ـ يوزّع الروائي مشاعره على شخصيّاته، على أطيبها وعلى أكثرها شرًّا وعدوانيّة، يوزّعها حتى على أحجار الطريق في الحكاية، وعلى الملابس، وعلى الحيوانات والأثاث، وعلى الليل والنهار. يفعل ذلك هروبًا ومواجهةً أو لمجرّد الرغبة في التوزيع أو حتى للعبث!.
ـ ثم وفي نهاية المطاف، وسواء قصد ذلك أم لم يقصده، فإن الكتابة الجيدة تسمح له بفهم مشاعره الشخصية فهمًا جيدًا أو جديدًا، فهمًا أكثر كثافة وأشد رهافة، عن طريق فهمه لشعور أبطاله!.
ـ فإذا ما أدخلنا مسحة "فرويديّة" على الأمر، صار بإمكاننا أن نزيد قليلًا، إذ يمكن للحكاية المكتوبة بحسّ روائي جيّد، السماح لكاتبها بمعرفة حتى لا شعوره، من خلال فهمه لـ"لا شعور" أبطاله!.
ـ أحيانًا، يكفي تقليب شعور واحد، الحب مثلًا، أو خصلة من جديلة هذا الشعور، الغيرة في الحب مثلًا، لتقديم عمل روائي مُعتَبَر!.
ـ يحدث ذلك بتوزيع هذه الغيرة على شخصيات العمل، أو على عدد منها، يكون من بين هذه الشخصيات الطّيّب والشّرّير، والحكيم والأحمق، والناجح والمحبط من الفشل، والعالِم المرموق والجاهل، والغني والفقير، والحاكم والمحكوم..، هكذا يتقلّب الشعور ويسكن نفسيّات وقلوب متفاوتة النبض والركض والبسط والقبض!.
ـ يُجرّب ويُخرّب، في حضور كل ما يمكن حضوره، في خلط كل ما يمكن خلطه، وفي تفتيت وعزل كل ما يمكن تفتيته وعزله!. حُسْن المآل حاضر وكذلك سوء العاقبة!.
ـ وعلى قدْر التبديد تكون الحيازة!.
ـ يُجَرّ الحب من أُذُنيه، تقوده الغيرة، والروائي يُدحرج هذه الغيرة مثل كُرة قدم بين لاعبيه، أو لنحسّن الوصف بشاعريّة ما، يزرع الروائي الوجوه، يُخرج حبّة الخال من علبة صغيرة، ويضعها على كل وجه في نفس المكان، وفي تحايل آخر، يضعها على وجه واحد في أكثر من مكان، يعيد التجربة على أكثر من وجه، ثمّ يرى أثرها الجمالي والخُلُقي والعملي على كل وجه!.
ـ يتحسس وجهه، هناك حبّة خال ظاهرة أو خبيئة، صار يعرف مكانها، يمكن له لمسها أو الإحساس بها، وصار يعرف مشاعره تجاهها، أو صار قادرًا على إقامة علاقة ما معها، وبالتالي مع وجهه!. وجهه الذي كان أو الذي تكوّن!. الخارجي والداخلي، الأخلاقي والوجودي!. الحقيقي والمفترض والخيالي!.
ـ ثم وفي نهاية المطاف، وسواء قصد ذلك أم لم يقصده، فإن الكتابة الجيدة تسمح له بفهم مشاعره الشخصية فهمًا جيدًا أو جديدًا، فهمًا أكثر كثافة وأشد رهافة، عن طريق فهمه لشعور أبطاله!.
ـ فإذا ما أدخلنا مسحة "فرويديّة" على الأمر، صار بإمكاننا أن نزيد قليلًا، إذ يمكن للحكاية المكتوبة بحسّ روائي جيّد، السماح لكاتبها بمعرفة حتى لا شعوره، من خلال فهمه لـ"لا شعور" أبطاله!.
ـ أحيانًا، يكفي تقليب شعور واحد، الحب مثلًا، أو خصلة من جديلة هذا الشعور، الغيرة في الحب مثلًا، لتقديم عمل روائي مُعتَبَر!.
ـ يحدث ذلك بتوزيع هذه الغيرة على شخصيات العمل، أو على عدد منها، يكون من بين هذه الشخصيات الطّيّب والشّرّير، والحكيم والأحمق، والناجح والمحبط من الفشل، والعالِم المرموق والجاهل، والغني والفقير، والحاكم والمحكوم..، هكذا يتقلّب الشعور ويسكن نفسيّات وقلوب متفاوتة النبض والركض والبسط والقبض!.
ـ يُجرّب ويُخرّب، في حضور كل ما يمكن حضوره، في خلط كل ما يمكن خلطه، وفي تفتيت وعزل كل ما يمكن تفتيته وعزله!. حُسْن المآل حاضر وكذلك سوء العاقبة!.
ـ وعلى قدْر التبديد تكون الحيازة!.
ـ يُجَرّ الحب من أُذُنيه، تقوده الغيرة، والروائي يُدحرج هذه الغيرة مثل كُرة قدم بين لاعبيه، أو لنحسّن الوصف بشاعريّة ما، يزرع الروائي الوجوه، يُخرج حبّة الخال من علبة صغيرة، ويضعها على كل وجه في نفس المكان، وفي تحايل آخر، يضعها على وجه واحد في أكثر من مكان، يعيد التجربة على أكثر من وجه، ثمّ يرى أثرها الجمالي والخُلُقي والعملي على كل وجه!.
ـ يتحسس وجهه، هناك حبّة خال ظاهرة أو خبيئة، صار يعرف مكانها، يمكن له لمسها أو الإحساس بها، وصار يعرف مشاعره تجاهها، أو صار قادرًا على إقامة علاقة ما معها، وبالتالي مع وجهه!. وجهه الذي كان أو الذي تكوّن!. الخارجي والداخلي، الأخلاقي والوجودي!. الحقيقي والمفترض والخيالي!.