|


عدنان جستنية
الجوعان والمتمردة
2019-11-22
المتمردة التي “ظلمت” نادي الهلال كثيراً وأتعبته سنين وسنين بحرمانه من تحقيق “لقبها” القاري، أكاد أشعر بحالة “الخوف” الشديد الذي ينتاب كل الهلاليين من مواصلة “عنادها” مع ناديهم في مواجهة الغد أمام فريق أوراوا الياباني، الذي لن يكون صيداً سهلاً يمكن افتراسه.
- كما أنني “أشفق” على الهلاليين كثيراً في حالة إخفاق “الأزرق” من استمرار سماعهم للعبارة المشهورة “العالمية صعبة قوية”، التي باتت في كل مشاركة لناديهم مع هذه المتمردة أشبه بـ “كابوس” مزعج جداً، يطارد الهلاليين مجافياً النوم جفونهم.
- المتمردة أصبحت هاجسًا مقلقًا لكل هلالي كحلم يتمنون بلوغه، فلم يبق للزعيم إلا خطوة واحدة ليحلق في أجواء “العالمية”، محققاً لقبين طال انتظارهما كثيراً، وهذا ما سيسعى إليه نجوم “الأزرق” من خلال “فرصتين”، الفوز أو التعادل.
- وبقدر ما لدي من رغبة في بث روح “التفاؤل” لدعم ممثل الوطن نادي الهلال، إلا أنني حقيقة لا أستطيع أن أخفي “مخاوفي” بنسبة 80% أتوقعها للفريق الياباني، وأتمنى أن تتحق نسبة الـ 20%، ومصدر هذا “التشاؤم” يعود لسببين لا ثالث لهما: الأول أن “الزعيم” فرط في مباراة الذهاب في فوز كبير وثمين كان من الممكن أن يتوج به بطلاً قبل مباراة الإياب.
- أما السبب الثاني فيعود إلى أن مدرب أوراوا مدرب “ثعلب” مكار، ففي مباراة الذهاب أخفى قوة فريقه ولم يكشف سوى “؜20%” منها، وفي الوقت نفسه عرف نقاط القوة والضعف في الفريق الهلالي بنسبة 80%، ولعل ما يعزز “مكر” هذا المدرب أن الغالبية العظمى من مبارياته في التصفيات كان يخسر في الذهاب ويكسب في الإياب، ولهذا أجزم جزماً قاطعاً أن فريق أوراوا سوف نشاهده في مباراة الغد “مختلفًا” جذرياً عما شاهدناه في الرياض.
- رب قائل يقول، وما أدراك أن مدرب الهلال هو الآخر سيكون في مستوى الدهاء الذي عليه مدرب أوراوا، وبالتالي سوف يجهز له “مفاجأة” مدوية تلخبط كل أوراقه مع بداية الشوط الأول وبهدف مبكر، قلت أتمنى ذلك، وإن كنت “أشك” في ذلك كثيراً على أنني أميل إلى أن “مهارات” لاعبي الهلال وروحهم القتالية وجوعهم الشديد لحصد اللقب الآسيوي “ربما” هي من ستصنع الفارق، أقول ربما.
- ختاماً، أتمنى أن نشاهد “نهائيًّا” ممتعاً مثيراً يليق بسمعة الفريقين وبمواجهات النهائي ينتهي لمصلحة الهلال، وبطلاً يستحق بجدارة لقب هذه المتمردة، ولا يقتصر هذا التمني على الفريقين فحسب، إنما أيضًا يشمل حكام المباراة بأن يصبح لهم دور مساعد ومؤثر في نجاح نهائي يكون ختامه مسكًا.