|


عدنان جستنية
أنمار «خير أم شر» لا بد منه
2019-12-25
طالب الإعلام المهتم بالشأن الاتحادي عقب “رباعية” الفيحاء رئيس نادي الاتحاد أنمار الحائلي بتقديم استقالته وفق رؤية نقدية بعدما ساءت نتائج الفريق وأوضاع مالية لا تسر ولا تبعث روح التفاؤل عند جماهيره العاشقة.
ـ لم أخرج عن آراء الزملاء إنما كانت لي رؤية مختلفة منبعها سببان لا ثالث لهما، السبب الأول عزوف الجماهير عن الحضور بالملعب والسبب الثاني مستوى ونتيجة المباراة من فريق كنت أتوقع هزيمته بالأربعة، وليس العكس، ما كون لدي انطباعاً بأن اللاعبين كأنهم بهذه الهزيمة “المذلة” يوجهون رسالة مفادها “استقيل” يا أنمار بالطيب، وهنا وجدت نفسي “مشفقاً” على رئيس لا يعرف “مكر” اللاعبين وبالذات في نادي الاتحاد ولا يستطيع مواجهته.
- شفقتي على أنمار الحائلي مهما كانت آراء النقاد والجماهير لن “تؤثر” عليه بحكم أنه لم يعد لوحده يملك حق اتخاذ هذا القرار، ولعل ما يعزز رأيي هذا، تصريح رئيس هيئة الرياضة الأمير عبد العزيز بن تركي حينما قال: “لن تقبل استقالة رئيس النادي إلا بموافقة أعضاء مجلس الإدارة” من منظور لائحة هي من وضعت أي قرار لم يعد من “صلاحية” الرئيس لوحده فقط وبالذات “استقالته”.
ـ المسؤولية “التضامنية” تدل على أن أعضاء مجلس الإدارة لو قبلوا “استقالة” الرئيس معناها “تورطهم” نحو أي مسألة قانونية تخص مستحقات مالية تتعلق بالنادي، وبالتالي “سيتحملون” تبعات أي “قصور” مادي منذ اليوم الأول لاستلامهم مسؤولية إدارة النادي.
ـ ولهذا لم ولن يستطع الحائلي تقديم الاستقالة حتى الجمعية العمومية التي أعطته هيئة الرياضة “الموافقة” بعقدها يبدو أنه تراجع عن إقامتها عقب اجتماع الرياض “المزعوم” الذي يبدو أنه “خرج بخفي حنين”، وأدرك بأن أعضاء الجمعية العمومية لن يجد منهم أي “دعم”.
- إذًا أنديتنا أمام مرحلة مختلفة بما فيهم نادي الاتحاد، فكل رئيس وأعضاء مجلس إدارته لم تعد “الاستقالة” الحل إنما استمرارية للمدة النظامية “4 أعوام”، وهي فترة كافية ليحلوا أي معضلة مادية إذا أحسنوا “التعاطي” مع كل الامتيازات التي وفرتها لهم الهيئة أو فرص استثمارية تسهل عليهم مهتمهم.
ـ خلاصة القول.. الاتحاد خلال 10سنوات من رئيس لرئيس “والمشكلة واحدة والجماهير في نفس الحال تطالب باستقالته فماذا كانت النتيجة” أعباء “مالية وقضايا” متلتلة “محلياً وخارجياً، ليأتي أنمار بنظام المسؤولية التضامنية”، إما أن يكون خيرًا لما فيه مصلحة الاتحاد حتى إن “طال” أجله، أو “شرًّا” لا بد منه يذهب هو ومجلس إداراته في تحقيق و”مساءلة” قانونية إن تركوا النادي وهو في حالة سيئة بتراكم ديون وقضايا فساد.