- حكّ أنشتاين رأسه. نهض من على كرسيّه، ومتّر غرفة المكتب الصغير مشيًا. كان يبحث عن حلّ لإنهاء الحروب البشريّة. شَدّ من أزر نفسه قائلًا: “باعتباري مُحصّنًا من الانحيازات القوميّة”.. واصطَدَمَتْ التاء المربوطة بالجدار، لكن رباطها لم ينفكّ!.
- أكمل الرّوَحان والمجيء مفكّرًا. انحنى على الورقة واقفًا، خطّ ما رأى وجوبه: “إنشاء هيئة قضائيّة وتشريعيّة لتسوية النّزاعات النّاشئة بين الدّول، بموافقة دوليّة، مُلزِمَة، عبر محكمة دوليّة تُقبَل قراراتها دون جدال”!.
- من جديد، قام بحكّ رأسه: لكن المحكمة بشريّة، والبشر قوّة وقانون، وقد لا يجتمعان أو لا يتساويان في السّلْطة!.
- قرّر طلب المُساعدة!. ومن بين كل خلق الله انتقى “سيغموند فرويد”، الذي فوجئ برسالة طلب المساعدة، فكتب: “أخشى أن أُسيء إلى اهتمامك!، ذلك أنك في نهاية الأمر مهتمّ بمنع الحرب وليس بالنّظريّات”!.
- أعاد فرويد قراءة رسالة الفيزيائي الأشهر، وقعتْ عينه على سطر، خمّن معه أنّ أنشتاين قادر فعلًا على طيّ الزمان أو قراءته بالمقلوب!، إذ كأنّ السطر كان ردًّا على ما كتبه فرويد للتوّ!. قرأ الكلمات وكأنه يسمع الجواب عن ملاحظته السابقة: “من دواعي سروري دائمًا أن ألاحظ أنه حتّى أولئك الذين لا يؤمنون بنظريّاتك يجدون صعوبة كبيرة في مقاومة أفكارك، لأنهم يستخدمون مصطلحاتك في أفكارهم وخطبهم عندما يكونون غير حذرين”!.
- أرْضَتْ الكلمات السابقة شيئًا من غرور فرويد، على ما بها من غمز ممازحة خفيف!. وافق على الإدلاء بدلوه، ساحبًا معه أكثر من عالم نفس، ينتقي من آرائهم ما يمهّد الطريق، مؤكّدًا من جديد: “ربما تبدو لك نظريّاتنا ضربًا من الأساطير وغير مقبولة في الوضع الراهن، لكن ألا يصل كل علم في النهاية إلى نوع من الأساطير المشابهة؟!”. بدا وكأن السؤال غمزة ممازحة لصاحب النّسبيّة، تذكّر أنّ العين بالعين والسّنّ بالسّن، فأكمل: “ألا يمكن أن يُقال اليوم نفس الشيء عن الفيزياء”؟!.
- المناظرة بين أشهر عالم نفس وأشهر فيزيائي “بعد نيوتن طبعًا” على الإطلاق، جُمِعَتْ في كتاب صغير، من تقديم وتحرير “نادر كاظم”، وترجمة “جهاد الشبيني”، ضمن منشورات دار تكوين “الكويت”، ودار الرافدين “بيروت”، تحت عنوان: لماذا الحرب؟!.
- كتاب صغير، لن يأخذ من وقتك أكثر من ساعة، ساعة بالكثير، ولسوف يعيد لك هذا الوقت مُحصّنًا أكثر من أي وقت مضى، بأفكار خصبة رائعة عن الحرب والسلام، وعن طبيعة الإنسان، بدءًا من العراقيل النفسيّة وشهوة القوّة والنزعة الداخلية للكراهيّة، مرورًا بعيوب ومزايا النخبة المثقفة، والمجتمع المعقّد، وعدم المساواة الغريزيّة، وانتهاءً بمخاطر انخفاض المعايير الجمالية، وبما لا يُمكن حسبانه من تغلغل أحاسيس أجدادنا فينا!.
- أكمل الرّوَحان والمجيء مفكّرًا. انحنى على الورقة واقفًا، خطّ ما رأى وجوبه: “إنشاء هيئة قضائيّة وتشريعيّة لتسوية النّزاعات النّاشئة بين الدّول، بموافقة دوليّة، مُلزِمَة، عبر محكمة دوليّة تُقبَل قراراتها دون جدال”!.
- من جديد، قام بحكّ رأسه: لكن المحكمة بشريّة، والبشر قوّة وقانون، وقد لا يجتمعان أو لا يتساويان في السّلْطة!.
- قرّر طلب المُساعدة!. ومن بين كل خلق الله انتقى “سيغموند فرويد”، الذي فوجئ برسالة طلب المساعدة، فكتب: “أخشى أن أُسيء إلى اهتمامك!، ذلك أنك في نهاية الأمر مهتمّ بمنع الحرب وليس بالنّظريّات”!.
- أعاد فرويد قراءة رسالة الفيزيائي الأشهر، وقعتْ عينه على سطر، خمّن معه أنّ أنشتاين قادر فعلًا على طيّ الزمان أو قراءته بالمقلوب!، إذ كأنّ السطر كان ردًّا على ما كتبه فرويد للتوّ!. قرأ الكلمات وكأنه يسمع الجواب عن ملاحظته السابقة: “من دواعي سروري دائمًا أن ألاحظ أنه حتّى أولئك الذين لا يؤمنون بنظريّاتك يجدون صعوبة كبيرة في مقاومة أفكارك، لأنهم يستخدمون مصطلحاتك في أفكارهم وخطبهم عندما يكونون غير حذرين”!.
- أرْضَتْ الكلمات السابقة شيئًا من غرور فرويد، على ما بها من غمز ممازحة خفيف!. وافق على الإدلاء بدلوه، ساحبًا معه أكثر من عالم نفس، ينتقي من آرائهم ما يمهّد الطريق، مؤكّدًا من جديد: “ربما تبدو لك نظريّاتنا ضربًا من الأساطير وغير مقبولة في الوضع الراهن، لكن ألا يصل كل علم في النهاية إلى نوع من الأساطير المشابهة؟!”. بدا وكأن السؤال غمزة ممازحة لصاحب النّسبيّة، تذكّر أنّ العين بالعين والسّنّ بالسّن، فأكمل: “ألا يمكن أن يُقال اليوم نفس الشيء عن الفيزياء”؟!.
- المناظرة بين أشهر عالم نفس وأشهر فيزيائي “بعد نيوتن طبعًا” على الإطلاق، جُمِعَتْ في كتاب صغير، من تقديم وتحرير “نادر كاظم”، وترجمة “جهاد الشبيني”، ضمن منشورات دار تكوين “الكويت”، ودار الرافدين “بيروت”، تحت عنوان: لماذا الحرب؟!.
- كتاب صغير، لن يأخذ من وقتك أكثر من ساعة، ساعة بالكثير، ولسوف يعيد لك هذا الوقت مُحصّنًا أكثر من أي وقت مضى، بأفكار خصبة رائعة عن الحرب والسلام، وعن طبيعة الإنسان، بدءًا من العراقيل النفسيّة وشهوة القوّة والنزعة الداخلية للكراهيّة، مرورًا بعيوب ومزايا النخبة المثقفة، والمجتمع المعقّد، وعدم المساواة الغريزيّة، وانتهاءً بمخاطر انخفاض المعايير الجمالية، وبما لا يُمكن حسبانه من تغلغل أحاسيس أجدادنا فينا!.