الفارسة السعودية تكشف عن أحلامها.. وتعلن التحدي
وفاء: الدرعية بوابة العالمية
اختارت وفاء الحسون، الفارسة السعودية في رياضة قفز الحواجز للخيل، طريقاً صعباً، واتجهت لأن تجعل من حُلمها حقيقة على أرض الواقع.
تخطط وفاء على أن تصبح فارسة سعودية أولمبية. طموحها أن تشارك في بطولات دولية، وهدفها الأكبر الأولمبياد.
وأوضحت الحسون قبل انطلاق بطولة الدرعية الدولية لقفز الحواجز، المؤهلة إلى أولمبياد طوكيو 2020 في حوارها مع “الرياضية”، أن المادة والمدرب هما الركيزتان الأساسيتان للفارس والفارسة لأجل أن يحققا ما يريدان.
01
حدثينا عن بداياتك مع الفروسية وتحديداً قفز الحواجز؟
منذ صغري وأنا أحب الخيل بشكل عام، ركبت الخيل في صغري وبدأت العلاقة منذ ذلك الحين، الخيل بطبيعتها لطيفة وجميلة، وكل سنة أعشق الخيل وأحلم بأن أكون فارسة أولمبية سعودية.
02
أهناك شخصية جذبتك لرياضة الفروسية؟
لا لا.. قد تتفاجأ لو أقول لك إنه لا يوجد في أسرتي من سبق ومارس رياضة الفروسية بأنواعها، أنا الوحيدة التي برزت بينهم بحبي للخيل والحمد لله أجد دعماً كبيراً من قبل أسرتي لأن أكون فارسة أولمبية.
03
متى اقتنيت أول خيل لك؟
تقريباً في 2008 ملكت أول خيل بالنسبة لي، وللأسف خبرتي كانت لا تذكر، ولم أركب ذلك الخيل إلا بعد خمسة أعوام تحديداً في 2013، لم أكن أملك الخبرة الكافية لأن أعرف أتعامل مع الخيل، لأن خيل القفز تختلف كلياً في طريقة التعامل مع خيل السباق، بدأت في 2013 أتدرب وآخذ كلاسات تعليمية لأجل ذلك، أصبحت شابة واستطعت أن أتعامل مع الخيل بشكل جيد.
04
هل هناك دعم لك أم بمجهودات شخصية؟
لا أبداً لم أحظ بالدعم، كل هذا كان بمجهود شخصي، في اقتناء الخيل إلى التدريبات والكلاسات التي أحصل عليها، وكما تعرف الخيل مكلفة جداً من كافة الأمور.
05
لماذا فضلت قفز الحواجز على السباق؟
الشغف هو الذي قادني لذلك، أنا لا أعتقد أن خيل السباق والقدرة فيها المتعة الكافية، على العكس تماما، قفز الحواجز فيها من المتعة والإثارة الشيء الكثير، في كل مرة التحدي بينك وبين نفسك يكبر يوماً بعد يوم، لذلك أنا فضلت القفز على خيل السباق والقدرة.
06
هل تملكين في رصيدك مشاركات خارجية؟
أطمح إلى ذلك، حاليا لا أملك في رصيدي أي مشاركة خارجية، هي مكلفة جداً كما تعلم، وأنا مازلت في بداية مشواري، والآن سننطلق وبدعم الاتحاد السعودي للفروسية والهيئة العامة للرياضة، سنجد الدعم الذي يقودنا للمشاركات الخارجية التي نمثل فيها بلادنا السعودية خير تمثيل.
07
ماذا عن مشاركاتك الداخلية؟
محلياً شاركت في بطولات الاتحاد، الموسم الماضي شاركت للمرة الأولى في بطولة ينظمها اتحاد الفروسية ويشارك فيها فارسات سعوديات، لم يكن ذلك مسموحاً في السابق، الآن الاتحاد يدعم ذلك وينظم البطولات للجميع، هناك إسطبلات خاصة في الرياض تنظم بطولات ونشارك فيها، هذه اجتهادات شخصية.
08
هل حققت نتائج مرضية بالنسبة لك؟
حققت ولله الحمد مراكز أولى في معظم المشاركات وهناك بطولات لم أحقق شيئاً، الأهم كسب المهارة والخبرة ممن يمتلكون خبرة أكثر مني.
09
ماذا يعني لك المشاركة في بطولة دولية منظمة في السعودية؟
تعني لي الشيء الكثير، لا أستطيع أن أعبر لك عن مدى سعادتي بذلك، هذا حلم وتحقق بالنسبة لنا كفارسات سعوديات، نحن مستعدات لهذا التحدي وقادرات على أن نضع لنا بصمة في هذه البطولة التي تعد الأولى بالنسبة لنا.
10
لكن المنافسة في هذه البطولة قوية وفيها أبطال أولمبيون؟
التنافس سيكون قوياً للغاية في هذه البطولة، هذه أول بطولة دولية نشارك فيها، وهذه هي الفائدة الكبرى بالنسبة لي، لأجل أن أصل لابد أن أتعلم وأحاول كثيراً للوصول إلى هدفي، أعلم أن هناك أبطالاً يشاركون في هذه البطولة الدولية، وسأسعى لأجل أن أكتسب العديد من المهارات، سأجعل هذه البطولة بوابة للمشاركات الخارجية مستقبلاً حتى ولو كان على حسابي الشخصي.
11
هناك رهبة وخوف.
لا أعدها رهبة وخوفاً، ولكن أعدها حماساً وتحدياً.
12
الفروسية رياضة مكلفة مادياً.. كيف تتعاملين مع الأمر؟
نعم مكلفة مادياً جداً، في كافة الجوانب، ولن تجد جانباً أقل من الآخر، بالعامية “ غالية حيل”، الخيل والتدريب والإسطبل لابد أن تهتم بها كفارس لأجل أن تستطيع أن تؤدي بكل نجاح، العلاقة طردية بينهم فلا يمكن أن تملك خيلاً جيداً ويكون تدريبك رديئاً أو يكون الإسطبل يفتقر لأبجدياته، لابد أن يكونوا على خط واحد من الاحترافية، لذلك الفروسية رياضة النخبة وـ إن صح التعبير ـ الطبقة المخملية في كل دول العالم.
13
ماذا تحتجن لأجل أن تفرضن وجودكن كفارسات سعوديات؟
أنا من وجهة نظري أرى أن أكثر جزء لابد أن يحظى بالدعم هو الخيل والمدرب، لأنهما متوازيان مع بعضهما بعضاً، لا يمكن أن تجلب خيلاً ممتازاً والمدرب أقل منها والعكس صحيح.
14
أتتمنين أن تملكي خيلاً “غالي السعر”؟
بصراحة نعم أطمح لذلك.
15
هل قيمة الخيل المالية تنعكس على الأداء في الميدان؟
الخيل قيمته فيه، لكن في النهاية الحظ يلعب دوراً في هذا الموضوع، قد تشتري خيلاً بمبلغ عالٍ ولا يرتقي للمستوى المنتظر منه، لكن قد تجلب خيلاً بسعر عادي ويحقق ما عجز عنه الغالي.
16
أخيراً.. ما رسالتك؟
هذه البطولة فرصة للفارسات لأن يثبتن أنفسهن للجميع، ويقدمن الأداء المنتظر منهن، وأسأل الله التوفيق للجميع.