لاعب وسط النادي الغربي السابق يستعيد الذكريات.. وينتقد مسلسل النسيان
الودعاني: الا تحاد يدار من الخارج
لم يكن أكثر المتشائمين يتوقعون اختفاء اسم سعيد الودعاني، لاعب الوسط في فريق الاتحاد الأول لكرة القدم السابق، سريعًا، خاصة بعد الجدل الذي خلفته مفاوضات انتقاله من نادي القادسية عام 2003، في صفقة تعد الأغلى في حينها، واصطحب الودعاني سعود كريري صديق العمر معه إلى الاتحاد، إلا أن الأخير استمر وبرز بشكل لافت، بعكس الودعاني الذي ابتعد عن الوسط الرياضي برمته، حسب ما قاله في حواره مع “الرياضية”.
01
كيف ترى وضع الاتحاد بعد مرور 8 جولات
من الدوري؟
الاتحاد في آخر 5 مواسم لم يكن “اتحاد”، للأسف الاتحاد احتفظ بالاسم فقط.
02
ماذا تعني بذلك؟
قياسًا على أحزاب وتكتلات إدارية وأعضاء شرف خارج أسوار النادي، أي رئيس يضع هندامه على كرسي الرئاسة تجده محاربًا، بسبب أشخاص محسوبين على الاتحاد.
03
منذ متى بدأت هذه المشكلات؟
هذه تراكمات، وأعتقد من بعد رحيل منصور البلوي بدأت المشكلات، خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة كل رئيس يأتي يبدأ في حل مشكلات الإدارات السابقة، ولا يجد فراغًا لحل مشكلات النادي الجارية.
04
هل هناك سبب معين؟
ربما القادمون بعد البلوي بخلاف الراحل أحمد مسعود ليسوا اتحاديين، لذلك من يدير الاتحاد من خارج الاتحاد، الأشخاص الذين يديرون النادي ليسوا بكفء وتناسوا أنهم يديرون منشأة حكومية، المشكلات التي تحدث للاتحاد هي تراكمات منذ ذلك الوقت.
05
أين دور اللاعبين الكبار في مثل هذه المشكلات؟
للأسف ومع احترامي للجميع ليس على مستوى الاتحاد بل على مستوى جميع الأندية، اللاعب يكون “منسيًا” بعد الابتعاد إلا ما ندر، فلا استشارات ولا صلاحيات حتى في وجهات النظر.
06
كيف ترى اختيار سييرا بعد الموسم الماضي؟
من أعاد سييرا بعد نجاحه في الموسم الماضي هو “الجمهور”، وأبعد سييرا قبل أسابيع هو الجمهور أيضًا، مع العلم أن الاتحاد يحتاج إلى إعادة النظر وليس العيش على الأطلال، يجب أن يعمل من الصفر.
07
هل فقد الاتحاد الروح؟
الاتحاد يفتقد للشخصية القيادية، بعيدًا عن الروح، حاليًا اللاعب يلعب من أجل المال بعيدًا عن الانتماء.
08
هل ظلم الودعاني من الاتحاديين؟
بكل تأكيد، أمور شخصية أبعدتني وتعمدت إقصاء سعيد الودعاني، حُوربت خلال فترة منصور البلوي، من بعد كأس العالم للأندية، أنا ومجموعة من اللاعبين بدليل أنهم قدموا لاعبين أجانب أقل مستوى من المبعدين، وألزموا المدرب بهم ولم يستفد الاتحاد منهم.
09
وما السبب الرئيس لإبعادك؟
وجود إداري ليس بكفء، عدم وجود كاريزما للإداري، وإيصال حديث للمدرب على لساني لم أتحدث عنه.
10
ذهبت مع سعود كريري إلى الاتحاد.. لماذا لم تستمر مثله؟
سعود استمر لأنه أخذ الفرصة، من لا يشارك يكون وضعه ضعيفًا، وأنا لم أشارك لوجود لاعبين على مستوى عالٍ في المركز نفسه، مع العلم بأنني كنت ألعب في المنتخب، ولكن لم آخذ فرصتي في الاتحاد.
