|


هيا الغامدي
«دورينا» بين الإقالة وإعادة التدوير
2019-10-20
لا تزال مقصلة المدربين في دورينا على قدم وساق، بعد أن أطاحت بعدة أسماء تدريبية للفرق التي عانت مؤخرًا من سوء المستويات/ النتائج، وأتوقع استمرارها مع الفرق التي هبط مستواها وبمحاولات للإنقاذ، الاتفاق التعاون الفيحاء بحاجة لـ “قبلة حياة” تعيد لها الروح من جديد والتوازن والتعافي والنجاح!
وبشأن إعادة التدوير أشيد بمحاولة الأهلي استعادة الداهية السويسري كريستيان جروس لإعادة الأهلي للفترة الذهبية، التي نجح بإعادة قلعة الكؤوس فيها للحصول على الدوري بعد 34 عامًا وكأس الملك وكأس ولي العهد والوصول لرقم قياسي 51 مرة دون خسارة!، جروس قدم للأهلي للمرة الثالثة الآن، أول مرة نجاح مبهر، لكنه المرة الثانية لم يوفق ورحل!
كنت وما زلت عند قناعة عدم إعادة المدربين/ إعادة التدوير، فما رأيناه من أمثلة لا يشجع على التكرار، بدليل كارينيو في النصر حقق معجزة زمانه بإعادته للبطولات كأس الدوري.. وغيره لكنه المرة التالية لم يوفق وخرج بمشكلات وإشكاليات ومطالبات مالية.. إلخ، والتشيلي “المنحوس” سييرا مع الاتحاد الذي هو أبرز ضحايا الدوري مؤخرًا رغم نجاحه بأول مرة تحقيق البطولات، لكنه أخفق المرة التالية ولم يوفق بتحقيق شيء ونعتوه “بالسباك”، رغم أنه أنقذ الاتحاد من الهبوط الموسم الماضي، ورغم محاولات إدارة أنمار الحائلي الإبقاء عليه والدعم وتجديد الثقة خانته النتائج والمستويات والموقع المتأخر الذي لا يليق بالنمور!
برانكو “الأهلي”، سييرا “الاتحاد”، محمد الكوكي “ضمك”، فتحي الجبال “الفتح”، وقبلهم ماريوستانوفيتش “الوحدة”، ولا يزال العرض مستمرًا، والقائمة ستطول ولا أحد يعلم من الضحية المقبلة؟! لطالما بقي المدرب هو الشماعة الوحيدة لتعليق الإخفاقات الإدارية والعناصرية والتخطيطية والمالية.. عليه! لكن السؤال الذي يطرح نفسه فيما يخص جروس هل سينجح مع الأهلي من جديد؟! وهل الأهلي الذي يعرفه جروس هو نفسه رغم الاختلافات الإدارية والعناصرية “محليين/ أجانب”، ورغم اختلاف صيغة الدوري السعودي عما كانت عليه أيام جروس بالسابق، الأندية غيرت جلدها ومحتواها بعد الدعم والكم الكبيرين من الأجانب! أتمنى له النجاح مع الأهلي لكن التجارب أثبتت العكس، فيما يخص إعادة تدوير المدربين!.
تحضرني نقطة أخيرة فيما يخص المدرب الوطني الذي يحصرون عمله “بالحالات الطارئة”، متنكرين لما قدم من نجاح وتفوق وأرقام إيجابية، ولعلي أذكر الوطني “صالح المحمدي”.. وغيره فرغم النجاحات هو “زامر الحي الذي لا يطرب”.. لماذا؟!