|


هيا الغامدي
الهلال والمونديال
2019-12-13
تنتظر ممثلنا الهلال مشاركة جديدة من نوعها ومهمة “للوطن” الذي يشارك لثالث مرة باسم جديد بالمونديال الصغير، من بعد أول مشاركة للنصر “2000” والاتحاد “2005” بالبطولة التي تمثل أهمية جماهيرية كبيرة للعالم.
وتعتبر كأس عالم مصغرة تشارك فيها فرق من كافة الاتحادات من القارات الست، السد الهلال الترجي ثلاثة فرق عربية تشارك باسم آسيا وإفريقيا، وليفربول بطل الأبطال الفريق الإنجليزي ذو الشعبية العربية/ العالمية الجارفة الذي يمثله فخر العرب “محمد صلاح”، وفلامينغو البرازيلي الذي يقوده الداهية البرتغالي “جيسوس”، ومونتيري وهينجيين، والهلال الذي يعتبر البطولة تحديًا خاصًّا بعد سلسلة من النجاحات المحلية والخليجية والعربية والآسيوية، وينتظر منه تمثيل أفضل وتحقيق إنجاز أكبر يضاف لسجل انتصاراته وإنجازاته الماضية، النصر بالـ2000 خرج من دور المجموعات حاصدًا الترتيب الثالث، والاتحاد 2005 حصد الترتيب الرابع وننتظر مشاركة أفضل للهلال.
ضربة البداية مع الترجي التونسي مباراة عربية عربية سيصطدم فيها ببطل إفريقيا الذي يشارك للمرة الثالثة بعد 21011 و2018 وهو صاحب خبرة مونديالية أكبر، وإن لم يحالفه الحظ بتسجيل إنجاز كبطل للقارة الإفريقية وسقوطه بالمواجهات العربية الماضية مع السد 2011 ومع العين 2018، والمباراة تمثل تحديًا من نوع خاص للروماني رازفان والهلال، ويجب أن يفهم لاعبونا أن الفرق الإفريقية وإن كانت عربية لها رتم خاص ونسيج خاص وبنية جسدية والتحام وقوة وإصرار وسرعة ولا يستهان بها، وتمثل تحديًا أكبر للهلال ومدربه للصعود لممثل الكرة البرازيلية فلامينغو ضد مدربه السابق جيسوس الذي يعرف الهلال عن ظهر قلب ويدرك بواطن أموره وأسرار الكرة السعودية والهلال متى ما تخلص من الترجي سيمر بأدوار دراماتيكية أكبر وأصعب صعودًا وهو أهل لذلك.
احترام الخصم والروح الإيجابية القتالية العالية يجب أن تكون هي المحرك والدافع والحرص والاهتمام لترك بصمة بالبطولة الأهم للهلاليين والوطن، فقد وصلوا لمرحلة من النضج والثبات الخبرة والمسؤولية لجعلهم مدركين لما تعنيه هذه المشاركة للهلال والوطن. الترجي فريق خبير بالمونديال والهلال فريق لديه لاعبون يمثلون العمود الفقري بالمنتخب، وسبق أن شاركوا بالمونديال الكبير مع المنتخب لا نستهين بقدرتنا وكفاءتنا ولا نقلل من المقابل مهما كان حظه عاثرًا بالبطولة فهو بطل إفريقيا وصاحب صولات وجولات لسنين طوال! أتمنى أن تكون مشاركتنا أفضل في مونديال الأندية، ولا ننسى البصمة الممتازة التي تركها العين الإماراتي العام الماضي بالبطولة، شرف من خلالها الكرة العربية والآسيوية كأول ناد خليجي يصل إلى نهائي كأس العالم للأندية.