فيتوريا يهزم لوشيسكو.. ضغط نصراوي أمام هلال بلا مهاجم
بدأت المباراة بحذر من الطرفين، مع اعتماد كل مدرب على خطة 4-2-3-1، بتأمين منطقة الوسط بثنائي محوري ملتزم بالواجبات الدفاعية، مع فتح الملعب على الأطراف بثنائي آخر من الأجنحة، وفي العمق رأس حربة صريح وخلفه صانع اللعب.
عرف الهلال كيف يستغل أخطاء منافسه، فجوميز لا يتوقف عن الحركة، لذلك نجح في افتكاك الكرة من مايكون، ليظهر دور إدواردو بوضوح، حيث أنه يتفوق على جيوفينكو في قدرته على القطع المفاجيء من الوسط إلى منطقة الجزاء، مما جعله يستلم كرة زميله ويسجل في شباك جونز.
تحولت المباراة إلى صراعات بدنية بعد تقدم أصحاب الأرض، حتى فترة الراحة بين الشوطين التي شهدت تبديلاً كارثياً على الهلال، بخروج جوميز ودخول جيوفينكو. تحول لوشيسكو إلى ما يشبه 4-3-3 بدون مهاجم، لأن جيوفينكو يحتاج دائماً إلى لاعب آخر أمامه، بينما تحول إدواردو إلى الطرف ليصبح جناحاً.
أدى خروج جوميز وعدم استبداله برأس حربة كالشهري إلى إراحة دفاع النصر، وجعل فيتوريا يطبق ضغطه القوي دون خوف، ليعطي البرتغالي تعليماته بنقل دفاعه إلى قرب منتصف الملعب، وإغلاق المساحات أمام أطراف الهلال، مع التركيز على محاولة قطع الكرة من الظهيرين بالقرب من مرماهم.
تحررت أظهرت النصر لتصعد إلى الهجوم، لأن الهلال فقد اللاعب القوي القادر على مزاحمة المدافعين والفوز في ألعاب الهواء، وترك الكرة الثانية لزملائه القادمين من الخلف. حدث ذلك بوضوح عند لقطة الهدف الأول بعرضية الغنام على رأس حمد الله.
هدف التعادل أعطى لاعبي النصر القدرة على تطبيق الضغط العكسي، بوضع أكبر عدد من اللاعبين في نصف ملعب الهلال، على أمل افتكاك الكرة وتنفيذ المرتدة، ككرة الهدف الثاني التي خلالها نجح الشهري في قطع الكرة من البريك، ليحولها جوليانو إلى حمد الله الذي وضعها في الشباك بكل هدوء.
سجل حمد الله هدفي الفوز لفريقه، ليسلم الراية إلى مواطنه أمرابط الذي عرف كيف يحتفظ بالكرة تحت الضغط، وبرع بشدة في تهدئة نسق المباراة وإجبار لاعبي الهلال على ارتكاب المخالفات، ليخرج النصر فائزاً بفضل مرونة مدربه ومهارة لاعبيه وتأخر لوشيسكو في إدخال صالح الشهري، مهاجمه الوحيد بعد خروج جوميز دون سابق إنذار.