-لم تكن رواية من النوع الذي يطيب لي. لا أعني أنها سيّئة. الحقيقة أنها كانت محبوكة بنشاط يستفزّك لمواصلة القراءة، لكنها لم تكن على أي حال من نوع الروايات التي أُقدّر، وكان هذا هو أهم ما خرجت به من فائدة أثناء وبعد قراءتي لها، أتحدث عن رواية: “شحّاذو المعجزات” لقسطنطين جيورجيو!.
-أقامت وأقعدت هذه الرواية في نفسي هذا السؤال: ما هي طبيعة الروايات التي أُحب وأقدّر؟!. فعَلَتْ ذلك لأنها كانت رواية محبوكة إلى حد بعيد، ولأنها مشوّقة إلى حد أبعد!. مشوّقة لدرجة أنك لن تتوقف عن إكمالها فيما لو بدأت قراءتها!. بعد كل هذا لا أقدر على القول إنها غير جيّدة، لكن وبالرغم من كل هذا هي ليست من الروايات التي ستحظى بتقديري، وكان هذا أغرب ما في الأمر، أمري وليس أمرها!.
-فكّرت، وهذا ما توصّلت إليه: معظم الروايات تصلح للسينما، لكني لا أحب تلك الروايات التي تُشعرك أنها كُتِبت من الأساس لتصير أفلامًا!. ربّما لو شاهدت “شحّاذو المعجزات” على الشاشة لخرجت منتشيًا، لكنني كقارئ لم أقدر على تذوّق عمل يشعرني بمغازلته الخاضعة المتذللة للسينما!.
-العمل الروائي الذي تكون أهميته رقم واحد في معرفة ما الذي سيحدث لأبطاله، هو عمل يريد السينما أصلًا!. صرت أعرف الآن لماذا هجرت روايات “دان براون”!. مع الاعتذار لـ”شحّاذو المعجزات” فهي أعلى قيمة بكثير!.
-العمل الروائي الذي يمكن لك أن تحكي قصته لجليسك، بحيث إنك فيما لو قلت نهايته، فلن تعود مسألة قراءته مشوّقة، هو عمل اتخذ الكتاب سلّمًا للوصول إلى الشاشة!.
-نحن نكره كل من يحكي لنا نهاية فيلم يطلب منّا مشاهدته!. إن من يحكي لي نهاية فيلم، إنما كان يريد مني مشاهدته هو، لا مشاهدة الفيلم!.
-الروايات العظيمة بالنسبة لي، هي تلك التي لا يهمني في شيء معرفة حكايتها، ولا تتغيّر قيمتها، بما في ذلك التشويق، فيما لو كنت أعرف نهاية كل شخصية من شخصياتها قبل القراءة!.
-كل الدنيا تعرف أن مدام بوفاري ستنتحر بالسّم، وأن “آنا كارنينا” سترمي بنفسها تحت القطار!. نهايات مأساوية، ومعروفة سلفًا، لكن ولأن فلوبير روائي عظيم، ولأن تولستوي لا مثيل له، فإنه يمكن لكل قارئ الاستمتاع بقراءة مثل هذه الروايات، بل بإعادة قراءاتها مرّات، ففي كل مرة نكتشف شيئًا جديدًا، إنْ لم يكن في الروايات ففينا!.
-المسألة لا تنحصر في الروايات فقط، لكنها تمتد لتشمل كل فن، بما في ذلك فن السينما، حينما يتعلّق الأمر بالأعمال الفخمة!. يُمكن لي العودة إلى مشاهدة “باب الحديد” ليوسف شاهين، أو “زوجة رجل مهم” لمحمد خان مئة مرّة دون ملل!. كما يمكن لي في كل مرّة أستمع فيها لموسيقى محمد الموجي اكتشاف جديد، حركة أو شعور!.
-وفي فن الرسم، فإنه لا قيمة خالدة لأي عمل ينكشف معناه ويمكن الوصول إلى حدوده بعد مشاهدته مرّة أو حتى عشر مرّات. لقد خبّأ فان غوغ في مزهريّاته أسرارًا غير قابلة للفناء. لو لم يفعل لما فاضت قيمتها عن أي لوحة لمزهريّة من هذه التي يمكن لنا تعليقها في المطبخ!.
