«أطالب تيتي، مدرب البرازيل، بالتعلم من طريقة لعب نظيره البرتغالي خورخي خيسوس والسير على خطاه. فلامنجو يلعب كرة جذابة ومثيرة تحت قيادته، من الأفضل لجميع الفرق البرازيلية اتباع هذا النهج»، بهذه الكلمات وصف إدموندو، لاعب دولي برازيلي سابق، العمل التكتيكي الكبير الذي قدمه خيسوس مع فلامنجو، منذ توليه المهمة خلال العام الجاري.
يلعب فلامنجو مع خيسوس بأكثر من رسم خططي، 4-2-3-1 في المواجهات الكبيرة، مع تحوله إلى 4-4-2 في حالة الهجوم. ويتمتع الفريق بمرونة خططية كبيرة، مع جرأة أكبر في الهجوم، بالضغط العالي في مناطق الخصم مع التحولات السريعة.
عاد "جابيجول" إلى القمة مع خيسوس، حيث يعتبر جابرييل باربوسا أحد نجوم الفريق وهداف نسخة ليبرتادوريس الأخيرة. كذلك ظهر برونو هنريكي بمستوى مميز، ليعتمد عليه الفريق في صناعة اللعب من مناطق الأطراف، بالإضافة إلى دخوله في العمق بالتبادل مع الثنائي الآخر ريبيرو وأراسكايتا. ونجح فلامنجو في تعويض رحيل كويلار بفضل نجاح ثنائية جيرسون وويليان أراو، أمام قلبي الدفاع رودريجو كايو وبابلو ماري، المدافع الذي يراقبه مانشستر سيتي تمهيداً لضمه.
مع كل هذا فإن الفريق يلعب باندفاع هجومي بعض الشيء، كعادة خيسوس مع فرقه السابقة، لذلك توجد بعض الثغرات في دفاعه، خاصة تجاه الظهيرين فيليبي لويس ورافينيا، بسبب كبر سنهما ووجود مساحات كبيرة خلفهما أثناء التحولات، يمكن عن طريقها أن يصل منافسو فلامنجو إلى مرمى الحارس دييجو ألفيس.
في الأغلب يلعب خيسوس المباريات الكبيرة بهذه التشكيلة، برسم قريب من 4-2-3-1، بتواجد فيليبي لويس، ماري، كايو، ورافينيا بالخلف، أمام الحارس ألفيس. وفي الوسط ثنائية جيرسون وأراو، أمامهما برونو هنريكو وأراسكايتا وريبيرو بالثلث الهجومي الأخير، على مقربة من جابيجول رأس الحربة.
رقمياً، خاض فلامنجو 37 لقاء تحت قيادة مدربه، فاز في 28 وتعادل في 6 مباريات مع خسارته في 3 فقط، مع تسجيل 90 هدف واستقبال 35. لقد حول المدرب مجموعة لاعبيه الجيدين إلى ممتازين، لأنه قلل من لعبهم الفردي، وأضاف عنصري الضغط والاستحواذ إلى طريقة لعبهم، ليحقق الفريق بطولة الدوري المحلي، وينال لقب كوبا ليبرتادوريس للمرة الأولى منذ سنوات طويلة.