باجوه صاحب الأرشيف التاريخي يروي تفاصيل الديربي قبل 70 عاما
احتفالات الاتحاد يمنية.. وأفراح الأهلي شامية
يحتفظ مساعد باجوه "70 عامًا" بأرشيف داخل منزله يحتوي على عدد كبير من الصحف القديمة يرجع تاريخ بعضها إلى عام 1370، أي ما قبل 70 عامًا، ويحتفظ بقصاصات رياضية عديدة تتحدث عن تاريخ الرياضة السعودية.
يقول مساعد إن الاحتفاظ بالقصاصات والصور الرياضية خاصة بفريقه المفضل الاتحاد هي هوايته، وقد خصص غرفة في منزله للاحتفاظ بهذا الإرث التاريخي، مشيرًا إلى أنه كان يجمع الصحف والقصاصات التي تتحدث عن الرياضة عمومًا، وفي المنطقة الغربية خاصةً عن طريق الأصدقاء والمحبين.
ملعب الصبان
ويكشف الرجل العاشق لنادي الاتحاد عن أن التنافس الرياضي قديمًا كان بين الاتحاد والوحدة، وأن مبارياتهما كانت تلعب على ملعب الصبان، وكان الأهلي في بداية تأسيسه، ومع دخول الأخير في المنافسة أخد مكان الوحدة، وأصبح ينافس الاتحاد وأحد قطبي جدة، وقال: "كان لدى الاتحاد رابطة جماهير بقيادة عبد الرحمن كاكا وصالح الغامدي، والأهلي لديه رابطة جماهير، لكن لم يكن هناك مكبرات صوت بل كان التشجيع بصوت عالٍ".
احتفالات القطبين
ويواصل مساعد حديثه لـ "الرياضية" قائلًا: "عندما يحقق الاتحاد الفوز على الأهلي تكون هناك زفة وفرحة من الملعب وحتى حارة اليمن أو المظلوم، التي كان أكثر سكانها من جماهير الاتحاد، ويستمر الاحتفال حتى موعد صلاة العشاء".
وأضاف: "إذا كسب الأهلي يحدث الشيء نفسه، ولكن في حارة الشام التي كان أغلب سكانها من أنصار الأهلي"، موضحًا أنه لم يكن هناك تعصب في السابق، لدرجة أننا كنا نرجع من الملعب مع بعضنا البعض رغم وجود التحديات.
قيمة التذاكر
وعن تذاكر الديربي وأسعارها وأماكن بيعها، قال: "كانت تباع في دكان عبد العزيز حسام الدين في سوق الندى، الذي يقع بالقرب من منزل باناجه، وفي سوق الخاسكية هناك دكان لبيع التذاكر، ويقتصر البيع على يوم الخميس وصباح الجمعة، وأحيانًا في ملعب الصبان إذا توافرت".
ولفت إلى أن قيمة تذاكر الدرجة الأولى كانت تباع بأربعة ريالات، لأن موقعها بعيد عن حرارة الشمس، بينما تبلغ تذاكر الدرجة الثانية شرق الملعب ريالين، وهي مواجهة للشمس، والدرجة الثالثة بثلاثة ريالات شمال الملعب، وهناك تذكرة نصف نفر مخصصة للأطفال بسعر ريالين.
وتابع: "عندما يمتلئ ملعب الصبان وتنفد التذاكر يستغل بعض المشجعين عمارة فيليبس المجاورة للملعب، حيث يصعدون إلى سطحها لمتابعة المباراة مجانًا".