-أخيرًا: عليّ استثناء شخصية “زينو” الفلاشي، من بين كل شخصيات رواية “شحاذو المعجزات” والاعتذار لها، فقد كانت مُشبَعة وخصبة وثريّة، ونعم، يمكن الرجوع إليها!.
-أقامت وأقعدت هذه الرواية في نفسي هذا السؤال: ما هي طبيعة الروايات التي أُحب وأقدّر؟!. فعَلَتْ ذلك لأنها كانت رواية محبوكة إلى حد بعيد، ولأنها مشوّقة إلى حد أبعد!. مشوّقة لدرجة أنك لن تتوقف عن إكمالها فيما لو بدأت قراءتها!. بعد كل هذا لا أقدر على القول إنها غير جيّدة، لكن وبالرغم من كل هذا هي ليست من الروايات التي ستحظى بتقديري، وكان هذا أغرب ما في الأمر، أمري وليس أمرها!.
-فكّرت، وهذا ما توصّلت إليه: معظم الروايات تصلح للسينما، لكني لا أحب تلك الروايات التي تُشعرك أنها كُتِبت من الأساس لتصير أفلامًا!. ربّما لو شاهدت “شحّاذو المعجزات” على الشاشة لخرجت منتشيًا، لكنني كقارئ لم أقدر على تذوّق عمل يشعرني بمغازلته الخاضعة المتذللة للسينما!.
-العمل الروائي الذي تكون أهميته رقم واحد في معرفة ما الذي سيحدث لأبطاله، هو عمل يريد السينما أصلًا!. صرت أعرف الآن لماذا هجرت روايات “دان براون”!. مع الاعتذار لـ”شحّاذو المعجزات” فهي أعلى قيمة بكثير!.
-العمل الروائي الذي يمكن لك أن تحكي قصته لجليسك، بحيث إنك فيما لو قلت نهايته، فلن تعود مسألة قراءته مشوّقة، هو عمل اتخذ الكتاب سلّمًا للوصول إلى الشاشة!.
-نحن نكره كل من يحكي لنا نهاية فيلم يطلب منّا مشاهدته!. إن من يحكي لي نهاية فيلم، إنما كان يريد مني مشاهدته هو، لا مشاهدة الفيلم!.
-الروايات العظيمة بالنسبة لي، هي تلك التي لا يهمني في شيء معرفة حكايتها، ولا تتغيّر قيمتها، بما في ذلك التشويق، فيما لو كنت أعرف نهاية كل شخصية من شخصياتها قبل القراءة!.
-كل الدنيا تعرف أن مدام بوفاري ستنتحر بالسّم، وأن “آنا كارنينا” سترمي بنفسها تحت القطار!. نهايات مأساوية، ومعروفة سلفًا، لكن ولأن فلوبير روائي عظيم، ولأن تولستوي لا مثيل له، فإنه يمكن لكل قارئ الاستمتاع بقراءة مثل هذه الروايات، بل بإعادة قراءاتها مرّات، ففي كل مرة نكتشف شيئًا جديدًا، إنْ لم يكن في الروايات ففينا!.
-المسألة لا تنحصر في الروايات فقط، لكنها تمتد لتشمل كل فن، بما في ذلك فن السينما، حينما يتعلّق الأمر بالأعمال الفخمة!. يُمكن لي العودة إلى مشاهدة “باب الحديد” ليوسف شاهين، أو “زوجة رجل مهم” لمحمد خان مئة مرّة دون ملل!. كما يمكن لي في كل مرّة أستمع فيها لموسيقى محمد الموجي اكتشاف جديد، حركة أو شعور!.
-وفي فن الرسم، فإنه لا قيمة خالدة لأي عمل ينكشف معناه ويمكن الوصول إلى حدوده بعد مشاهدته مرّة أو حتى عشر مرّات. لقد خبّأ فان غوغ في مزهريّاته أسرارًا غير قابلة للفناء. لو لم يفعل لما فاضت قيمتها عن أي لوحة لمزهريّة من هذه التي يمكن لنا تعليقها في المطبخ!.
-أخيرًا: عليّ استثناء شخصية “زينو” الفلاشي، من بين كل شخصيات رواية “شحاذو المعجزات” والاعتذار لها، فقد كانت مُشبَعة وخصبة وثريّة، ونعم، يمكن الرجوع إليها!.