صاحبه يفكر في بيعه.. وهيئة السياحة: الدعم فني
متحف المشوح يحفظ ذكريات 250 عاما
يشرع مشوح المشوح، العسكري المتقاعد، أبواب متحفه يوميًا، رغم شح الزيارات وإقراره، لـ "الرياضية"، أن "الشغلانة ما توكّل عيش" وفق تعبيره.
يضم المتحف، الواقع في ملحق بمنزل صاحبه شرقي الرياض، 1000 قطعة رئيسة، أقدمها مدفع خشبي، كان يُسحَب على الدواب، عمره 250 عاما. يخصص المشوح ركنا لمصحف خطته جدته قبل قرنين، ويرفض فرض رسوم زيارة، ويتكفل بالضيافة.
فيما يصر سياح أجانب على دفع ما بين 20 و50 ريالًا عن كل منهم. يقول السبعيني المولود في قرية البرود: "جهدي فردي.. ولا نحصل، كأصحاب متاحف خاصة، على دعم مادي من هيئة السياحة، ونعاني ضعف الترويج".
تقتصر زيارات متحفه على صينيين وأمريكيين، يتعرفون عليه عبر محرك البحث "جوجل"، فضلًا عن بعض السعوديين.
لذا، يطالب الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بوضع المتاحف الخاصة على مسارات الوفود السياحية، ودعمها بميزانية سنوية، مع تحمل الصيانة والضيافة وتعيين عمالة.
فيما يقول لـ "الرياضية" المهندس سعيد القحطاني، مستشار التراث والمتاحف في الهيئة، إنها تقدم دعمًا فنيًا لمتحف المشوح وباقي المتاحف الخاصة، "أما تقديم دعم مادي فيتطلب الاستناد إلى نص نظامي، وهو غير موجود حاليًا".
يصف القحطاني المشوح بـ "رجل نشيط يمتلك قطعًا قيّمة"، موضحًا "الهيئة أرسلته، في وقت سابق، إلى خارج السعودية، مع آخرين من أصحاب هذه المتاحف، لإكسابهم خبرة في نشاطهم".
وعن تحديد المسارات السياحية، يُبيّن القحطاني "هذه مسؤولية منظمي الرحلات، فيما وضعت الهيئة بيانات المتاحف على موقعها الإلكتروني"، مقدرًا عدد المتاحف الخاصة على مستوى السعودية بـ 200 ومدينة الرياض بـ 13.
ووفقًا له، ستنتقل تبعية هذه المواقع، وقطاع التراث بأكمله، إلى وزارة الثقافة قريبًا.
لكن المشوح يكشف لـ "الرياضية" عن عزمه كتابة وصية ببيع المتحف ومحتوياته بعد وفاته، وتوجيه العائد إلى مشروع وقفي لأغراض خيرية.