مدرب إنتر ميلان الإيطالي يتحدث عن جيوفينكو.. ويرفض التغاضي عن النظام
كونتي: سباعية الهلال لا تنسى
يعد الإيطالي أنطونيو كونتي من أشهر المدربين في عالم كرة القدم، ويعتمد على نهج تدريبي خاص به، كما أنه يمتلك كاريزما وشخصية قوية ويضع بصمته مع أي فريق يقوده.
كونتي لمع نجمه مدربًا أكثر من كونه لاعبًا، رغم أنه مثّل ليتشي ويوفنتوس والمنتخب الإيطالي وسجل أهدافًا عدة.
ويعد أحد أبرز الأسماء بعد قيادته أندية ومنتخبات أوروبية كبيرة منها يوفنتوس الإيطالي، والمنتخب الإيطالي، وتشيلسي الإنجليزي، وإنتر ميلان الإيطالي.
كونتي مدرب إنترميلان الحالي شارك في محاضرة نظمها معهد إعداد القادة الإثنين الماضي في المنطقة الشرقية، تهدف إلى نقل الخبرات الفنية إلى الكوادر السعودية.. كونتي تحدث عن أمور عدة في حواره التالي مع “الرياضية”..
01
كيف ترى زيارتك إلى السعودية؟
سعيد بوجودي في السعودية وشعبها الودود الطيب، وهذه ليست المرة الأولى التي أحضر فيها، فقد حضرت في الرياض عام 2011 في مباراة جمعت الهلال مع يوفنتوس، حينما كنت مدربًا للأخير، وأتذكر فوزنا بسباعية على الهلال في مناسبة اعتزال محمد الدعيع حارسه.
02
ما الفكرة التي تملكها عن الدوري السعودي قبل مشاركتك في محاضرة معهد إعداد القادة في الشرقية الإثنين الماضي؟
عندي اطلاع بسيط على الكرة السعودية، وأعرف أن الإيطالي سيباستيان جيوفينكو يلعب مع الهلال، وهو محترف مميز، وأيضًا تربطني علاقة قوية مع الفرنسي هيرفي رينارد، مدرب المنتخب السعودي، وهو قادر على تحقيق نتائج إيجابية.
03
جيوفينكو سيلعب مع الهلال في نهائي دوري أبطال آسيا الأسبوع المقبل، هل تراه قادراً على قياده الفريق للفوز باللقب والتأهل إلى كأس العالم للأندية؟
جيوفينكو لاعب كبير ومميز، أنا دربته في يوفنتوس، وأعرف إمكاناته جيداً، وأتمنى أن يفوز الهلال بالكأس من أجل جيوفينكو ومن أجل فرحة جماهير الهلال، والكرة السعودية.
04
نرى الآن محترفين عربًا وآسيويين يصنعون الفارق مع أنديتهم الأوروبية.. متى سنرى اللاعبين السعوديين هناك؟
الأندية الأوروبية ذكية في اختياراتها، واللاعب السعودي يحتاج إلى عمل دؤوب للوصول إلى الأندية الأوروبية، وأرى أن وجود الأكاديميات والاهتمام بالفئات السنية سيصنع لاعبين موهوبين، وسيكونون محط أنظار الأندية الأوروبية.
05
ما تأثير المدربين على كرة القدم، وهل تؤمن بوجود مدارس أوروبية وأخرى لاتينية؟
تتشابه أهدف كل مدرب مع بقية المدربين، ولكن كل مدرب له إمكاناته وأساليبه، وفي نهاية المطاف كل مدرب له هدف واحد وهو الفوز.
06
هل من الممكن أن نرى كونتي مدربًا هنا في السعودية؟
لا أعلم ماذا يخبئ لنا الزمن، وربما يكون لدي تحديات وأقدم إلى السعودية لتحقيق هذه التحديات، فكل شيء وارد في كرة القدم.
07
كيف اتجه كونتي إلى التدريب وأصبح مدربًا كبيرًا يضع بصمته أينما ذهب؟
أتت فكرة التدريب عندما كنت لاعب كرة قدم، دربوني مدربون كبار مثل “ليبي وأنشيلوتي” وتعلمت منهم الكثير، وأحببت أن أطبق هذه الخطط وأعكسها في أرضية الميدان، ومن هنا انطلقت مع التدريب، وأول تجربة كانت مع فريق في درجة ثانية حتى وصلت الإنتر، في كل تجربة أستفيد منها أمورًا عدة.
08
عرف عنك أنك مدرب ذو شخصية قوية.. لكن هل على كل مدرب أن يمتلك تلك الكاريزما؟
نعم، عن نفسي النظام أحد مبادئ الحياة وليست في الرياضة فقط، بل حتى في المجتمع والعائلة، فالمدرب عليه أن يضع قوانين تجسد شخصية النادي والمدرب، أسوأ شيء يرتكبه المدرب أن يتغاضى عن أحد اخترق النظام، التغاضي يضر بالنادي، ولابد أن يملك المدرب الكاريزما.
09
ما اللحظة التي تتمنى أن تعود؟
أتمنى من الزمن أن يعود بي كلاعب، فقد خسرت ثلاثة نهائيات.. عندما أصبحت مدربًا علمت جيدًا معنى الفرحة، لأن المدرب هو صاحب السعادة.
10
هل لك أن تطلعنا على أسعد لحظات حياتك الرياضية؟
لحظات كثيرة، لكن الفوز مع يوفنتوس كان من أفضل اللحظات في حياتي، لأن الفريق لم يحقق منذ فترة بطولة الدوري، والفوز مع تشيلسي أيضًا بالرغم من التشكيك بي قبل مجيئي بعدم نجاحي في الدوري الإنجليزي.
11
بالمناسبة ما سر نجاحك؟
التجربة المريرة سبب نجاحي، لأنها علمتني طريق النجاح.
12
هل تتقبل النقد في عملك التدريبي؟
نعم، يجب أن أتقبل النقد للتطوير حتى من مدير المستودعات وطباخ النادي أخذ وجهة نظره والمشجع والصحافي، فالتقييم هو الذي يولد المصداقية، وأنا أعمل لكي أعطي بنسبة 110 في المئة وليس من أجل 100 في المئة، فالمدرب الذي يأخذ هذه النظرية يؤمن في النهاية بأنه عمل كل ما يريد.