راحت مثَلًا: جزاء سنمّار!. تُحكى حكاية هذا البنّاء العبقري للعِبْرَة والعِظَة. ربما لو لم يُقتل لصارت عبقريّته في البِناء حكاية قُدْوة!. صارت عبقريته خطأً من أخطائه، وصار كشفه لأحد أسرارها خطيئة!. وكلّما حُكِيَتْ الحكاية دَسّتْ في ثناياها: قلّة المعرفة حماية!.
ـ أظن أنّ جزءًا من شهرة هذه الحكاية، كامن في هذه النقطة الأخيرة: قلّة المعرفة حماية!. وأن عددًا كبيرًا من الناس، يؤمن في العميق العميق من نفسه بصحّة هذا المنطق!. يدري أنه منطق معووج، لكنه يؤمن به!.
ـ لذلك يتمسّك معظم الناس بمعرفتهم البسيطة، معلوماتهم الأولية، المَشَاع، والمتّفق عليها من الأكثرية، لا يحاولون اختبار هذه المعلومات ولا زحزحة أي من مفاهيمها، خوفًا من الوصول إلى رؤية خاصة!. فكل خاص إنما هو سرّ!. وكل ما هو سرّ سيُكشف برغبة أو بزلّة!. وكل ما يُكشف ويكون في أصله خاصًّا يطيّر الرقبة!. فإن لم تكن الرقبة، فالهيبة والكرامة!. كل فهم خاص مشغول عليه بتأمّل ونبوغ: تُهمة جاهزة!.
ـ المسألة لا تخص الخارج فقط. هي على النفس من الداخل أكثر بلبلةً وتشويشًا!. زوال الوهم يسبب عذابًا كبيرًا، لا برد ولا سلام!. صحيح أن زوال الوهم يسبب فيما بعد انشراحًا وارتياحًا، لكن الإنسان خُلِق من عَجَل!. يحتاج الأمر إلى صبر ومثابرة وثبات ونزاهة وعدل للوصول إلى مثل هذه النتيجة!.
ـ يُفضّل معظم الناس راحة الوهم الموجود على راحة الحقيقة التي يُمكن لها أن تُوجد فيما لو بُذِل لها من الوقت والتأمّل والتدبّر تضحيات لازمة!.
ـ ولهذا يمكن أن تُقرص أُذُن كل من يفتح كتابًا، بهذه النصيحة: وماذا تفيدك القراءة؟!. تشوّش تفكيرك، وتقلب موازينك!.
ـ وفي السينما العربية ومسلسلات التلفزيون العربية، لا يظهر المثقف إلا أشعث الشعر، بملابس رثّة، ونظّارات طبيّة مضحكة، ولسان متلعثم أو متنطّع!. فإن ظهر على حالة طبيعية ظهر كسجين!.
ـ في داخل كلّ منّا “سنمّار” و”نُعمان”!. وكل ما حولنا يُحيي الـ”نُعمان” تحيّة الملوك، ممتدحًا صنيعه بسنمّاره!.
ـ لا تصدّق الناس!. حافظ على كرامة الـ”سنمّار” بداخلك!. أن تعرف ما لا يعرفه غيرك ليس ذنبًا، ولا جريمة!. إنه أنت!. الذنب والجريمة والخطأ والخطيئة أن لا تعرف وأن لا تفهم، وأن تعتبر ذلك وقاية وحماية لك من نفسك!.
ـ أظن أنّ جزءًا من شهرة هذه الحكاية، كامن في هذه النقطة الأخيرة: قلّة المعرفة حماية!. وأن عددًا كبيرًا من الناس، يؤمن في العميق العميق من نفسه بصحّة هذا المنطق!. يدري أنه منطق معووج، لكنه يؤمن به!.
ـ لذلك يتمسّك معظم الناس بمعرفتهم البسيطة، معلوماتهم الأولية، المَشَاع، والمتّفق عليها من الأكثرية، لا يحاولون اختبار هذه المعلومات ولا زحزحة أي من مفاهيمها، خوفًا من الوصول إلى رؤية خاصة!. فكل خاص إنما هو سرّ!. وكل ما هو سرّ سيُكشف برغبة أو بزلّة!. وكل ما يُكشف ويكون في أصله خاصًّا يطيّر الرقبة!. فإن لم تكن الرقبة، فالهيبة والكرامة!. كل فهم خاص مشغول عليه بتأمّل ونبوغ: تُهمة جاهزة!.
ـ المسألة لا تخص الخارج فقط. هي على النفس من الداخل أكثر بلبلةً وتشويشًا!. زوال الوهم يسبب عذابًا كبيرًا، لا برد ولا سلام!. صحيح أن زوال الوهم يسبب فيما بعد انشراحًا وارتياحًا، لكن الإنسان خُلِق من عَجَل!. يحتاج الأمر إلى صبر ومثابرة وثبات ونزاهة وعدل للوصول إلى مثل هذه النتيجة!.
ـ يُفضّل معظم الناس راحة الوهم الموجود على راحة الحقيقة التي يُمكن لها أن تُوجد فيما لو بُذِل لها من الوقت والتأمّل والتدبّر تضحيات لازمة!.
ـ ولهذا يمكن أن تُقرص أُذُن كل من يفتح كتابًا، بهذه النصيحة: وماذا تفيدك القراءة؟!. تشوّش تفكيرك، وتقلب موازينك!.
ـ وفي السينما العربية ومسلسلات التلفزيون العربية، لا يظهر المثقف إلا أشعث الشعر، بملابس رثّة، ونظّارات طبيّة مضحكة، ولسان متلعثم أو متنطّع!. فإن ظهر على حالة طبيعية ظهر كسجين!.
ـ في داخل كلّ منّا “سنمّار” و”نُعمان”!. وكل ما حولنا يُحيي الـ”نُعمان” تحيّة الملوك، ممتدحًا صنيعه بسنمّاره!.
ـ لا تصدّق الناس!. حافظ على كرامة الـ”سنمّار” بداخلك!. أن تعرف ما لا يعرفه غيرك ليس ذنبًا، ولا جريمة!. إنه أنت!. الذنب والجريمة والخطأ والخطيئة أن لا تعرف وأن لا تفهم، وأن تعتبر ذلك وقاية وحماية لك من نفسك!.