ـ إن أي كتابة عن الحزن، تعبير عنه!. أحيانًا تكون حتى الكتابة الساذجة، السطحيّة، صادقة أكثر من تلك الكتابة المتفوّقة من حيث الصياغة والتعبير!. لذلك، ربما، تكون أكثر كتابات الشعراء والروائيين حزينة، أو فيها من الحزن ما يكفي للتعبير، وما يكفي للانطلاق نحو صياغة أفكار ومعتقدات يختبرها الأديب في نفسه، ثم يطرحها في حكاياته أو قصائده!.
ـ في المقابل، فإن كل كتابة عن السعادة، لا تصلها ولا تعبّر عنها حقًّا!. السعادة أقوى من الحزن، وأصعب انقيادًا لأي لغة غير لغتها!. هي بذلك أقرب إلى الموسيقى، لا تُترجَم، ولا تقبل لغة غير لغتها!. لذلك، ربما، نجحت الموسيقى في أن تكون أكثر الفنون قابليّة للتعبير عن السعادة!.
ـ بعد الموسيقى، يمكن النظر إلى فن الرسم على أنه الفن الثاني، الملاصق للموسيقى، من حيث القُدْرة على التعبير عن السعادة!. خاصةً حين يتذكّر الرسم إمكانيّة أن يكون معنى ذاته، مثله مثل الموسيقى!.
ـ بعد ذلك، وإذا ما وسّعنا دائرة الرسم لتشمل الكلمة النحت وتضم العُمران أيضًا!، يأتي الشعر في المرتبة الثالثة!. إذ يستمد الشعر قوّته، وحقيقة وجوده، من الموسيقى التي تفرق به جذريًّا عن أي نوع آخر من أنواع الكتابة!.
ـ التعبير عن السعادة شيء، وتقديمها شيء آخر!. يمكن لنا الحصول على السعادة من أي عمل فني مُبدِع، دون أن تكون هي ذاتها موضوع ذلك العمل!.
ـ تظل ميزة أي عمل فنّي، مهما كان نوعه، وأيًّا كان موضوعه، قدرته على إسعادنا متى ما كان مشغولًا بجودة وحِرَفيّة عالية. الغريب أن المواضيع الحزينة في الفنون تُسعدنا أكثر!.
ـ ربما لأننا، من خلالها، نتمكّن من ملاقاة الحزن بعيدًا عن إمكانيّة ضرره بنا!. وفي هذه الحالة يمكن لنا تأمّله، والوقوف عنده، أطول فترة ممكنة، بأقل قدر من الخوف!. الحقيقة أننا نلاقيه، إذ نلاقيه في الأعمال الفنية والأدبية، بمخاوف ليست واقعية!. قد تكون حقيقية وقد تكون صادقة لكنها ليست واقعية، وندري أنها كذلك!.
ـ ولأننا ندري أنها ليست واقعية، فإننا نقترب من وجه هذه الأحزان دون حذر أو ارتياب، الأمر الذي يسمح لنا بتأمّل هذه الأحزان وتفهّمها ومعايشتها، وفي داخلنا رغبة دفينة، وأمل، بالاستفادة من كل هذا القرب والتأمل، حين نجد أنفسنا أمام ومع وفي حزن واقع علينا فعلًا!.
ـ السعادة لا تحتاج إلى خبرة، لأننا لا نطمع في مقاومتها!. ربّما نحتاج لمعرفة الدروب الموصلة إليها، لكنها حين تأتي، حين نجد أنفسنا فيها، فإننا لا نحتاج لأي تعليمات من أي نوع لننتشي بها!، ولسوف نتركها تقودنا إلى ما تريد، وكلّما فعلنا ذلك طابت أكثر!.
ـ الفنون والآداب تتجه إلى الأحزان أكثر لأنها تعرف أنها لن تكون مفيدة، ولسوف تُهمل تعاليمها، في لحظات السعادة!.
ـ قفلة:
“الحزن دايم مرتّب والفرح فوضويّ..
والشعْر ما يثبت من حروف فكرٍ شَرَدْ”!
ـ في المقابل، فإن كل كتابة عن السعادة، لا تصلها ولا تعبّر عنها حقًّا!. السعادة أقوى من الحزن، وأصعب انقيادًا لأي لغة غير لغتها!. هي بذلك أقرب إلى الموسيقى، لا تُترجَم، ولا تقبل لغة غير لغتها!. لذلك، ربما، نجحت الموسيقى في أن تكون أكثر الفنون قابليّة للتعبير عن السعادة!.
ـ بعد الموسيقى، يمكن النظر إلى فن الرسم على أنه الفن الثاني، الملاصق للموسيقى، من حيث القُدْرة على التعبير عن السعادة!. خاصةً حين يتذكّر الرسم إمكانيّة أن يكون معنى ذاته، مثله مثل الموسيقى!.
ـ بعد ذلك، وإذا ما وسّعنا دائرة الرسم لتشمل الكلمة النحت وتضم العُمران أيضًا!، يأتي الشعر في المرتبة الثالثة!. إذ يستمد الشعر قوّته، وحقيقة وجوده، من الموسيقى التي تفرق به جذريًّا عن أي نوع آخر من أنواع الكتابة!.
ـ التعبير عن السعادة شيء، وتقديمها شيء آخر!. يمكن لنا الحصول على السعادة من أي عمل فني مُبدِع، دون أن تكون هي ذاتها موضوع ذلك العمل!.
ـ تظل ميزة أي عمل فنّي، مهما كان نوعه، وأيًّا كان موضوعه، قدرته على إسعادنا متى ما كان مشغولًا بجودة وحِرَفيّة عالية. الغريب أن المواضيع الحزينة في الفنون تُسعدنا أكثر!.
ـ ربما لأننا، من خلالها، نتمكّن من ملاقاة الحزن بعيدًا عن إمكانيّة ضرره بنا!. وفي هذه الحالة يمكن لنا تأمّله، والوقوف عنده، أطول فترة ممكنة، بأقل قدر من الخوف!. الحقيقة أننا نلاقيه، إذ نلاقيه في الأعمال الفنية والأدبية، بمخاوف ليست واقعية!. قد تكون حقيقية وقد تكون صادقة لكنها ليست واقعية، وندري أنها كذلك!.
ـ ولأننا ندري أنها ليست واقعية، فإننا نقترب من وجه هذه الأحزان دون حذر أو ارتياب، الأمر الذي يسمح لنا بتأمّل هذه الأحزان وتفهّمها ومعايشتها، وفي داخلنا رغبة دفينة، وأمل، بالاستفادة من كل هذا القرب والتأمل، حين نجد أنفسنا أمام ومع وفي حزن واقع علينا فعلًا!.
ـ السعادة لا تحتاج إلى خبرة، لأننا لا نطمع في مقاومتها!. ربّما نحتاج لمعرفة الدروب الموصلة إليها، لكنها حين تأتي، حين نجد أنفسنا فيها، فإننا لا نحتاج لأي تعليمات من أي نوع لننتشي بها!، ولسوف نتركها تقودنا إلى ما تريد، وكلّما فعلنا ذلك طابت أكثر!.
ـ الفنون والآداب تتجه إلى الأحزان أكثر لأنها تعرف أنها لن تكون مفيدة، ولسوف تُهمل تعاليمها، في لحظات السعادة!.
ـ قفلة:
“الحزن دايم مرتّب والفرح فوضويّ..
والشعْر ما يثبت من حروف فكرٍ شَرَدْ”!