|


مدافع الأخضر السابق يستحضر الذكريات.. ويتحدث عن مواجهة طشقند

البحري: أوزبكستان لا يستسلم

حوار: عبد الغني عوض 2019.11.14 | 12:27 am

شارك مع المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في 41 مباراة دولية في جميع البطولات، أشهرها كأس العالم في ألمانيا 2006، ثم تصفيات مونديال 2010، إضافة إلى ظهوره في ثلاث مواجهات رسمية أمام منتخب أوزبكستان في تصفيات كأس العالم 2006 وبطولة آسيا 2007.
وعلى الرغم من أنه لم يحرز أي أهداف مع الأخضر، إلا أنه ساهم كثيرًا في صنع عشرات الأهداف لزملائه في جميع البطولات التي شارك فيها.. هو أحمد البحري، لاعب الاتفاق والنصر والشباب والمنتخب السعودي السابق، الذي حاورته “الرياضية”، ليكشف عن ذكرياته التي عاشها أثناء مشاركته أمام منتخب أوزبكستان، ورأيه في فرصة تخطي الأخضر عقبة منافسه، وأهم التحذيرات التي أطلقها للاعبي المنتخب.
01
كيف ترى مباراة الأخضر مع أوزبكستان اليوم؟
مباراة في غاية الأهمية للفريقين، حيث يسعى المنتخب الأوزبكي إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور في تحقيق فوز يؤكد صدارته للمجموعة الرابعة، ويوسع من فارق النقاط مع الأخضر الذي يحتاج هو الآخر إلى النقاط الثلاث، ليتربع على القمة ويعوض تعادليه الصادمين مع اليمن وفلسطين، لكن يجب أن يدرك مدى قوة الفريق الأوزبكي.
02
فيم تكمن قوة منتخب أوزبكستان؟
المنتخب الأوزبكي قوي ومنظم، ويمتلك لاعبين من أصحاب مهارات عالية يتميزون بالأداء الحماسي والروح العالية، ولديه ثلاثة لاعبين يشكلون خطورة بالغة على مرمى المنافسين، وهم أيجور سيرجييف المهاجم الخطير، إلدور شومورودوف وعادل أحمدوف لاعبا خط الوسط، وسانجار كوديركولوف، لاعبون تكتيكيون من الدرجة الأولى.
03
وما الطريقة المتوقع أن يلعب بها الأوزبك؟
الفريق المضيف سيلعب أول 20 دقيقة من المباراة محافظًا على خطوطه الثلاثة، ميالاً إلى التأمين الدفاعي، ثم يلجأ إلى فتح الملعب من كل الاتجاهات، بغية تسجيل أكثر من هدف لإرباك حسابات المنتخب السعودي، لأن دافعه إلى الفوز كبير.
04
لماذا تؤكد على أهمية الفوز بالنسبة للمنتخب الأوزبكي؟
لأن أمامهم فرصة كبيرة للتأهل إلى كأس العالم للمرة الأولى في تاريخهم، ومعنوياتهم مرتفعة بعد تصدرهم لقمة المجموعة الرابعة على حساب منتخبنا الوصيف، لذلك فالفوز بالنسبة لهم حياة أو موت.
05
والفوز للأخضر ليس حياة أو موت؟
لا.. ليس حياة أو موت، على الرغم من أهمية المباراة للأخضر، لأن خبرات لاعبي المنتخب السعودي تفوق خبرات لاعبي أوزبكستان خاصة في المباريات المصيرية، وعلى الرغم من ذلك فالأخضر لن يفرط في المباراة بسهولة، وعليه أن يعد العدة لاقتناص النقاط الثلاث.
06
كيف يعود الأخضر بالنقاط الثلاث؟
