المدرب السابق يبين سبب التراجع.. ويضع الحلول
القروني: العواجيز انكشفوا
امتدت مسيرة خالد القروني التدريبية نحو 30 عامًا، أشرف خلالها على تدريب أكثر من عشرة فرق على مستوى الدرجات المختلفة، وحقق معها العديد من الإنجازات.
أهم إنجازات القروني التدريبية مع تلك الفرق خلال فترته الأولى، كان مع الاتحاد بتحقيق بطولة الدوري، ثم قيادة الفريق إلى دور الـ 16 من دوري أبطال آسيا خلال الفترة الثانية. في حواره مع “الرياضية”، رأى القروني، أن المحترفين الأجانب ليسوا علة فريق الاتحاد، مؤكدًا أن المشكلة تكمن في الجانب النفسي، إضافة إلى غياب هيبة الفريق، لذا أصبح من السهل هزيمته من قِبل أي منافس.
01
من خلال تجاربك السابقة معه، أين يكمن الخلل الذي يعاني منه الاتحاد حاليًّا؟
الظروف التي كنت فيها مدربًا للاتحاد، تختلف عنها حاليًّا. القريبون من النادي الأقدر على تشخيص ما يعاني منه الفريق، لأنهم يعرفون كل كبيرة وصغيرة فيه.
02
لكن بوصفك مدربًا، تستطيع أن تعرف سبب الخلل الفني؟
هناك عمل كبير في النادي، ومن وجهة نظري، يحتاج الاتحاد أولًا إلى وقفة صادقة من المحبين، والالتفاف حول الكيان، وترك خلافاتهم جانبًا طالما أن الجميع يسعى إلى مصلحة النادي.
03
حاليًّا، ماذا اختلف في الاتحاد عن السابق؟
الاتحاد كان يتميز بالروح القتالية للاعبيه داخل الملعب التي كانت تغطي على أي خلل آخر إذا ما كان موجودًا، وهناك مباريات كثيرة، فاز فيها الفريق بروح اللاعبين العالية فقط.
04
هل الروح فقط التي تنقص الاتحاد اليوم؟
عندما أتحدث عن الروح لا أقصد فقط الأداء داخل الملعب، بل وتندرج تحتها أيضًا العلاقة بين المدرج واللاعبين، وكافة المحبين، بأن يكون الجميع على قلب رجل واحد. غياب الروح أدى إلى إيقاف خطورة الاتحاد بسهولة من قِبل جميع الفرق التي يواجهها، كما أصبح من السهل اختراقه في أي مباراة.
05
في رأيك، هل صنع اللاعبون الأجانب الفارق في الفريق؟
عند اختيار اللاعبين، الأجانب والسعوديين، يجب دراسة مستواهم جيدًا، واستقطاب مَن يناسب أداؤه الفريق. كل فريق لديه أسلوب معيَّن، وعلى ضوء ذلك يتم اختيار اللاعبين، مثلًا بعضهم قد لا تناسب طريقة لعبه الفريق.
06
ألا ترى أن سييرا، المدرب المقال، أخفق في اختيار المحترفين الأجانب؟
أنا لا أتحدث هنا عن مدرب بعينه. لا يمكنك اختيار لاعبين كبار في السن، ثم تطلب منهم اللعب بسرعة في المباريات، خاصةً أن السرعة أصبحت من أهم الأمور المطلوبة من اللاعبين، وقد تجد لاعبين يتألقون في التدريبات، لكن مستواهم يختلف في المباريات بسبب قلة السرعة.
07
هل ترى ضرورةً في تغيير المحترفين الأجانب في التسجيلات الشتوية؟
المدرب المميز، هو الذي يستطيع تغيير الوضع في الاتحاد، خاصةً من الجانب النفسي. المطلوب ليس استبدال اللاعبين، بل الاهتمام بنوعياتهم باختيار مَن يتناسب أسلوبه مع الفريق.
08
لو كنت مدربًا للاتحاد، أي الأجانب ستطالب باستمراره ومَن ستفضل مغادرته؟
البرازيلي رومارينيو أعدُّه اللاعب الأول حاليًّا بين أجانب الفريق، يليه المغربي مروان داكوستا، ومواطنه كريم الأحمدي، أما التشيلي فيلانويفا، فيمكن استبعاده عند توفير بديل أفضل منه، في حين يحتاج الصربي بريجوفيتش إلى توظيف أفضل لمهاراته، خاصةً أن الكرات أصبحت لا تصل إليه بعد إيقاف فهد المولد.
09
هل هناك عوامل أخرى لتراجع مستوى الاتحاد؟
إيقاف فهد المولد خسارة كبيرة للفريق، لأنه يمتلك الحلول الفردية، ويمتاز بالسرعة، والحس التهديفي، والقدرة على فتح المساحات، إضافة إلى أنه الوحيد من الجيل الحالي الذي يمتلك روح الاتحاد.
10
ماذا تقول للمسؤولين على الفريق؟
الفريق يحتاج إلى إعادة صياغة فقط، والاتحاد محظوظ بجماهيره الوفية والعاشقة التي لا تتوقف عن دعمه ومساندته مهما كان مستواه.