الحب مستقبل، الكُره ماضٍ!.
ـ من يُحب يستمتع ثلاث مرّات، بالماضي الذي قاده إلى هذا الحب، أيًّا كان ذلك الماضي، أعني مهما كان مريرًا. في داخل كل مُحب امتنان ما لماضيه، وتعجّب من لحظته الراهنة!.
ـ ذلك أن شيئاً ما في الحب يقول لنا إنه أكبر من استحقاقنا له!. أنّ كل ما قمنا به توّج بنجاح باهر بمساعدة الحظ والصدفة!. ويُخامرنا شك بأن كل هذا الرّغد العاطفي الذي نتمرّغ فيه إنما جاء، أيضًا، من غباء وجهل الطرف الآخر!.
ـ على قدر حبنا له نشعر أنه يستحق أكثر، وعلى قدر حبّه لنا نشعر، وإن كنا نتهرب دائمًا من هذا الشعور، أننا لا نستحق كل هذا الحب منه!،
وأنه كان يمكن له بسهولة أن يقع على من هو أحسن منّا وأحقّ بهذا الحب!.
ـ الغريب أنه وفي حالة لم يبادلنا الطرف الآخر المحبة نشعر بالنقيض!. نشعر أنه لم يفهمنا ولم يعرفنا حق المعرفة، وأنه فيما لو أعطى نفسه فرصة التقرب منّا، لتغيّرت أشياء كثيرة في مشاعره لصالحنا!.
نلعن الظروف ونلوم الأقدار، ويظل بالرغم من كل ذلك شيء في داخلنا يمنعنا من وصف الطرف الآخر بالغباء!. وهذا يعذّبنا أكثر!.
ـ نشعر أننا في ورطة، إذ لا يمكن أن نحب أحدًا بعنفوان ونجده ناقصًا في شيء!. إنه الأجمل والأرق والأطيب والأكثر فطنة وذكاءً!، أي خدش لمثل هذا الكمال يرمينا بتهمة الطيش والخبل ويؤكد ما يمكن لنا تخيّله من نظرة العذّال لنا!. أي إساءة لهذا الكمال تُوقعنا في شر إحساسنا.. بأنفسنا!.
ـ لنرجع إلى الحب المُتبادَل من طرفين بطاقة هائلة. هذا الحب يُشعرنا بثلاث سعادات، تحدثنا عن اثنتين منها: الامتنان لكل ما سبق، والدهشة بما يحدث لنا، ذلك الذي غُمِس بهبة إلهية، بعظمة الصدفة، بكرم الأقدار!.
ـ السعادة الثالثة هي أن الحب يستفزنا للتفكير بما يأتي، بالمستقبل، بكيفية تطوّر الأحداث إلى ما هو أطيب وأعذب.
ـ يصبح المستقبل هاجسًا بالنسبة لنا. نتلذذ باحتمالاته الحلوة، ونشعر بقوّة خفيّة تمكّننا من مجابهة احتمالاته المريرة!. مهما كانت اقتراحات الذهن مريرة، مهما كانت المعطيات أقل وفرة، وأعجز قدرة من نقلنا إلى الأبعد الأسعد، فإننا نظل قادرين على تخيّل معجزة ما!. ذلك أن الحب الذي نعيشه الآن في لحظتنا الحاضرة لم يأت بغير مُعجزة!. الحب منبع الإيمان بالمعجزات!.
ـ وأول وأهم شروط إمكانية تحقق معجزة ما، هو الإيمان بها وبإمكانية حدوثها!. المحب يُحقق في داخله أول وأهم شرط للمعجزة!. لا يعرف بقيّة الشروط لكنه بتحقيقه للشرط الأول والأهم، يصير قادرًا على التخمين والحركة، والأمل، والانتظار!.
ـ المُبغض، الكاره، محروم من مثل هذه المُتَع والسعادات!. إنه يعيش في الماضي لا غير!. ما كَرِهَ إلا لأن شيئًا من هذا الماضي قام بإيذائه!.
ـ حاضره ليس إلا استعادة لهذا الماضي، يستعيده بغصّة وحرائق في الصدر!. وهو لا يفكر بالمستقبل إلا من خلال استعادة هذا الماضي!. يعيد تشكيله فيتمنى لو أنه تدبّر الأمر على نحو معاكس لما قام به!. لو قال كذا، لو فعل كذا، لو رفض، لو قبل،.. يَتَلَوْلَوْ!.
ـ يلكزه الحاضر باستحالة مثل هذا الأمر فيحترق من داخله أكثر، ويكره هذا الحاضر الوقح!. يفكّر بالثأر والانتقام، يتخيّل ما يدري أنه عاجز عن تهيئته وفعله!.
ـ يزيد الحاضر من وقاحته، يلكزه من جديد: ولماذا لا تتحرك لفعل ذلك؟! أنت تنتظر معجزة، والمعجزات منبعها الحب، وأنت تكره، لذلك لن تقدر!. يكره مستقبله المسحوب من رجليه بحاضره الممسوك من رقبته بماضيه!.
