- أُراهن، واسألوه!. بدر بن عبد المحسن لا يعرف كيف تُكتب القصيدة!.
- وبما أنّ التحدّي بلغ مرحلة الرّهان، فإنّه سيقول لكم إنّ أقلّ قصائده قيمةً بالنسبة إليه هي تلك التي كان يعرف منذ البدء كيف تُكتب، وكان يتمنّى من كل قلبه لو أنها خذلته وعاندته وأثبتت له في مرحلة ما من مراحل كتابتها أنّ معرفته بكيفيّة كتابتها لم تكن في محلّها!، هي تلك التي كان يتمنّى مفاجأتها له بما لم يتوقّع ولكنها خذلته بعدم العصيان وبالطاعة الخالصة والانقياد التام!.
- كل شاعر حقيقي، سينقل لكم هذا المعنى بصياغات مختلفة!. وفي العميق من روحه يشكر بامتنان بالغ اللحظات التي بدت فيها الكلمات مستعصية والطريق بين الإحساس والمعنى وَعِرَة!. قبل أن تُذعن الكلمات وينقاد المعنى!.
- السهولة؟! المعرفة المُسبقة؟! النتيجة المضمونة سلفًا؟! في الغالب، لا يُطيق الشاعر الحقيقي مثل هذه الأمور، وما لم تكن مثل هذه القصائد قصائد مناسبات، وتسجيل موقف لا بدّ منه في لحظة ما، فإنّ الشاعر يُجعّد الورقة، يُكرمشها بين يديه، آملًا في هَرس الكلمات المُذعنة عقابًا لها على خلوّ روحها من التمرّد، ويرميها في أقرب سلّة مهمّلات!.
- الشاعر الحقيقي، الحقيقي بجدّ!، لو خُيّر بين الكلمات المطيعة والكلمات الخليعة، لاختار الثانية!.
- أجمل وأطيب حالات الشعر، هي تلك التي يقودها وتقوده بالعناد نفسه، وبالشراسة نفسها، ثم وفي نهاية الصراع يشعر بانتصارهما معًا!.
- كيف تحدث هذه الحالة، متى تجيء، وعلى أي أساس تتطوّر حسب همجيّة الصراع ودرجة المقاومة، وما نتيجة حرب الحب هذه آخر المطاف، أمور لا يعرفها الشاعر، ولذّة الشعر ومتعته وحلاوته ومُشتهاه في هذا الشعور تحديدًا، شعور المحارب والصيّاد!.
- معرفة الشاعر لكيف تُكتب القصيدة، يُقرفه!. قرف الصّيّاد الماهر الموهوب المؤهل الخبير من أن تُوضع له الفريسة في قفص أو في حيّز ضيّق وعلى مرمى الهدف تمامًا، بعد أن تحقن الفريسة بمخدّر يُبطّئ من حركتها!. ومثلما يعفّ الصيّاد الحقيقي أنَفَةً عن صيد كهذا، فإن الشاعر الحقيقي يعفّ عن القصيدة المعروف سلفًا كيف تُكتب وما الذي ستحتويه قبل أن تُكتب من أفكار ومعانٍ!.
- لو كان الشاعر يعرف كيف يكتب القصيدة حقًّا، لما توقّف لحظة واحدة عن الكتابة ليل نهار إلى آخر لحظة في عمره!. لكنه حقًّا لا يعرف!.
- ومهما بدا لكم لطيفًا، ومتسامحًا، مع ما يُعرض عليه أو ما يقرأ ويتابع من هذا السيل الجارف من القصائد، فإنه في حقيقته، ومن داخله، يشعر بالضجر والقرف من كل قصيدة يعرف أنّ شاعرها بدأها وانتهاها وهو يعرف مُسبقًا، معرفة تامة، كل أمر فيها!.
- وبما أنّ التحدّي بلغ مرحلة الرّهان، فإنّه سيقول لكم إنّ أقلّ قصائده قيمةً بالنسبة إليه هي تلك التي كان يعرف منذ البدء كيف تُكتب، وكان يتمنّى من كل قلبه لو أنها خذلته وعاندته وأثبتت له في مرحلة ما من مراحل كتابتها أنّ معرفته بكيفيّة كتابتها لم تكن في محلّها!، هي تلك التي كان يتمنّى مفاجأتها له بما لم يتوقّع ولكنها خذلته بعدم العصيان وبالطاعة الخالصة والانقياد التام!.
- كل شاعر حقيقي، سينقل لكم هذا المعنى بصياغات مختلفة!. وفي العميق من روحه يشكر بامتنان بالغ اللحظات التي بدت فيها الكلمات مستعصية والطريق بين الإحساس والمعنى وَعِرَة!. قبل أن تُذعن الكلمات وينقاد المعنى!.
- السهولة؟! المعرفة المُسبقة؟! النتيجة المضمونة سلفًا؟! في الغالب، لا يُطيق الشاعر الحقيقي مثل هذه الأمور، وما لم تكن مثل هذه القصائد قصائد مناسبات، وتسجيل موقف لا بدّ منه في لحظة ما، فإنّ الشاعر يُجعّد الورقة، يُكرمشها بين يديه، آملًا في هَرس الكلمات المُذعنة عقابًا لها على خلوّ روحها من التمرّد، ويرميها في أقرب سلّة مهمّلات!.
- الشاعر الحقيقي، الحقيقي بجدّ!، لو خُيّر بين الكلمات المطيعة والكلمات الخليعة، لاختار الثانية!.
- أجمل وأطيب حالات الشعر، هي تلك التي يقودها وتقوده بالعناد نفسه، وبالشراسة نفسها، ثم وفي نهاية الصراع يشعر بانتصارهما معًا!.
- كيف تحدث هذه الحالة، متى تجيء، وعلى أي أساس تتطوّر حسب همجيّة الصراع ودرجة المقاومة، وما نتيجة حرب الحب هذه آخر المطاف، أمور لا يعرفها الشاعر، ولذّة الشعر ومتعته وحلاوته ومُشتهاه في هذا الشعور تحديدًا، شعور المحارب والصيّاد!.
- معرفة الشاعر لكيف تُكتب القصيدة، يُقرفه!. قرف الصّيّاد الماهر الموهوب المؤهل الخبير من أن تُوضع له الفريسة في قفص أو في حيّز ضيّق وعلى مرمى الهدف تمامًا، بعد أن تحقن الفريسة بمخدّر يُبطّئ من حركتها!. ومثلما يعفّ الصيّاد الحقيقي أنَفَةً عن صيد كهذا، فإن الشاعر الحقيقي يعفّ عن القصيدة المعروف سلفًا كيف تُكتب وما الذي ستحتويه قبل أن تُكتب من أفكار ومعانٍ!.
- لو كان الشاعر يعرف كيف يكتب القصيدة حقًّا، لما توقّف لحظة واحدة عن الكتابة ليل نهار إلى آخر لحظة في عمره!. لكنه حقًّا لا يعرف!.
- ومهما بدا لكم لطيفًا، ومتسامحًا، مع ما يُعرض عليه أو ما يقرأ ويتابع من هذا السيل الجارف من القصائد، فإنه في حقيقته، ومن داخله، يشعر بالضجر والقرف من كل قصيدة يعرف أنّ شاعرها بدأها وانتهاها وهو يعرف مُسبقًا، معرفة تامة، كل أمر فيها!.