|


لاعبا العملاقين يرويان أسرار الديربي.. ويتوقعان مواجهة مثيرة اليوم

المرحوم: أعشق الثنيان.. العواضي: تمنيت ماجد

حوار: عبد الإله المرحوم وحواس العايد 2019.10.27 | 01:57 am

عاد مرحوم المرحوم وطارق العواضي اللاعبان السابقان في فريقي النصر والهلال لكرة القدم بالذاكرة للوراء، قلّبا أوراق الماضي الكروي وخبايا الديربي وما يدور في كواليس ليالي معسكرات الديربي العاصمي، في حقبة التسعينيات الميلادية وما يصاحبها من أحداث، وطابع خاص يليق بمواجهات الفريقين.
واتفقا على أن مباريات الديربي لا تزال تحظى برونق الإثارة والتشبث بالمنافسة القوية وإلحاق الخسارة بالمنافس، إلا أنهم تناقضا في موضع الإثارة والقوة والصخب في ماضي الفريقين عن هذا الزمن.
ويرى كل منهما أن التنبؤ بمحصلة المباراة الدورية التي ستجمع الفريقين اليوم، وما ستؤول إليه صافرة النهاية أمر صعب، في ظل تساوي الكفة لكلا الطرفين.



01
كيف كانت الاستعدادات لمباريات الديربي التي تجمع الفريقين زمنكم؟
المرحوم:
كنا نعد مبارياتنا مع الهلال بمثابة نهائي بطولة، وأعتقد أن الهلال نفس الشيء، والاستعدادات كانت على مستوى عال من ناحية الجوانب الفنية والإدارية والنفسية وهذا رأيناه ولمسناه كلاعبين، وهذا يعطي طابعاً إيجابياً في مثل هذه المباريات.



العواضي:
بالطبع يختلف الاستعداد عن باقي المباريات والتركيز والتفكير يبدأ قبل شهر من المباراة وبحضور واهتمام شرفي كبير وحرص من الجماهير بالحضور في التدريبات التي تسبق هذه المواجهات، وللمكافآت المالية نصيب من الاهتمام في هذا الديربي في حال تحقيق الانتصار.



02
وما الذي كان يدور في المعسكر الذي يسبق المباراة؟
المرحوم:
المعسكرات قبل مواجهات الهلال كانت رائعة وكان الأمير عبد الرحمن بن سعود ـ رحمه الله ـ يحرص ليلة المعسكر على دعوة عدد من الشخصيات الشرفية التي لها قبول لدى اللاعبين مثل الأمير سيف الإسلام بن سعود والأمير جلوي بن سعود وفهد المشيقح.
وكانوا يشاركوننا وجبة العشاء ويدور حديث ودي بيننا وهذا نوع من التهيئة النفسية التي تنعكس إيجاباً وتمنح مسؤولية كبيرة تجاه المباراة.



العواضي:
عادة ما تشهد المعسكرات حضوراً واهتماماً شرفياً لدعم الفريق معنوياً ونفسياً ومادياً أيضا، وتشهد الأجواء نوعاً من الترفيه وكسر الروتين وتهيئة ما قبل اللقاء.



03
وكيف كانت الاستعدادات النفسية والمعنوية؟
المرحوم:
أتذكر أن الإدارة النصراوية حريصة جدا على تفقد اللاعبين قبل المباراة بأيام وتتأكد أنه لا يوجد مشاكل نفسية، أو مشاكل أسرية لأي لاعب، لأن الإدارة تدرك أن هذه الجوانب إن وجدت تؤثر سلباً على أداء اللاعب في المباراة.



العواضي:
بالطبع الاستعدادات مختلفة، وتعتمد على العوامل المحفزة التي تدخل اللاعبين أجواء المباراة بأريحية تامة، مع وجود رؤساء يملكون الخبرة الكبيرة في هذا الجانب مثل الأمير عبد الله بن سعد ـ رحمه الله ـ وفي المقابل تصريحات الأمير عبد الرحمن بن سعود ـ رحمه الله ـ التي تحفزنا لفعل المستحيل من أجل الهلال.



04
مباراة جمعت الفريقين وشاركتما فيها ولا تزال عالقة في الذاكرة؟
المرحوم:
كما ذكرت لك مسبقاً، مباريات الهلال تعد بمثابة النهائيات، وجمع المباريات التي لعبتها أمام الهلال لا تزال عالقة في الذاكرة ولا يوجد هناك مباراة بعينها.



العواضي:
أعتقد أن مباراتنا مع فريق النصر في الدوري موسم 1989 وانتهت بالتعادل الإيجابي 2ـ2 هي التي ما زلت أتذكر أحداثها، وفي توهج النصر في ذلك الموسم. وأيضا كلا الفريقين لديهما مدربان كفآن هما كاندينو وجويل سانتانا، ويمتلكان العناصر القوية.



05
أبرز الأهداف التي سجلتها أو أسهمت في تسجيلها في شباك النصر؟
المرحوم:
لا أتذكر أنني سجلت في مرمى الهلال، ولكني أذكر أنني أسهمت في مساعدة زملائي في تسجيل الأهداف.



العواضي:
لم أسجل أهدافاً في شباك النصر ولكني استطعت صناعة 3 أهداف، واحد منها لسعد مبارك بالمقصية الشهيرة في المباراة التي ذكرتها لك آنفاً.



