أقدم مسجد في المدينة يحتفظ بالخلوة والحويط
ركية إبراهيم.. يطل على تاريخ المجمعة
يحتفظ مسجد ركيّة إبراهيم بن سيف، في المجمعة، شمالي الرياض، بالهيئة القديمة للمساجد، بما في ذلك "الخلوة" و"الحويط". لذا يعدّه 3 من أبناء المدينة، المهتمين بتاريخها، معلمًا تراثيًّا جاذبًا، حسبما ذكروا لـ"الرياضية".
ويقول عنه ناصر المجحد: "هو المسجد الأقدم في المجمعة، وقد رُمِّم مرتين"، الأولى على نفقة الملك سعود بن عبد العزيز، والأخيرة عام 1430هـ بمعرفة ذرية ابن سيف.
يطل المسجد، الذي أقامه ابن سيف عام 1113هـ مكان منزله، على شارع المحيط في المجمعة القديمة "الديرة".
مساحته 300 متر مربع، وبناؤه طيني يتألف من سرحة "مكان رئيس للصلاة" وخلوة "تحت مستوى الأرض" يُصلى فيها شتاءً لدفئها، فضلاً مأذنة مخروطية وحويط "بستان صغير" يضم بئرًا وعددًا من النخيل، التي كانت وقفًا.
ويوضح محمد العرفج: "لا تصلى فيه الجُمع، لصغر مساحته، إنما الصلوات الخمس وصلاة التراويح في رمضان".
فيما يشير أحمد السليمان إلى وضع مكتب الهيئة العامة للسياحة والتراث في المحافظة ركيّة إبراهيم على خارطة المواقع، التي يُقدِّم شرحًا عنها للسياح والوفود الأجنبية.
ووفقًا له، تحتضن المجمعة، التي تأسست في القرن التاسع الهجري، 10 مساجد تاريخية أخرى، 9 منها مرممة، هي “حويزة”، و”باب البر”، و”الحزم”، و”ركية ناصر”، و”ابن صقر”، و”الحارة”، و”المرقب”، و”الظهيرة”، و”العسكر”، فيما لم يرمم مسجد «الرؤساء».