلًا على التوقّف والنهاية!.
ـ أمّا الوفاء، فالوفاء في رحلة الكتابة، والفن عمومًا، مرهون بالفراق!، فراقك حتى وبالذات عن كثير ممّا في نفسك من معتقدات وآراء وأساليب وطرائق، وهو الأمر الذي لفرط وحشته سمّيَ تطريةً بالتجديد!. وكيف لا يكون الفراق أصيلًا في فنّ يقوم أصلًا على المُفارَقة؟!.
ـ الوفاء في الفن، والكتابة نوع من أنواعه، يمرّ بحاضرك نعم، لكنه يسكن الذكرى، هناك بيته!. وكل ما عليك لتكون وفيًّا لمن هجرت هو أن تذكرهم بالخير كلّما طرق الحنين بابك، وأن تحفظ لهم حقوقهم حين تتذكّر لأيّ منهم درسًا، أو جملةً لقيتها حطّت عليك مقتحمةً مجالك في موضوع ما!.
ـ هل تدري من هو صديقك الذي كان معك، وسيبقى، من أول الرحلة إلى ما لا نهايتها؟!. تظن أنني سأقول: أنت!. استعجلت الجواب!. صديقك هو قارئك!.
ـ من أهم أدوات الكتابة أن تتصرّف مع القرّاء على أنهم الأصدقاء الوحيدون لك!. صحيح أن القارئ شخصية افتراضيّة وستظل كذلك، لكنه مع ذلك صديقك الحقيقي!.
ـ انتبه: لا أقول لك صادق القرّاء!، لا حقيقةً ولا افتراضًا، هذه نصيحة خائبة وتؤدي إلى هزائم مُنكرة حتى لو اتخذ بعض هذه الهزائم شكل الحضور الإعلامي المرموق ووهج شهرةٍ لبعض الوقت!.
ـ حكاية "صادق قرّاءك" قد تحيل الكتابة إلى تجارة، بل وإلى نوع خاص من التجارة يتطلب التدليس والمراوغة والمهادنة!. ما قلته وأقوله لك: تعامل معهم كأصدقاء من الأساس، كأصدقاء طفولة وعمر، بعيدًا عن الكتابة!.
ـ إنك مع أصدقاء عمرك لا تحتاج لاستئذان ببدء حديث من أي نوع، ولن تقول لهم أو لأحدهم: اختر الموضوع الذي تريدني أن أتحدث فيه!، وحدّد لي الوقت والطريقة المناسبة لفعل ذلك!. كما لن تخاف أبدًا من أنه لن يفهمك أو أنه سيفهمك بطريقة خاطئة!.
ـ أنت مع أصدقاء العمر لست بحاجة لغير اللغة التي تملك والأحاسيس التي لديك، لست بحاجة للتأكد من أن جميع أزرار ثوبك مغلقة!. وفي الغالب ستطوّح بشماغك، وتتحدث كيفما شئت واثقًا من فهمهم وانتباههم ومحبتهم وقدرتهم على المشاركة!. إنك لا تتحدث معهم لتكسبهم، هذه مسألة حُسِمتْ وانتهى أمرها!. تصرّف مع القرّاء على هذا النحو وبهذه الطبيعة!.
ـ فوائد هذا الأمر كثيرة وكبيرة، منها أنك ستجد أسلوبك دون الحاجة لسرقة أو تقليد أسلوب أي شخص آخر!. ومنها أنك لن تحتاج إلى البحث طويلًا عن كلمات تظنّها أكثر وقعًا وتأثيرًا، فالبحث المتقصّد عن مثل هذه الكلمات قاتل، ثقله ولزوجته لا تُحتمل!.
ـ حسنًا، يبدو أنني استعجلت في كتابة السطر الأخير، وأنني في حاجة إلى طرحه من جديد: هناك بالتأكيد كلمات سرّيّة وأدوات، لكن لا يُمكن تعلّمها ولا امتلاكها ولا تجربتها إلّا مع وأثناء ومن خلال الكتابة!.
ـ رحلة الكتابة طويلة لكنها بلا زاد ولا مؤونة ولا خارطة!. عليك أن تبدأ أولًا، وفي الطريق ستجد الزاد والمؤونة!. في الطريق ستجد الطريق!. لا تستغرب فهي لعبة سحريّة نوعًا ما!.
