|


أحمد الحامد⁩
قبل الزواج وبعده
2019-12-31
صور عديدة يتخيلها الرجل المقبل على الزواج، حياة مليئة بالتناغم مع الشريك وأوقات تملؤها السعادة، أعتقد أن الرجال أكثر خيالاً في هذا الجانب من النساء.
فترة الخطوبة يسميها بعضهم بالفترة الذهبية، بل إنها الأحق بمسمى شهر أو أشهر العسل، حيث يظهر الشريكان أجمل ما لديهما ولا يكشفان لبعضهما تلك العادات التي تحتاج من الشريك تفهماً وتحملاً على أرض الواقع، بل حتى لو كشفا تلك العادات قبل الزواج فإن الطرف الآخر حينها على الاستعداد بقبولها وفي نيته تغييرها بعد الزواج، غير عارفين بأن الطباع عادة لا تتغير!.
ما زلت أذكر حماس صديقي وهو فترة الخطوبة، كان يمسك مجلداً فيه عن أفضل الطرق للوصول إلى السعادة الزوجية، يقرؤه وهو يبتسم بكل وداعة، لا يعلم بأن المسألة هي خلطة “كيمياء”، وليست أسطراً تقرأ وتحفظ وتنفذ، كان حديث عهد بالحياة ولأن القادم آت لا محالة تتكشف للمقبلين على الزواج بعد سنوات قليلة من الزواج أن الخيالات والصور جزء كبير منها كان مبالغاً به وغير واقعي، وأن الخيال شيء والواقع شيء آخر، قالت إحداهن لخطيبها عندما نتزوج أريد أن أشاركك كل مشاكلك ومتاعبك وأخففها عنك، فأجابها بأن ليس لديه أي مشاكل.. فأجابته: نعم لأننا لم نتزوج لغاية الآن!، ويقال إن إحداهن قالت لزوجها بعد سنوات من الزواج: لماذا تحمل صورتي معك وتأخذها إلى عملك، أجابها بأنه عندما يواجه أي مشكلة في العمل وبمجرد النظر إلى الصورة تحل المشكلة فوراً مهما كان حجمها، فقالت له: هل رأيت كيف أنا مهمة بالنسبة لك؟ فأجابها: نعم أنظر إلى صورتك وأقول لنفسي ما هي المشكلة التي تكون أكبر من هذه المشكلة!، الملاحظ أن أغلب النكات هي التي أطلقها الرجال على زوجاتهم، بينما النكات التي على الزوج أقل عدداً بكثير، فقد أحدهم بطاقته الائتمانية لكنه قرر ألا يبلغ الشرطة عن فقدانه للبطاقة، سأله زميله عن تصرفه هذا فقال الذي فقد بطاقته: لأن الذي سرق بطاقتي سيصرف مبلغاً أقل مما كانت زوجتي تصرفه!، ويقال إن أحد الذين ورثوا مبلغاً كبيراً وكان سعيداً أول أيام زواجه فقال لزوجته: هل كنت ستتزوجينني لو لم يكن والدي أورثني كل هذا المال؟ فأجابته: طبعاً يا حبيبي كنت سأتزوجك بغض النظر عن من ترك لك كل هذه الثروة.