الفارس الياباني يتخلى عن جواد الـ 7 ملايين.. ويكشف أسرار البدايات المتأخرة
كاواي: الرياض أذهلتني
لمع نجم الياباني مايك كاواي في عالم الفروسية في سن متأخرة، إلا أن موهبته وإصراره كان له كبير الأثر في أن يكون في الطريق الصحيح لتمثيل بلاده في أولمبياد طوكيو 2020، وهو ما يسعى إليه من خلال مشاركته في بطولة كأس الدرعية للفروسية.
وأثمر انتقال مايك “21 عاماً” إلى هولندا في 2016 الفوز بأول بطولة دولية له في 2018، ودخل التصنيف الدولي في بطولة براغ الدولية في العام نفسه. مايك تحدث لـ”الرياضية” عن بداياته وطموحاته وانطباعاته عن بطولة الدرعية.
01
كيف رأيت بطولة كأس الدرعية للفروسية؟
البطولة قوية، فهناك فرسان أولمبيون لهم بصمة دولية، لم أعتقد أبداً بأنها ستكون سهلة، هي بالفعل صعبة وكما شاهدتم التنافس كان محتدماً طيلة الأيام الثلاثة الأولى.
02
وما الذي جعل التنافس صعباً إلى هذه الدرجة؟
لأن الفرسان يخوضون غمار التنافس للتأهل لأولمبياد طوكيو 2020 وبطولة العالم 2020، وهذا ما جعل الأمر صعباً هنا، على 151 فارساً وفارسة، وأسعى لأن أجمع العدد الكافي من النقاط للحضور في طوكيو.
03
مستويات الفرسان السعوديين..كيف رأيتها؟
يؤدون في البطولة بشكل أكثر من رائع، وأتوقع أن يكون لهم حضور دولي واضح في المستقبل القريب في ظل هذه المستويات المبهرة. والحقيقة فإن للسعودية تاريخاً طويلاً في هذا المضمار من الرياضات، وكان لها حضور قوي وملفت في الأولمبياد، خاصة سيدني 2000 ولندن 2012. كما قدمت أسماء لامعة تركت بصمة في قفز الحواجز.
04
هل هذه أول مشاركة لك في البطولة؟
نعم هي الزيارة الأولى لي للسعودية.. لكن دعني أصف لك شعوري تماما.. عندما خرجت من المطار، كانت الصحراء هي المشهد الذي فرض نفسه أمام عيني.. لكن ما إن لاحت ملامح المدينة حتى ذهلت مما رأيت.. هناك تطور عمراني مذهل في كل المدينة.. إنها مدينة عصرية بكل المقاييس.. بكل تأكيد لن تكون هذه هي زيارتي الأخيرة.
05
وكيف رأيت التنظيم؟
التنظيم رائع، كل الترتيبات كانت على ما يرام، الخدمات اللوجستية، والإسطبل يوفر كل ما يتطلبه الفارس والخيل، لم أشعر أنني خارج هولندا وهذه حقيقة يجب أن أقولها.. هي بطولة على أعلى مستوى وإلا لما كانت نتائجها تؤهل للأولمبياد وكأس العالم.
06
كيف تصف بداياتك في عالم قفز الحواجز؟
ربما لن تصدق ما سأقوله لك.. لم تكن هذه الرياضية تستهويني في صغري، ولم تكن ضمن أولوياتي واهتماماتي، لكن حدث تحول عجيب وأنا في عمر الـ 15 عاماً، حيث بدأت أتدرب وأتمرن عليها، وبعد مرور 3 أعوام أصبحت هذه الرياضة كل حياتي.
07
ومن كان وراء هذا التحول الكبير في نظرتك لهذه الرياضة؟
المشجع الأول لي هو والدي، الذي قدم لي كل الدعم والمساندة، ودفعني بقوة لأن أصبح فارساً أولمبياً، وأنا أعمل لتحقيق هذا الهدف بكل ما في وسعي.
08
ماذا اكتسبت طيلة هذه الأعوام؟
كل يوم أتعلم شيئا جديدا، فمهما وصلت من خبرة ستتعلم كل يوم شيئا جديداً، خاصة في مثل هذه الرياضة. الخبرة وحدها لا تكفي، بل التدريب اليومي، والجواد الجيد، والمضمار الجيد، كل هذه عوامل تساعد على النجاح والاستمرارية.
09
لو خُيرت بين المشاركة في الأولمبياد وبطولة العالم..من تختار؟
الأولمبياد بالطبع دون أدنى شك.. أنا أطمح وأسعى لأن أمثل بلادي في الأولمبياد، فهو حلمي منذ أن بدأت في هذه الرياضة. وعندما حققت الجائزة الكبرى في اليابان كان والدي معي في قراري بالتوقف مؤقتاً عن الدراسة الثانوية حتى أتمكن من المشاركة في أولمبياد طوكيو.
10
وهل المخاطرة بترك الدراسة آتت أُكلها؟
دعني أقول إنها مغامرة أكثر من مخاطرة، أنا حققت أول بطولة لي في 2018 في بلجيكا، ودخلت التصنيف العالمي للمرة الأولى في العام ذاته.. هذه المغامرة، نجحت فيها وسأعمل على تحقيق النجاحات في كل بطولة أشارك فيها.
11
ما تأثير قيمة الجواد على أداء الفارس في البطولات؟
بكل تأكيد هناك تأثير كبير جدا.. فقيمة الحصان تنعكس بشكل كبير على الأداء، أي أن هناك علاقة طردية بين الفارس والجواد، الفارس المحترف لابد أن يكون جواده محترفاً أيضا وعلى درجة عالية من الجاهزية، لا يمكن أن يكون هناك فارس جيد وجواد غير جيد، أو العكس.
12
إذاً لِمَ لم تشارك بجوادك الذي تبلغ قيمته 7 ملايين يورو؟
صحيح لم أشارك به هنا في بطولة كأس الدرعية، لأنني لدي كامل الثقة في كافة خيولي التي أملكها، فأنا لأ أفضل جواداً على آخر في مجموعتي، فكلهم في مستوى كبير ورائع.
13
ماذا تقول للفرسان الشباب من هم في عمرك ؟
أقول لهم إن أحلامكم ستصبح حقيقة يوماً ما على أرض الواقع، عندما تعملون بهمة وتجتهدون وتقاتلون من أجلها، العمل الجاد يعني أن تنجح لاحقاً، مثل هذه البطولة تعطيكم الخبرة الكافية وتجعلكم تستفيدون من أخطائكم وتداركها، فلا أحد ينجح دون أن يرتكب الأخطاء.
14
هل من كلمة أخيرة؟
شكراً للسعودية على هذه البطولة الرائعة في كل شيء، وعلى هذه الأجواء التنافسية الحماسية بين الفرسان.. هي بحق بطولة ناجحة وتستحق 5 نجوم دون جدال.