عليه أولاً الاهتمام بالحذر الدفاعي، التوازن بين الهجوم والدفاع، الاعتماد كلية على الهجمات المرتدة، فرض رقابة لصيقة على مفاتيح اللعب في الفريق المنافس خاصة لاعبي خط الوسط المهاجمين واستغلال الكرات الثابتة في التسديد الإيجابي على المرمى، والأهم هو الحذر.
07
مم يحذر المنتخب السعودي؟
من الرغبة القوية من لاعبي أوزبكستان في الهجوم الضاري، بغية الفوز على أرضه ومن عدم تركيز لاعبينا، وأحذر أيضًا من الاندفاع الهجومي غير المحسوب، خاصة أن لاعبي أوزبكستان لديهم سرعات كبيرة في الارتداد، معتمدًا على عوامل أخرى غير فنية.
08
أي عوامل تقصد؟
عامل الجمهور مهم للغاية، لأنني شاركت أمام أوزبكستان في طشقند، ورأيت الاهتمام الجماهيري الكبير بالمنتخب الأوزبكي، وكيف كان عاملاً مؤثرًا من عوامل تفوقهم داخل الملعب، وإشعال حماس اللاعبين، ودائمًا ما حفلت مواجهاتنا بذكريات جميلة.
09
ما أهم الذكريات التي لا تنساها في مبارياتك أمام أوزبكستان؟
في بطولة كأس آسيا 2007 في جاكرتا أتذكر موقفًا لم أنساه قبل مباراتنا مع المنتخب الأوزبكي بـ24 ساعة، جمعتني الغرفة في الفندق بالرباعي ياسر القحطاني وأحمد الموسى ورضا تكر وخالد عزيز، ووقتها قلت لياسر القحطاني ستحرز هدفًا في الدقائق الخمس الأولى في شباك أوزبكستان، وبالفعل نجح القحطاني في تسجيل الهدف الأول لمنتخبنا في الدقيقة الثانية، ونجحنا في الفوز بالمباراة “2ـ1”، وسجل أحمد موسى الهدف الثاني.
10
ما الانطباع الذي ترسخ لديك عن منتخب أوزبكستان؟
إنه فريق لا يحب الخسارة ولا يستسلم حتى ولو استقبلت شباكه أهدافًا، ومستواه تطور كثيرًا عن ما رأيته في جيلنا السابق.
11
هل هناك فروق واضحة بين الجيلين الماضي والحالي؟
لا توجد فروق في النواحي الفنية، فكل جيل شهد نجومًا عديدة للمنتخب السعودي، لكن الاختلاف في أمور أخرى مثل القدرة على تحمل المسؤولية والروح العالية والحماس والجدية كانت لصالح جيلنا السابق، كما قلت بعيدًا عن النواحي الفنية أو النتائج.
12
أيهما تفضل لتدريب المنتخب الأجنبي أم السعودي؟
على الرغم من أن الثلاثي خليل الزياني وناصر الجوهر ومحمد الخراشي قادوا منتخبنا في محافل واستحقاقات عالمية عديدة ونجحوا معه، إلا أن الأخضر يحتاج إلى مدرب أجنبي معروف، لمواكبة التطورات في عالم الكرة، والاطلاع على المدارس التدريبية الجديدة، لذلك أنا مع المدرب الأجنبي.
13
وما رأيك في المدرب الحالي للأخضر؟
الفرنسي هيرفي رينارد من المدربين الكبار أصحاب الباع الطويل في عالم التدريب، ويمتلك إمكانات كبيرة وصاحب فكر مميز، لكنه حتى الآن لم يصل إلى مرحلة التفاهم التام مع لاعبي المنتخب السعودي، لكن تعدد المشاركات سيساهم كثيرًا في معرفة قدرات لاعبيه والانسجام معهم بشكل أفضل.
14
ماذا تقول للاعبي المنتخب قبل مواجهتهم أوزبكستان؟
أمامكم فرصتان إما الفوز وإما التعادل على أسوأ تقدير، إياكم واهتزاز شباككم أو التراخي أو تشتيت الذهن.
15
ما توقعك للنتيجة؟
أعتقد أنها ستكون الأقرب إلى التعادل.
16
ما أمنيتك؟
تأهل منتخبنا إلى كأس العالم 2022.