|


فهد عافت
ثقل دم المثقفين!
2020-01-03
ـ “بلكونة” الجمعة، تُطل على كتاب، ليس لي من المقالة غير العناوين الفرعيّة الصغيرة، وعلامات تعجّبٍ، وبعض تقويسات!، وقفزات صغيرة حذرة!، ويا للغرور إذ أزعم بأهميتها!.
كتابنا اليوم: “الحارس في حقل الشوفان” رواية لـ: ج. د. سالنجر . ترجمة غالب هلسا. دار المدى:
ـ علامات:
علامة الرجل الذي ينقصه النضوج أنه يودّ أن يموت بنُبْل من أجل قضيّة ما، بينما علامة الرجل الناضج أنه يودّ أن يعيش بتواضع من أجل قضيّة ما!.
ـ رائحة الحب:
رائحة تجعلك تشعر أن الجوّ ممطر في الخارج، حتى لو لم يكن ممطرًا!. وتشعرك أيضًا أنك تجلس في المكان الوحيد اللطيف!.
ـ بلاهة:
هذه إحدى صفات البلهاء، إنهم لا يرغبون في مناقشة أي شيء بذكاء!.
ـ من أسرار الكتابة:
في أحيان كثيرة لا تستطيع معرفة ما يثير اهتمامك بشدّة حتى تأخذ في الحديث عن أشياء لا تثير اهتمامك بشدّة!.
ـ الكتب التي تثير اهتمامي:
أكثر ما يعجبني في الكاتب أن يكون ساخرًا بين آن وآخر!،...، إن الكتب التي تثير اهتمامي بالفعل هي تلك التي عندما أنتهي من قراءتها، أرغب في أن يكون المؤلّف صديقًا عزيزًا لي، وأستطيع أن أخابره بالتليفون في أي وقت شئت. ولكن ذلك لا يحدث كثيرًا!.
ـ نصائح خائبة:
إنه يطلب إليك طيلة الوقت أن تجعل خطبتك أكثر تماسكًا وسهولة. بعض الأشياء لا تستطيع أن تجعلها كذلك!. أعني أنك لا تستطيع أن تجعل شيئًا ما أكثر تماسكًا وسهولة لمجرّد أن شخصًا ما يريد منك ذلك!.
ـ مقادير فن الأداء:
..، تمثيلها كان جيّدًا، ولكنه جيّد أكثر من الضروري!،...، إذا كنت تفعل شيئًا أحسن مما يجب ولم تأخذ حذرك، فإنه بعد فترة من الزمن، يستولي عليك حُب التّظاهر والرغبة في الاستعراض!. عند هذا لن يكون لك تميّزك الحقيقي!.
ـ يلعب.. يسقط.. يتعلّم:
حين يحاول الأطفال أن يُمسكوا بالحَلَقَة الذهبية فيجب أن تدعهم يفعلون ذلك ولا تقول شيئًا إذا سقطوا!. فلا حيلة لك في ذلك ولكن من الخطأ أن تحاول أن تقول لهم شيئًا خلال ذلك!.
ـ سطر حصيف من كتاب سخيف:
..، وقال في أحد أجزاء الكتاب إن جسد المرأة كالكَمَان وهي تحتاج إلى موسيقار عظيم يُحسن العزف!،..، كان كتابًا تافهًا،..، ولكنني لم أستطع أن أتخلّص من حكاية الكَمَان هذه!.
ـ ثقل دم المثقفين:
إن هؤلاء المثقفين لا يميلون إلى الحديث معك إلا إذا كانوا هُم الذين يوجّهون الحديث!. يريدونك دائمًا أن تصمت حين يصمتون، وأن تعود إلى حجرتك حين يعودون إلى حجراتهم!،...، كان يخاف أن يقول أحدهم شيئًا أشدّ طرافةً من الذي قاله!.
ـ في النوم تستيقظ الفروقات أكثر:
الكبار يثيرون الاشمئزاز حين ينامون وأفواههم مفتوحة، ولكن الأطفال عكس ذلك، يبدون محبّبين حتى لو سال لعابهم على الوسادة كلّها!.
ـ السقوط:
الإنسان الذي يسقط لا يُسمح له أن يحسّ أو يسمع نفسه وهو يرتطم بالقاع!. إنه يواصل السقوط وحسْب!. إن هذا المصير قد أُعِدّ لأولئك الرجال الذين كانوا في إحدى فترات حياتهم يتطلّعون إلى شيء لا تستطيع بيئتهم أن تمدّهم به. أو هُم قد ظنّوا أنّ بيئتهم عاجزة عن إعطائهم هذا الشيء. وهُم لهذا توقفوا عن البحث. حتى قبل أن يبدؤوا فيه توقّفوا!.