اليوم جلست في البيت دون أن أخرج، معتقداً بأنني سأقرأ شيئاً ممتعاً لمذكرات كاتب إسباني، لم أقرأ لهذا الكاتب من قبل، ما شدني لشراء مذكراته أنني لا أقاوم قراءة السير الذاتية، وتكاد تكون بالنسبة لي هي أفضل القراءات التي تجلب لي المتعة، لكنني ما إن بدأت بالقراءة حتى بدأت أرى يد المترجم الآثمة في كل الصفحات، عبارات غير مترابطة، ترجمة حرفية، مفردات تحتاج إلى قاموس، ثم تطور الأمر وبدأت أتحدث مع المترجم بصوت مرتفع قائلاً له كلمات بمعنى لماذا؟ ما الذي تريده بالضبط؟!
وضعت الكتاب على جنب وأعلنت هزيمتي وانسحابي من القراءة أمام طعنات المترجم، لماذا لا تكون هناك جوائز عالمية ومحلية للمترجمين المتميزين؟ لا بد أن نكّرم المبدعين منهم حتى نميزهم عن أمثال المترجم الذي دمّر السيرة الذاتية التي بحوزتي لكاتبنا الإسباني، والتي اعتقدت بأنني سأقضي معها وقتاً ممتعاً هذا اليوم، المترجم هو شريك الكاتب في رحلة الكتاب العابر للشعوب الأخرى، قبل عدة أشهر شاهدت عدة لقاءات مع مترجمين للرؤساء العرب، شاهدت لقاءً مع مترجم شاءت ظروفه أن يترجم لرئيس عربي ثوري راحل، تم فصل المترجم من عمله بعد أول ترجمة قام بها ونجا بأعجوبة من عقوبة مشددة، والسبب أن المترجم كان يبتسم وهو يقوم بالترجمة بعد كل جملة يقولها الرئيس، تم اتهامه بالاستهزاء بكلمات الرئيس، وأن ابتساماته تلك لم تكن إلا سخرية من السيد الرئيس، أقسم لهم كل الأقسام التي يبيحها الشرع وغير الشرع بأنه لم يقصد ذلك، وأنه يبدو مبتسماً كطبيعته، تدخل الطيبون بالأمر حتى تم الإفراج عنه واعتزل الترجمة منذ ذلك اليوم، تمنيت لو أن مترجم السيرة الذاتية لكاتبنا الإسباني كان هو من ترجم للرئيس لكان اعتزل الترجمة منذ مدة ولم يحطم كتاب صاحبنا الإسباني الذي لا ذنب له، للمترجمين نوادر وطرائف وقد جمعها الأستاذ المترجم خالد توفيق في كتاب "نوادر الترجمة والمترجمين"، يستعرض فيه الأخطاء الأكثر شيوعاً بالترجمة من الإنجليزية والعربية وعيوب الترجمة الحرفية، الكاتب خالد القشطيني تطرق في أكثر من مقال عن طرائف الترجمة كونه مارس الترجمة لسنوات، يقول بأن أحد زملائه ولا أعلم إن كان هو من قام بالترجمة وأراد أن يلقي بما حصل على أحد زملائه، يقول بأن أحد زملائه المترجمين العراقيين نقل خبراً عن الملكة إليزابيث خلال زيارتها لأحد المعامل، حيث جاملت العمال بأكل شيء من الهوت دوكس، فترجمها إلى: حيث أكلت بعض لحم الكلاب.
وضعت الكتاب على جنب وأعلنت هزيمتي وانسحابي من القراءة أمام طعنات المترجم، لماذا لا تكون هناك جوائز عالمية ومحلية للمترجمين المتميزين؟ لا بد أن نكّرم المبدعين منهم حتى نميزهم عن أمثال المترجم الذي دمّر السيرة الذاتية التي بحوزتي لكاتبنا الإسباني، والتي اعتقدت بأنني سأقضي معها وقتاً ممتعاً هذا اليوم، المترجم هو شريك الكاتب في رحلة الكتاب العابر للشعوب الأخرى، قبل عدة أشهر شاهدت عدة لقاءات مع مترجمين للرؤساء العرب، شاهدت لقاءً مع مترجم شاءت ظروفه أن يترجم لرئيس عربي ثوري راحل، تم فصل المترجم من عمله بعد أول ترجمة قام بها ونجا بأعجوبة من عقوبة مشددة، والسبب أن المترجم كان يبتسم وهو يقوم بالترجمة بعد كل جملة يقولها الرئيس، تم اتهامه بالاستهزاء بكلمات الرئيس، وأن ابتساماته تلك لم تكن إلا سخرية من السيد الرئيس، أقسم لهم كل الأقسام التي يبيحها الشرع وغير الشرع بأنه لم يقصد ذلك، وأنه يبدو مبتسماً كطبيعته، تدخل الطيبون بالأمر حتى تم الإفراج عنه واعتزل الترجمة منذ ذلك اليوم، تمنيت لو أن مترجم السيرة الذاتية لكاتبنا الإسباني كان هو من ترجم للرئيس لكان اعتزل الترجمة منذ مدة ولم يحطم كتاب صاحبنا الإسباني الذي لا ذنب له، للمترجمين نوادر وطرائف وقد جمعها الأستاذ المترجم خالد توفيق في كتاب "نوادر الترجمة والمترجمين"، يستعرض فيه الأخطاء الأكثر شيوعاً بالترجمة من الإنجليزية والعربية وعيوب الترجمة الحرفية، الكاتب خالد القشطيني تطرق في أكثر من مقال عن طرائف الترجمة كونه مارس الترجمة لسنوات، يقول بأن أحد زملائه ولا أعلم إن كان هو من قام بالترجمة وأراد أن يلقي بما حصل على أحد زملائه، يقول بأن أحد زملائه المترجمين العراقيين نقل خبراً عن الملكة إليزابيث خلال زيارتها لأحد المعامل، حيث جاملت العمال بأكل شيء من الهوت دوكس، فترجمها إلى: حيث أكلت بعض لحم الكلاب.