- ما سوف أعتمده هنا مُجازفة!. التصنيف كلّه مجازفة!، لكنه حين يأتي من غير متخصص مثلي، وفيما لا يمكن البتّ فيه مثل القراءة، فإن المجازفة خطرة حقًّا، وهي بحاجة لتسامح نقدي كبير منكم لقبولها على ما بها من شوائب وشطط!.
- القارئ الذي أعنيه هنا هو ذلك الذي توجّه بملء إرادته إلى قراءة مجموعة من الكتب، برغبة خالصة لفعل ذلك، ولغايات ليس من ضمنها قتل وقت الانتظار بين محطّتين، ولا الحصول على شهادة أو التفوق في سباق أو الوصول إلى شهرة أو جائزة ماديّة في برنامج تثقيفي أو إعلامي!.
- كل من سبق استبعادهم هنا، هم قرّاء رضيتُ أم ضربتُ رأسي بجدار!. ونعم، استبعادهم هنا ظلم وإجحاف وأقرب للباطل منه للحق، لكني أفعل ذلك لتصفية الصورة المراد رسمها في هذه المقالة، وعليه فإن هذا الاستبعاد مؤقّت إلى حين الانتهاء من هذه الأسطر، كما أنه استبعاد قابل للرفض وبالقدر الذي تريدون من الازدراء، ويمكن لمن يريد الدخول رغمًا عني، المكان مكانه!.
- الآن نبدأ،...
من قرأ خمسين كتابًا أو بحدودها، هو قارئ حقيقي، وهو فيما لو كان موهوبًا، وساعده الحظ بالوقوع على كتب جيّدة، فإنه لا يحتاج إلى أكثر من ذلك لوصفه بالقارئ الحقيقي، وبحسب موهبته في القراءة من حيث الفطنة والنباهة وخصوبة التأمّل، وبحسب جودة ما قرأ، والكيفية التي تناغم بها وتأثّر من خلالها بهذه القراءت، يمكنه القفز على كل تصنيف، وركل كل نصيحة!. ولكنني سأنصح:
- على مثل هذا القارئ الرائع، ألا يهتم وألا يقلق، حين يجد نفسه في حديث مع مجموعة ترمي بأسماء كتب لم يطّلع عليها، لمؤلّفين لم يسمع عنهم من قبل!. إنه يستحق مكانته كقارئ حقيقي، وثقته بنفسه يجب ألا تهتز مطلقًا!. إن وجد الإنصات لحديثهم ممتعًا فليستمتع، مع أنني أشك بوجود متعة في مثل هذه الأحاديث!.
- عن خبرة أقول لكم: كلّما كثُرت أسماء الكتب والمؤلّفين في حديث جماعي على طاولة، كان ذلك للتباهي بالعدد، أو للهروب من مواجهة عمل بعينه!.
- التباهي استعراض عضلات ثقيل الظل، والهروب من عمل بعينه عن طريق نثر أكبر قدر من أسماء الكتب والكتّاب، يكون سببه في الغالب أن المتحدّث اطّلع أو تصفّح الكتاب ولم يقرأه حقًّا، وربما سمع أو قرأ عنه ولكنه لم يقرأه!.
- القارئ الحقيقي فنّان حقيقي أو أنه مؤهّل لأن يكون كذلك. القارئ الجيّد فنّان جيّد. قد لا يكون مثقفًا كبيرًا، فالفنّان الكبير ليس بالضرورة مثقّف كبير!.
- أحيانًا، يخيّل لي أنّ الفنّان يحتاج إلى مساحة من الجهل، من اللامعرفة، من اللادراية، يتحرّك من خلالها!.
-عمومًا: التجربة ليست صعبة، سنة واحدة من القراءة، بمعدّل كتاب واحد كل أسبوع، تمكّنك من قراءة ما يزيد عن الخمسين كتاب بكتابين!. بعدها يمكن لك ملاحظة التغيير الذي يُمكن للمكتبة أن تُحدثه في، وعلى، شخصيتك وفهمك وإحساسك وطريقة تناولك للأمور!.
- القارئ الذي أعنيه هنا هو ذلك الذي توجّه بملء إرادته إلى قراءة مجموعة من الكتب، برغبة خالصة لفعل ذلك، ولغايات ليس من ضمنها قتل وقت الانتظار بين محطّتين، ولا الحصول على شهادة أو التفوق في سباق أو الوصول إلى شهرة أو جائزة ماديّة في برنامج تثقيفي أو إعلامي!.
- كل من سبق استبعادهم هنا، هم قرّاء رضيتُ أم ضربتُ رأسي بجدار!. ونعم، استبعادهم هنا ظلم وإجحاف وأقرب للباطل منه للحق، لكني أفعل ذلك لتصفية الصورة المراد رسمها في هذه المقالة، وعليه فإن هذا الاستبعاد مؤقّت إلى حين الانتهاء من هذه الأسطر، كما أنه استبعاد قابل للرفض وبالقدر الذي تريدون من الازدراء، ويمكن لمن يريد الدخول رغمًا عني، المكان مكانه!.
- الآن نبدأ،...
من قرأ خمسين كتابًا أو بحدودها، هو قارئ حقيقي، وهو فيما لو كان موهوبًا، وساعده الحظ بالوقوع على كتب جيّدة، فإنه لا يحتاج إلى أكثر من ذلك لوصفه بالقارئ الحقيقي، وبحسب موهبته في القراءة من حيث الفطنة والنباهة وخصوبة التأمّل، وبحسب جودة ما قرأ، والكيفية التي تناغم بها وتأثّر من خلالها بهذه القراءت، يمكنه القفز على كل تصنيف، وركل كل نصيحة!. ولكنني سأنصح:
- على مثل هذا القارئ الرائع، ألا يهتم وألا يقلق، حين يجد نفسه في حديث مع مجموعة ترمي بأسماء كتب لم يطّلع عليها، لمؤلّفين لم يسمع عنهم من قبل!. إنه يستحق مكانته كقارئ حقيقي، وثقته بنفسه يجب ألا تهتز مطلقًا!. إن وجد الإنصات لحديثهم ممتعًا فليستمتع، مع أنني أشك بوجود متعة في مثل هذه الأحاديث!.
- عن خبرة أقول لكم: كلّما كثُرت أسماء الكتب والمؤلّفين في حديث جماعي على طاولة، كان ذلك للتباهي بالعدد، أو للهروب من مواجهة عمل بعينه!.
- التباهي استعراض عضلات ثقيل الظل، والهروب من عمل بعينه عن طريق نثر أكبر قدر من أسماء الكتب والكتّاب، يكون سببه في الغالب أن المتحدّث اطّلع أو تصفّح الكتاب ولم يقرأه حقًّا، وربما سمع أو قرأ عنه ولكنه لم يقرأه!.
- القارئ الحقيقي فنّان حقيقي أو أنه مؤهّل لأن يكون كذلك. القارئ الجيّد فنّان جيّد. قد لا يكون مثقفًا كبيرًا، فالفنّان الكبير ليس بالضرورة مثقّف كبير!.
- أحيانًا، يخيّل لي أنّ الفنّان يحتاج إلى مساحة من الجهل، من اللامعرفة، من اللادراية، يتحرّك من خلالها!.
-عمومًا: التجربة ليست صعبة، سنة واحدة من القراءة، بمعدّل كتاب واحد كل أسبوع، تمكّنك من قراءة ما يزيد عن الخمسين كتاب بكتابين!. بعدها يمكن لك ملاحظة التغيير الذي يُمكن للمكتبة أن تُحدثه في، وعلى، شخصيتك وفهمك وإحساسك وطريقة تناولك للأمور!.