|


د. حافظ المدلج
عالمية الزعيم
2019-12-13
تتغنى الجماهير بألقاب الأندية التي تشجعها، وهناك ألقاب يحددها التاريخ بحسب الأقدمية مثل “العميد” الذي سيبقى عميداً أبد الدهر، بينما هناك ألقاب يصنعها الإنجاز مثل “الزعيم” الذي يتربع على العرش بعدد الألقاب الرسمية التي حققها.
ويمكن أن يطيح به عن عرشه أي ناد يتجاوزه بعدد الألقاب، لتأتي ألقاب أخرى مرتبطة بوصف تبتكره الجماهير أو الإعلام مثل “الراقي” أو “النموذجي” ويكون في العادة مبنيًّا على دلالات تنطبق على النادي، بينما هناك ألقاب تستنبط من مشاركة في بطولة وتصبح حقاً لكل من يشارك ومثال ذلك “عالمية الزعيم”.
سيحفظ التاريخ أن “النصر” أول ناد سعودي يشارك في بطولة كأس العالم للأندية، بغض النظر عن الخلاف الدائر حول آلية التأهل أو الترشح وكون البطولة رسمية أو تجريبية، فنحن نفخر بمشاركة ناد سعودي في تلك النسخة ممثلاً عن القارة الآسيوية، ولذلك فالنصر هو “أول سعودي عالمي”، وبعد ذلك تأهل “الاتحاد” لنسختين متتاليتين فأصبح “ثاني سعودي عالمي”، ليتبعهما “الهلال” ويلعب اليوم ليصبح “العالمي” الثالث ويؤكد “عالمية الزعيم”.
سبق وتحدثت عن تعدد الأندية “الملكية” في “إسبانيا” وأتذكر منها “ريال مدريد، ريال مايوركا، ريال سوسيداد، ريال بيتيس”، ولم أسمع أن أحداً تذمر من استخدام كلمة “ريال” التي تعني “الملكي” في أكثر من ناد طالما أن الصفة قابلة للمشاركة بين تلك الأندية الملكية، ولذلك لا أرى سبباً للحساسية المفرطة تجاه تكرار اللقب طالما تنطبق على النادي ذي المواصفات مثل المشاركة في كأس العالم للأندية، ونتمنى أن نفرح مستقبلاً بانضمام المزيد من الأندية السعودية لكوكبة الأندية العالمية مثلما أفرحتنا اليوم “عالمية الزعيم”.
تغريدة tweet:
سيلعب “الهلال السعودي” بطل آسيا اليوم أمام “الترجي التونسي” بطل إفريقيا في مباراة كانت تسمى قديماً “الكأس الآفروآسيوية”، حين كان بطل “أوروبا” يلتقي بطل “أمريكا الجنوبية” على “كأس إنترناشيونال”، قبل أن يستحدث الاتحاد الدولي بطولة “كأس العالم للأندية” التي شارك فيها “النصر” عام 2000 وتأهل لها “الهلال” في العام الذي يليه وذهب ممثلوه لحضور القرعة في “إسبانيا”، ولكن البطولة ألغيت بسبب انسحاب الرعاة، ليعاد تنظيمها عام 2005 وحتى الآن، وسيتغير شكل البطولة وعدد المشاركين بها في المستقبل، ولكنها ستستمر بطولة العالم وكل من يشارك فيها “عالمي”، وعلى منصات الألقاب العالمية نلتقي