06
موقف طريف أو محرج حدث لكما خلال الديربي ؟
المرحوم:
لا أتذكر موقفاً بعينه ولكن مباريات النصر والهلال لا تخلو من مثل هذه المواقف سواء قبل المباراة أو خلالها أو بعدها.



العواضي:
من المواقف التي لا أنساها، أثناء سقوط لاعب نصراوي ووصلتني الكرة من خطأ وبدوري مررت الكرة لسعد مبارك وسجل منها هدفاً، ومساعد الطرير ينظر إلي وهو واقع على أرضية الملعب ويضحك كأنه يقول” انتظروني حتى أنهض”.



07
هل اختلف الصخب والتوهج في مواجهات الهلال والنصر عن السابق؟
المرحوم:
أرى أن الفترة الحالية أكثر صخباً وأكثر وهجاً من ذي قبل مع وجود وسائل التواصل الاجتماعي والثورة المعلوماتية، والاحتكاك المباشر والقرب من الجماهير بالنسبة للاعبين، بعد أن كانت الإثارة تقتصر على الصحف والبرامج التلفزيونية المحدودة.



العواضي:
أعتقد أن الصخب والتوهج السابق قل نوعاً ما، بعد أن ابتعد النصر عن المنافسات أعواماً، وحينما عاد حضرت الإثارة بشكل أكبر في مواجهات الفريقين، مثلما حدث موسم 2014، والموسم الماضي.



08
لاعب من الفريق المنافس تمنيت أن تلعب بجانبه؟
المرحوم:
أعتقد الفيلسوف يوسف الثنيان من اللاعبين الذين كنت أتابعهم بشكل كبير، وأعجبت بمهارته وطريقة لعبه، وكنت أتمنى أن ألعب بجانبه.



العواضي:
توفيق المقرن تمنيت لو لعبت إلى جانبه في الدفاع فهو لاعب دفاعي قوي وصلب.



09
لاعب تمنيته في فريقك؟
المرحوم:
يوسف الثنيان كنت أعشق أسلوب وطريقة لعبه تمنيت لو كان في النصر، وأيضا سامي الجابر من المهاجمين الجيدين.



العواضي:
ماجد عبد الله الذي يعد من أفضل المهاجمين والهدافين في ذلك الوقت.



10
لاعب كنت تخشاه في الفريق المنافس؟
المرحوم:
في ذلك الوقت كان معيار التحدي لدي عالياً جداً، ولم أكن أخشى أي لاعب بعينه.



العواضي:
بالتاكيد ماجد عبد الله الذي يعد أحد النجوم الهدافين الكبار في الكرة السعودية.



11
لاعب يمتعك ويطربك في الفريق المنافس؟
المرحوم:
في وقتنا يوسف الثنيان، وفي الوقت الحالي محمد الشلهوب لاعب الهلال بلمساته وفنه الكروي، وسطر إنجازاته مع الفريق بحروف من ذهب وكسب محبة الجماهير بأخلاقه ونجوميته.
العواضي:
ماجد عبد الله من المهاجمين والهدافين القلائل الذين كانوا يمتعون ويطربون في الملاعب.



12
هل حدث بين مرحوم وطارق تنافس من خلال مواجهات الهلال والنصر سابقاً؟
المرحوم:
أتذكر أنني استخدمت مهارة “تنقيز الكرة” من فوق رأس طارق وتفاعلت معها الجماهير.



العواضي:
مازحاً “كان بودي أن أخربش وجهك وقتها”.



13
ترجح الكفة لمن في المواجهة المقبلة بين الفريقين؟
المرحوم:
مواجهات النصر والهلال عبر التاريخ لا تخضع لمعايير



العواضي:
فنياً الكفة تميل لفريق الهلال في هذه المواجهة، وعادة مباريات الهلال والنصر لا تخضع لمقاييس محددة، ومن الممكن أن يتفوق أحدهما على الآخر، ولنا في ذلك شواهد كثيرة.



14
هل ستكون المباراة مختلفة وأشد تنافساً من الموسم الماضي خاصة أن أغلب العناصر موجودة منذ ذلك الوقت مع كلا الفريقين؟
المرحوم:
بلا شك المباراة ستشهد ندية وقوة أكثر مما شاهدنا الموسم الماضي لعدة اعتبارات، النصر يبحث عن التقدم نحو الصدارة، إضافة إلى المصالحة مع جماهيره بعد المستويات المتواضعة التي ظهر بها الفريق الموسم الجاري، أيضا المباراة مفترق طرق للنصر.



العواضي:
الهلال يبحث عن الثلاث نقاط لكي يغرد وحيداً في الصدارة، وأيضا يبحث عن الظهور بالشكل المطلوب بعد المستوى المتواضع الذي قدمه في المباراة الآسيوية الأخيرة أمام السد القطري، وأتوقع أن تشهد تنافساً قوياً وشرساً مع وجود لاعبين أجانب مميزين في كلا الفريقين، فالكفة تعد متوازنة في هذا الجانب، إلا أن الهلال يتفوق بالعنصر المحلي.


المرحوم: أعشق الثنيان.. العواضي: تمنيت ماجد