|


سعد المهدي
ماذا لدى الكبيرين؟
2019-10-26
هذه المرة ستلعب مباراة الهلال والنصر الدورية دورًا غير قليل في تحريك المياه في عمق مصالح الناديين على الصعيد التنافسي والجهازين الإداري والفني.
. من جانب الهلال الذي تبدو أموره متماسكة فنيًّا وإداريًّا، لن تكون كذلك فيما لو خسر هذه المواجهة، فالفريق على أعتاب لعب النهائي الآسيوي والخسارة ستهز أركانه، ومن المحتمل أن تفقده توازنه بطريقة أو بأخرى.
النصر لا يعيش استقرارًا إداريًّا أو عناصريًّا، والخسارة ستفتح عليه كل الأبواب التي بالكاد يعمل النصراويون على سد ثغراتها بكل السبل، والمتوقع إن خسر أن ينفرط العقد وتتناثر المشكلات بحيث يصعب جمعها.
المباراة يفترض أن تكون واحدة من المواجهات التقليدية بين متنافسين بينهما الكثير من التحديات على كل الأصعدة، وأن تنتهي بأي نتيجة كانت، دون أن تتجاوز نقاط الترتيب أو عدد سجلات الفوز والخسارة بينهما.
. لكن في كل مواجهة بين هذين الفريقين لا بد أن يوجد سبب يجعلها صعبة على جمهوريهما، وهذه تقليديًّا حالة معتادة أو هذا سر من أسرار قيمة مباراة تنتظرها الجماهير في كل موسم، ومن ذلك أيضًا يجعلنا نشعر دون تفكير أن كل لقاء مختلف ويشي بمباراة كاملة الدسم.
يجوز لنا ترك كل تلك التوجسات للجمهور ونضع الشكل الفني التقريبي لما يمكن أن تسير عليه مجريات هذه المباراة، أولاً بموقعهما من الترتيب حيث يتصدر الهلال القائمة بـ 19 نقطة، فيما يحتل النصر الترتيب السادس بـ 11 نقطة مع مباراة مؤجلة، أيضًا ماذا كانت عليه نتائج تلك المباريات وكم الأهداف المسجلة لهما وعليهما، وكم مباراة لعباها على أرضهما وخارجه وعدد اللاعبين الذين اشتركوا في مجمل المباريات لكل فريق.
الحسبة مهمة لإعطاء مؤشر فني لمدى الجاهزية وفاعلية العطاء وحضور العناصر، بعد ذلك سيكون من المهم وزن الجهازين التدريبيين، ففي النصر “فيتوريا” يتمتع بثقة جماهيرية بعد أن نجح الموسم الماضي في العودة إلى الصدارة ثم اللقب، بالرغم من فارق النقاط مع منافسه الهلال، بينما لا يزال الحكم لم يكتمل على “رازفان” على الرغم من نجاحه في أن يضع الفريق على سلم الترتيب في الدوري ويصل به إلى نهائي دوري أبطال آسيا.
العوامل الإدارية لترجيح كفة أحد الكبيرين لا يعول عليها كثيرًا، لأن الملعب هو من يفصل في الأمر في مثل هذه المباريات التي في الغالب رهينة التركيز الذهني للاعبين والحلول الفردية لبعضهم.. الحديث دائمًا بعد المباراة هو الأكثر صدقًا.