|


جروس يعيد الانضباط التكتيكي قبل الديربي

الرياض ـ الرياضية 2019.10.31 | 12:16 am

عاد السويسري كريستيان جروس في ولاية جديدة مع الأهلي، ليحاول إعادة الفريق إلى المسار الصحيح، رغم خسارته المباراة الأولى أمام الحزم بهدف مقابل هدفين، لتتجه الأنظار إلى مهمته الصعبة في ديربي جدة أمام المنافس والغريم الأبدي الاتحاد.
ويعتبر جروس من المدربين المعروف عنهم الانضباط الخططي والصرامة التكتيكية، بمعنى أنه لا يفضل الاندفاع الهجومي أو العودة باستمرار للدفاع، بل يلعب دائماً من أجل التوازن، ويطلب من لاعبيه التمركز الصحيح داخل الملعب، لتقليل المساحات أمام منافسيهم، ولاستغلال الفرص أثناء هجومهم. هكذا فعل مع الأهلي عند فوزه بالدوري من قبل، ونجح محلياً وقارياً مع الزمالك في الموسم الماضي بنفس الطريقة.
تكمن مشكلة السويسري هذه المرة أن فريق الأهلي أبعد ما يكون عن الانضباط. صحيح أن تشكيلته تضم مجموعة مميزة من النجوم أصحاب القيمة السوقية المرتفعة، لكن الفريق يلعب بفردية واضحة داخل الملعب، خصوصاً أثناء فترة تولي الكرواتي برانكو القيادة الفنية.
يضم الفريق الأهلاوي عدد كبير من اللاعبين الهجوميين سواء في الوسط أو على الأطراف، مع رأس حربة بقيمة السومة ولاعب قوي مثل ديجانيني، لكن انهزم هؤلاء أكثر من مرة سعودياً وآسيوياً بسبب المساحات الكبيرة خلف الدفاع، والعودة البطيئة أثناء التحولات من الأمام إلى الخلف.
يحتاج المدير الفني الجديد إلى عمل كبير في هذا الجانب، سواء بالتضحية بأحد المهاجمين في سبيل إضافة لاعب وسط آخر لثنائي الارتكاز، أو حتى البحث عن لاعب وسط دفاعي صريح في يناير، للتغطية المبكرة أمام رباعي الدفاع، واللعب خلف الظهيرين عند تقدمهما للهجوم، حتى يحافظ الأهلي على شباكه نظيفة مثل ما يسجل في شباك المنافسين.
أمام الاتحاد في الديربي، قد يلجأ جروس إلى اللعب بثنائي محوري قوي دفاعياً كنوح الموسى وسوزا بدلاً من ثنائية المقهوي وساريتش، لتأمين الدفاع بشكل مثالي وإعطاء لاعبي الهجوم الحرية الكاملة، سواء عبد الفتاح عسيري وبلايلي على الأطراف، أو السومة وديجانيني بالعمق، أو حتى أحدهما داخل الملعب رفقة لاعب وسط إضافي، والآخر خارجه كورقة رابحة، من أجل التفرغ للصناعة والتسجيل.