|


عدنان جستنية
سييرا والصنيع و«الحقد» القاتل
2019-10-22
أرى أن ما يحدث في نادي الاتحاد حالياً بقيادة أنمار الحائلي لا يختلف كثيراً عما كان يحدث في عهد الرئيس السابق نواف المقيرن، وإن اختلف سيناريو الأحداث وشخوص المرحلتين إلا أن هناك "شبهًا" كبيرًا بينهما.
ـ عقب استقالة المقيرن كتبت هنا أنه من أهم الأسباب التي عجلت برحيله يعود لعدم حسن اختياره بعض أعضاء مجلس إداراته، ولم يوفق في اختيار "البطانة الصالحة" من اللاعبين القدامى والصحافيين الذين "استغلوا ضعف خبرته الإدارية "وثقته" العمياء فيهم، فكانت "الصدمة" القاضية بقبول قرار "المدرج الاتحادي".
ـ "الصدمة" كانت قوية على المقيرن وإلى الآن لم يستوعبها، بحكم أنه كان يدور في فلك من "صدقهم" قبل توليه الرئاسة بـ"إقناعه" ألا يكون لـ"الصنيع وسييرا" أي "وجود" في النادي، فاستجاب لآرائهم بعدما نجحوا" في "غسل" دماغه ومازال "تأثير" أفكارهم الضالة قائماً إلى يومنا هذا، والتي كانت سبباً في إبقاء سييرا مدرباً في عهد الإدارة الحالية وعودة الصنيع للواجهة من جديد كرئيس تنفيذي وفق "اعتقاد" مبني على المثل القائل "داويها بالتي كانت هي الداء".
ـ من كانوا سبباً رئيسًا في "فشل" المقيرن والذي ما زال يصدقهم ومتبني نظرياتهم الواهية "تسللوا" أيضاً إلى فكر الرئيس الحالي وفق ذلك الاعتقاد وبـ"إقناعه" إن أراد النجاح فليبقي "سييرا" ويعيد الصنيع، "وإن واجه الفريق "فشلاً" فسوف "ينسب" إليهما وبالتالي "يتخلص" الاتحاد منهما بعدما أصبحت سمعتهما عند جماهيره في الحضيض.
ـ الفرق بين المقيرن وأنمار، أن الأول كان على "نياته" وبحكم كثرة "مشاغله "انضحك" عليه، أما "الثاني فيعتقد أنه "فهلوي" وهذه الفهلوة هي من "سحبته" لتقديم استقالته من إدارة "الناظر"، وهي من وضعته في "وجه المدفع" كرئيس للنادي وفق إمكانات مادية "محدودة"، وهي من جعلته خاضعاً "أسيراً" لمن هم الآن "يديرونه" كما يشاؤون.
ـ قرار إقالة "سييرا" كان قراراً "صائباً" لأنه لم يكن "مخلصاً" أميناً في عمله، ولكن من"ساعده" على ذلك "أنمار" نفسه حينما "وافقه" على قراراته بالاستغناء عن بعض اللاعبين "الأجانب والتعاقد مع لاعبين "عواجيز"، وهو يعلم علم "اليقين" أن قرارات سييرا "خاطئة" إلا أن من كانوا "يديرونه" خططوا إلى "فشل" قاتل يؤدي إلى "كره" جمهور الاتحاد للبروفيسور و"حرق" الصورة "الأسطورية" العالقة في أذهانهم عنه.
ـ ما زال لفصول مسرحية "الصنيع وسييرا والحقد القاتل" بقية، أتمنى ألا تأتي نهايتها "مأساوية" يكون "الضحية" الاتحاد، وصراع من أجل البقاء ورئيس "مطرود" لم "يتعظ" بغيره وبـ"دروس" الحياة.