يعد خالد سرحان الفنان المصري من القلائل الذين استطاعوا الصمود والاستمرار رغم التقلبات الفنية خلال الـ 10 أعوام الأخيرة، فله شروط صارمة للأعمال التي يشارك بها ويبحث عن تقديم كل ما هو جديد وهادف، وهو سعيد بتجربته مع أيمن مكرم المخرج في فيلم "يوم وليلة" المقرر عرضه خلال إجازة نصف العام الذي خرج به من عباءة الأعمال الكوميدية.

01
النقاد اعتبروك مفاجأة فيلم "يوم وليلة" بعد عرضه بختام مهرجان مالمو السينمائي.. كيف رأيت ذلك؟
الحمد لله كنت أتوقع ردود الفعل الإيجابية مع الشخصية التي قدمتها بــ"يوم وليلة"، لأنه شكل جديد تمامًا، هي شخصية نجاتي فتوة البلطجية في السيدة زينب، وهي شخصية شريرة تمامًا ، و تحدثت مع أيمن مكرم المخرج وقلت له هناك شخصية شريرة في الفيلم، لكنها تحمل إطارًا كوميديًا، لماذا لم تفكر في ترشيحي لها بدلاً من شخصية نجاتي، فقال لي هذا هو الجديد، الجميع سوف يتوقع أن يراك في هذا القالب، وأنا أريد أن أكشف الجانب الآخر من شخصيتك الفنية.
02
غيابك عن شاشة السينما الفترة الماضية كان متعمدًا؟
بصدق شديد نعم، فبعد مشاركتي هنيدي فيلم "عنتر بن شداد" كان لا بد أن أبتعد قليلاً لالتقاط الأنفاس ومشاهدة الساحة عن بُعد.. فكانت لدي رغبة أكيدة في تقديم شخصية جديدة مفاجأة.
03
شاركت في كتابة عدد من الأفلام فما وجهة النظر
التي تتبناها؟
بالفعل شاركت في كتابة فيلم "طيور الظلام" وفي كتابة فيلم "الديكتاتور"، فدائمًا أقول كلمة واحدة وهي أن أم كلثوم تغني الـ آه وكل واحد منا يأخذها على الجرح الذي يؤلمه، وأنا أقدم السم في العسل أي أن أفلامي أو مسلسلاتي جميعها تجدين بها انتقادات لاذعة جدًّا للواقع الذي نعيشه من خلال عمل كوميدي أو تراجيدي.
04
دائمًا ما تتحدث عن الفنان الكبير عادل إمام بكل حواراتك الإعلامية فما مدى تأثرك به؟
الفنان الكبير عادل إمام هو تاريخ فني كبير جدًّا فهو بمثابة الأب الروحي لي لأنني على علاقة به منذ أن كنت طالبًا في المعهد، فعندما رآني بشرني بموهبتي، لذلك أشركني معه في أكثر من عمل.
05
المتابع لمسيرتك الفنية يرى أن الشخصيات التى قدمتها أغلبها كوميدية حتى الشرير منها لا يخلو من الإطار الكوميدي؟
- أنا أختلف معك لأن شخصية نجاتي البلطجي على سبيل المثال في فيلم "يوم وليلة" المقرر عرضه في إجازة نصف العام شخصية شريرة تمامًا وبعيدة كل البعد عن أي إطار كوميدي، فأنا شخصيًّا أفضل تقديم الشخصية الشريرة وبخاصة الشخصيات المركبة، فلا يوجد إنسان شرير مطلقًا أو طيب مطلقًا، لأن النفس الإنسانية هي مزيج ما بين هذا وذاك.
06
صرحت أيضًا أنك ضد الرقابة بكل أشكالها؟
- هذا صحيح أنا ضد الرقيب بأي شكل من الأشكال، فلا أجد مانعًا من تحديد الفئة العمرية التي تشاهد العمل السينمائي، لكن ضد الرقابة، فالإنسان رقيب على نفسه.
07
معظم نجوم جيلك يتمسكون بالبطولة المطلقة ألا تؤيدني في ذلك؟
العمل الجيد يفرض نفسه على صناعة فهناك أعمال تستدعي وجود بطل تدور حوله كثير من الأحداث مع وجود مجموعة من الفنانين الذين لا يقلون عنه شيئاً، بل يكون وجودهم في غاية الأهمية ولا يمكن للعمل أن ينجح أبداً من دونهم وهذه الأعمال موجودة بكثرة لدينا وهي التي شكلت معظم أفلامنا في الفترات الأخيرة.