|


خالد بن عبد الله التركي
نادي الإبل في قلوب الملاك
2019-12-02
إن الأمر الملكي بتأسيس نادي الإبل قد فتح آفاقًا عظيمة لملاك الإبل، وجعلهم يتنفسون الصعداء بعد أن ضاقت بهم السبل، فأصبح النادي لديهم يمثل رأس الهرم والكرم، ينفق الليل والنهار، طلق البخل بلا عدة ولا رجعة، ولد في بيت العز والشرف، سمع به القاصي قبل الداني، دعا له أصغر الملاك قبل كبارهم، فصار اسمه بيرقًا خفاقًا، ووجهه وجه الخير والعطاء.
هنيئًا للوطن بنادي الإبل وهنيئًا للنادي بفرسانه الأفذاذ، وليفخر الرحم الذي حمله، والصدر الذي ضمه، والعين التي ترتجيه، ولن يخيب أبدًا من كان هذا ديدنه، فتباشر الجميع بقراراته الثاقبة وأخباره السارة، فبالأمس القريب فجر المفاجآت وبعثر الأوراق المتكدسة والروتين المقيت، فأصبح كل شيء عنده جديدًا، وكل مطلب أيًا أكان لصغير أم لكبير ينظر له على أنه هدف سيتحقق.
هكذا أسعد النادي في لقائه بالملاك قلوب المتشوقين، فجميع المطالب عرضها على طاولة النقاش، وما يضير أهل الإبل لا يرضيه، وما يسعدهم يسعى إليه بلا هوادة، فالنادي بعمره القصير سنتين ونصف قد حقق ما لا يتحقق في عشرات السنين، ولا يزال في الجعبة الشيء الكثير، وليهنأ محبوه بلفتة صاحب الرؤية والنظرة الثاقبة، فالكل مستفيد والكل مشارك والكل فائز مادام النادي يدار برجال أفذاذ نذروا أنفسهم للتضحية والتحدي، فأصبحت المنجزات التي تتطلب تخطيط سنين تنجز في ليال معدودة إن لم تكن في ساعات قصيرة، وأصبح الصعب بعيد المنال قريبًا بشجاعة الرئيس، فليت شعري لو أننا عملنا بنفس الطريقة لأصبح الوطن بلا منازع سيد المواقف وهو كذلك، فهبوا يا محبي الإبل وكونوا درعًا واقية للمكتسبات والتفوا حول القيادة، واحفظوا الدين فليس فيه نقص ولا هوان، بل هو أساس الرجولة ومنبع البطولة وعلامة الحنكة والبصيرة، فمن لا يعرف ربه كيف تهنأ له الحياة وكيف يعمل وينجز المعجزات.
وليستبشر الوطن بالذكرى الخامسة للبيعة، فملك الحزم قوي بربه وخالقه، شاب برجاله وعضده وأبنائه ووطنه وجنوده، ولن يخيب أبدًا من حفظ حق الجار ونصر المظلوم والمحتاج وخاصم أهل الملل والأهواء، فلينعم وطننا بالسؤدد والعز والشرف وهو يرأس أكبر دول العالم مجموعة العشرين لمدة عام، فهو إنجاز القرون الذي لا يفتر عن ذكره المحبون ويهابه الحاقدون والمتربصون، فالنادي والمنظمة الدولية للإبل في قلب ملاك الإبل دومًا وفي كل حين.