|


العسجدية

سلمان طراد
2019.12.08 | 11:11 pm

شاعرٍ عابر سبيل مع الدروب السرمدية
وده يمر القلوب ويطرّد الأحزان منها
يرتبك لا أوحى مع الصفًرة نياح الراعبية
كيف والحسناء من البارح تسولف عن شجنها !
سيدة لو تبتسم للبدر من نجد العذية
ما طلع من عقبها في شام الأرض وفي يمنها!
كبرياها طبع من عادات أهل نجد الآبية
عفةٍ ما غير نسناس الهبوب الي حظنها
أحرثت ذرعانها للشمس في وقت ضحوية
واثمرت فيها البناجر لين صارت من فتنها
تقطف التين و تمايل يمها غصونٍ طرية
كفها اندى من غصون أشجارها الي في وطنها
يوم قالت: حزني أكبر من حروف الأبجدية
وامنتني سرها والخوف قام يطيح عنها
عسجدية والحزن ميلاف روح العسجدية
من يلوم الحزن في روحك ليا منه سكنها!
حزنك الأنيق ياخذ منك حسن وجاذبية
وكل حسناء حزنها اضعاف الصبايا في زمنها
لا سليتي بالأغاني شرهت دموعك عليّه
و الأغاني فيك يسلى نص شاعرها ولحنها!
أطرقت وعيونها مداد شاعرها وغيّة
قلت أراهنا وقالت : والله لتكسب رهنها
قلت: والغيداء الجريحة قالت : القصيد كية!
مايصح للسان شاعر ماتطبب في بدنها!