11
هل الاتحاد سبب ابتعادك عن الكرة؟
ليس الاتحاد، بل أشخاص داخل الاتحاد “كرهوني في الكرة”، وكان يوجد أشخاص سيئون للغاية، تخيل أنه بعد كأس العالم للأندية تم تحويلي إلى الأولمبي وحاربوني وأنا مع الأولمبي، ثم أجبروني على الانتقال إلى أندية معينة مثل نجران والوطني، وأنا رفضت وبعدها ألزموني بالتجديد والذهاب إلى النصر إعارة، لكنني رفضت الإعارة وفضلت الانتقال الحر ورفضوا، وتلقيت بعدها عرضًا من التعاون وكذلك الاتفاق، لكن الإداري في الاتحاد نقل كلامًا خاطئًا عني إلى إدارة الاتفاق وتوقفت الصفقة.
12
من أنصفك في الاتحاد؟
لم ينصفني سوى المدربين، في مقدمتهم يوردنيسكو قبل رحيله قالها بالحرف الواحد “أخص بالشكر سعيد الودعاني الذي لم أمنحه فرصة للعب”، ولوكا، وكذلك إيفان وخليلوفيتش مساعد المدرب، وحوربت من الجهاز الإداري، ووصل بهم الحال أن يأمر حامد البلوي، مدير الكرة، حينها طبيب النادي بعدم علاجي.
13
إلى هذا الحد من التعامل؟
وأكثر، طلب مني البلوي الذهاب إلى عمل أشعة، تخيل أن إصابتي في رجب وبعدها بشهرين في رمضان أعطوني الموعد، وذهبت إلى المستشفى وأخذت الأشعة، وأعرف أنني سليم، لأنني أعددت نفسي خلال الشهرين، وطالبت الطبيب بالأمانة في إيصال التقرير الصحيح، ومع ذلك حسم من راتبي بأمر حامد البلوي.
14
يبدو أن هناك قصصًا كثيرة واجهتك؟
فعلاً، في ذلك الوقت كان من صلاحيات الفريق الأولمبي أن يشارك 6 لاعبين من الفريق الأول، وتخيل أن حامد البلوي حضر، على الرغم من عدم وجود صلاحيات له في الفريق الأولمبي، ووجدت نفسي على كرسي الاحتياط بأمر البلوي، ومع الأسف هم يعدون تدمير الاتحاد “إنجازًا” ويدفعون ثمنه الآن. يجب أن يكون من ضمن السيرة الذاتية لكل لاعب ورئيس وإداري ومدرب “الأمانة” ثم الوفاء والولاء.
15
كيف يعود الاتحاد؟
لا بد من عودة الأشخاص المحبين للاتحاد والمؤثرين، الاتحاد كيان لا بد ممن يقود الاتحاد أن يكون كفئًا، النجاح بالفكر لا بالمال، في السابق من يدفع من الجيب الخاص، الآن الوضع تغير.
16
بما أنك قدساوي.. كيف ترى دوري الدرجة الأولى؟
دوري الأولى متعب جدًّا، أمنياتي أن يستمر القادسية، ما تفعله إدارة مساعد الزامل هو الصحيح بالاعتماد على أبناء النادي والناشئين ممن يملكون الروح والولاء.
17
لكن عند الصعود لا نرى هؤلاء اللاعبين؟
وهذا ما أشرت إليه، يجب أن تتدارك إدارة القادسية أخطاء الرؤساء السابقين ببيع اللاعبين، المفترض أن تحافظ على اللاعبين.
18
أخيرًا.. أين أنت الآن؟
مبتعد كليًّا، افتتحت قبل فترة أكاديمية لكرة القدم مع الأصدقاء صالح بشير وحسين النجعي ومجموعة من خارج الوسط الرياضي، نهدف من خلالها إلى بناء لاعبين جيدين والبدء من الصفر وتوظيف خبراتنا المتراكمة، خاصة بعد خلو الساحة من الكشافين، ومن ثم تسويق اللاعبين على الأندية.