ـ من يُحب يستمتع ثلاث مرّات، بالماضي الذي قاده إلى هذا الحب، أيًّا كان ذلك الماضي، أعني مهما كان مريرًا. في داخل كل مُحب امتنان ما لماضيه، وتعجّب من لحظته الراهنة!.
ـ ذلك أن شيئاً ما في الحب يقول لنا إنه أكبر من استحقاقنا له!. أنّ كل ما قمنا به توّج بنجاح باهر بمساعدة الحظ والصدفة!. ويُخامرنا شك بأن كل هذا الرّغد العاطفي الذي نتمرّغ فيه إنما جاء، أيضًا، من غباء وجهل الطرف الآخر!.
ـ على قدر حبنا له نشعر أنه يستحق أكثر، وعلى قدر حبّه لنا نشعر، وإن كنا نتهرب دائمًا من هذا الشعور، أننا لا نستحق كل هذا الحب منه!،
وأنه كان يمكن له بسهولة أن يقع على من هو أحسن منّا وأحقّ بهذا الحب!.
ـ الغريب أنه وفي حالة لم يبادلنا الطرف الآخر المحبة نشعر بالنقيض!. نشعر أنه لم يفهمنا ولم يعرفنا حق المعرفة، وأنه فيما لو أعطى نفسه فرصة التقرب منّا، لتغيّرت أشياء كثيرة في مشاعره لصالحنا!.
نلعن الظروف ونلوم الأقدار، ويظل بالرغم من كل ذلك شيء في داخلنا يمنعنا من وصف الطرف الآخر بالغباء!. وهذا يعذّبنا أكثر!.
ـ نشعر أننا في ورطة، إذ لا يمكن أن نحب أحدًا بعنفوان ونجده ناقصًا في شيء!. إنه الأجمل والأرق والأطيب والأكثر فطنة وذكاءً!، أي خدش لمثل هذا الكمال يرمينا بتهمة الطيش والخبل ويؤكد ما يمكن لنا تخيّله من نظرة العذّال لنا!. أي إساءة لهذا الكمال تُوقعنا في شر إحساسنا.. بأنفسنا!.
ـ لنرجع إلى الحب المُتبادَل من طرفين بطاقة هائلة. هذا الحب يُشعرنا بثلاث سعادات، تحدثنا عن اثنتين منها: الامتنان لكل ما سبق، والدهشة بما يحدث لنا، ذلك الذي غُمِس بهبة إلهية، بعظمة الصدفة، بكرم الأقدار!.
ـ السعادة الثالثة هي أن الحب يستفزنا للتفكير بما يأتي، بالمستقبل، بكيفية تطوّر الأحداث إلى ما هو أطيب وأعذب.
ـ يصبح المستقبل هاجسًا بالنسبة لنا. نتلذذ باحتمالاته الحلوة، ونشعر بقوّة خفيّة تمكّننا من مجابهة احتمالاته المريرة!. مهما كانت اقتراحات الذهن مريرة، مهما كانت المعطيات أقل وفرة، وأعجز قدرة من نقلنا إلى الأبعد الأسعد، فإننا نظل قادرين على تخيّل معجزة ما!. ذلك أن الحب الذي نعيشه الآن في لحظتنا الحاضرة لم يأت بغير مُعجزة!. الحب منبع الإيمان بالمعجزات!.
ـ وأول وأهم شروط إمكانية تحقق معجزة ما، هو الإيمان بها وبإمكانية حدوثها!. المحب يُحقق في داخله أول وأهم شرط للمعجزة!. لا يعرف بقيّة الشروط لكنه بتحقيقه للشرط الأول والأهم، يصير قادرًا على التخمين والحركة، والأمل، والانتظار!.
ـ المُبغض، الكاره، محروم من مثل هذه المُتَع والسعادات!. إنه يعيش في الماضي لا غير!. ما كَرِهَ إلا لأن شيئًا من هذا الماضي قام بإيذائه!.
ـ حاضره ليس إلا استعادة لهذا الماضي، يستعيده بغصّة وحرائق في الصدر!. وهو لا يفكر بالمستقبل إلا من خلال استعادة هذا الماضي!. يعيد تشكيله فيتمنى لو أنه تدبّر الأمر على نحو معاكس لما قام به!. لو قال كذا، لو فعل كذا، لو رفض، لو قبل،.. يَتَلَوْلَوْ!.
ـ يلكزه الحاضر باستحالة مثل هذا الأمر فيحترق من داخله أكثر، ويكره هذا الحاضر الوقح!. يفكّر بالثأر والانتقام، يتخيّل ما يدري أنه عاجز عن تهيئته وفعله!.
ـ يزيد الحاضر من وقاحته، يلكزه من جديد: ولماذا لا تتحرك لفعل ذلك؟! أنت تنتظر معجزة، والمعجزات منبعها الحب، وأنت تكره، لذلك لن تقدر!. يكره مستقبله المسحوب من رجليه بحاضره الممسوك من رقبته بماضيه!.