ـ حتى الصاحب والزميل وحتى الأستاذ والمعلّم، يقفون هناك، في أماكن غير محددة من الطريق غير المعروف أصلًا!، ولسوف تمرّ بهم وتجدهم، ولسوف تلوّح لهم أو يلوّحون لك بوداع، فالجميع يتحرّك، ولكل واحدٍ منكم رحلته وسفره وطريقه الذي يكتشفه خطوةً خطوة!.
ـ إنْ يقيت، أو بقي معك، من زملاء الكتابة أو أساتذتها أحد، فليس ذلك دليلًا على الوفاء، ولكنه قد يكون دليلًا على حُسْن الطّالع وطيب الحظ!. كما قد يكون دليلًا على التوقّف والنهاية!.
ـ أمّا الوفاء، فالوفاء في رحلة الكتابة، والفن عمومًا، مرهون بالفراق!، فراقك حتى وبالذات عن كثير ممّا في نفسك من معتقدات وآراء وأساليب وطرائق، وهو الأمر الذي لفرط وحشته سمّيَ تطريةً بالتجديد!. وكيف لا يكون الفراق أصيلًا في فنّ يقوم أصلًا على المُفارَقة؟!.
ـ الوفاء في الفن، والكتابة نوع من أنواعه، يمرّ بحاضرك نعم، لكنه يسكن الذكرى، هناك بيته!. وكل ما عليك لتكون وفيًّا لمن هجرت هو أن تذكرهم بالخير كلّما طرق الحنين بابك، وأن تحفظ لهم حقوقهم حين تتذكّر لأيّ منهم درسًا، أو جملةً لقيتها حطّت عليك مقتحمةً مجالك في موضوع ما!.
ـ هل تدري من هو صديقك الذي كان معك، وسيبقى، من أول الرحلة إلى ما لا نهايتها؟!. تظن أنني سأقول: أنت!. استعجلت الجواب!. صديقك هو قارئك!.
ـ من أهم أدوات الكتابة أن تتصرّف مع القرّاء على أنهم الأصدقاء الوحيدون لك!. صحيح أن القارئ شخصية افتراضيّة وستظل كذلك، لكنه مع ذلك صديقك الحقيقي!.
ـ انتبه: لا أقول لك صادق القرّاء!، لا حقيقةً ولا افتراضًا، هذه نصيحة خائبة وتؤدي إلى هزائم مُنكرة حتى لو اتخذ بعض هذه الهزائم شكل الحضور الإعلامي المرموق ووهج شهرةٍ لبعض الوقت!.
ـ حكاية "صادق قرّاءك" قد تحيل الكتابة إلى تجارة، بل وإلى نوع خاص من التجارة يتطلب التدليس والمراوغة والمهادنة!. ما قلته وأقوله لك: تعامل معهم كأصدقاء من الأساس، كأصدقاء طفولة وعمر، بعيدًا عن الكتابة!.
ـ إنك مع أصدقاء عمرك لا تحتاج لاستئذان ببدء حديث من أي نوع، ولن تقول لهم أو لأحدهم: اختر الموضوع الذي تريدني أن أتحدث فيه!، وحدّد لي الوقت والطريقة المناسبة لفعل ذلك!. كما لن تخاف أبدًا من أنه لن يفهمك أو أنه سيفهمك بطريقة خاطئة!.
ـ أنت مع أصدقاء العمر لست بحاجة لغير اللغة التي تملك والأحاسيس التي لديك، لست بحاجة للتأكد من أن جميع أزرار ثوبك مغلقة!. وفي الغالب ستطوّح بشماغك، وتتحدث كيفما شئت واثقًا من فهمهم وانتباههم ومحبتهم وقدرتهم على المشاركة!. إنك لا تتحدث معهم لتكسبهم، هذه مسألة حُسِمتْ وانتهى أمرها!. تصرّف مع القرّاء على هذا النحو وبهذه الطبيعة!.
ـ فوائد هذا الأمر كثيرة وكبيرة، منها أنك ستجد أسلوبك دون الحاجة لسرقة أو تقليد أسلوب أي شخص آخر!. ومنها أنك لن تحتاج إلى البحث طويلًا عن كلمات تظنّها أكثر وقعًا وتأثيرًا، فالبحث المتقصّد عن مثل هذه الكلمات قاتل، ثقله ولزوجته لا تُحتمل!.