|


عدنان جستنية
البكيري ورغبة «الانتقام» من الصنيع
2019-10-29
الإعلامي محمد البكيري الذي استسلم بالموسم الماضي لرحلة فرضت عليه "الانصياع" للطرح "المتزن" الخالي من تصفية الحسابات والإساءة لمن خدموا الحركة الرياضية في بلادنا نراه الآن يعود مجدداً بالتطاول على الرئيس التنفيذي لنادي الاتحاد حمد الصنيع، كما كان يفعل قبل ظهور موجة "الاعتذارات" من قبل بعض الإعلاميين ممن أساؤوا لعدد من رؤساء الأندية.
فشاهدنا عبر منصة تويتر عددًا كبيرًا من الاعتذارات العلنية والمباشرة من قبل من تجاوزوا وتخطوا مبادئ النقد ورسالة الإعلام السامية لأولئك الرؤساء، بما يحفظ لهم حقيهم الأدبي والمعنوي.
ــ من بين أولئك الإعلاميين الذين خضعوا لنظام "تأديبي" الزميل محمد البكيري الذي قدم اعتذاره العلني لرئيس النادي آنذاك حمد الصنيع، والتي اعتبرها الكثيرون "وصمة" في مسيرة البكيري الذي تأثر كثيراً بعدما "اهتزت" شخصيته" الإعلامية عند كافة المجتمع الرياضي.
ـ ذلك الاعتذار بقي دفينًا في صدر "البكيري" إلى وقتنا الحاضر لينتهز فرصة مناسبة تخص الشأن الاتحادي غير المرضي لجماهيره العاشقة ليثأر لنفسه من تلك "الوصمة" الوخيمة، وينتقم من الصنيع لعله يرد له الصاع صاعين مستثمراً قرار تعيينه رئيساً تنفيذياً لنادي الاتحاد، فسخر حسابه الشخصي بتويتر وأحاديثه التلفزيونية بتوجيه حملة شرسة يقودها الآن، رغبة في توصيل رسالة ملغمة موجهة للرئيس التنفيذي لنادي الاتحاد عنوانها بالبنط العريض "خلي من وقفوا معاك ينفعوك واعتذار اشرب مويته وافرح فيه".
ـ هذا جزء من فحوى الرسالة المرسلة، أما الجزء الثاني من الرسالة فهو يسير في نفس الاتجاه "الانتقام" من حمد الصنيع عبر فئة كانت تعبث بالنادي وعاثت فيه "فساداً"، فكان الصنيع لهم بالمرصاد حيث تمكن من حرمانهم من علاقة عمل أضرت بالكيان الاتحادي مادياً وأساءت لسمعته في الفيفا، وقضايا مالية لولا تدخل الأمير محمد بن سلمان لأصبح الاتحاد الآن في خبر كان.
ـ في الختام أرجو من رئيس هيئة الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي وكلي عشم بأن يكون داعماً بقوة لإجراءات نظامية حاسمة لمن لم يستفيدوا من مرحلة "العفو" عنهم من رؤساء كان "الاعتذار" نجاة لهم من عقوبات تأديبية، والزميل محمد البكيري أجزم أنه "الوحيد" الذي ما زال في غيه وغروره محاولاً استغلال مرحلة مختلفة لـ"الانتقام" من الصنيع ومن رجالات الاتحاد، سبق أن مارس معهم نفس الأسلوب فكان سبباً رئيساً في ابتعادهم لأنهم لم يجدوا من "يحميهم" مثلما وجد الصنيع وغيره من رؤساء آخرين من يضع حداً لتجاوزاتهم، وفق الله سموكم وسدد خطاكم لما فيه خير الرياضة السعودية واستقرار أنديتها.