لوشيسكو في مواجهة جروس.. أجنحة الهجوم أمام كثافة الارتكاز

تتجه الأنظار نحو ملعب جامعة الملك سعود، الثلاثاء، من أجل القمة المؤجلة بين الهلال والأهلي، مع مواجهة تكتيكية خاصة بين رازفان لوشيسكو وكريستيان جروس. يلعب المدربين بخطة 4-2-3-1 في معظم المباريات، لكن مع تطبيق مختلف لكل جانب، حيث يفضل الروماني لوشيسكو الضرب من الأجنحة، بينما يراهن السويسري جروس على العمق وإغلاقه أمام منافسيه.
رازفان مدرب هجومي بامتياز، يفضل اللعب من الأطراف، يظهر هذا من خلال إحصاءاته وأرقامه في تجاربه السابقة، لذلك من المؤكد استمراره على نفس النهج أمام الأهلي، خاصة مع عدم ثباته عناصرياً على مستوى الارتكاز للإرهاق، لذلك لا خلاف على أهمية سالم الدوسري وأندريا كاريلو في مثل هذه المواجهات.
يلعب الهلال مع لوشيسكو بأكثر من رسم خططي خلال المباراة الواحدة، ولأن المباراة يغلب عليها الطابع البدني في الوسط، فإنه قد يبدأ بكنو وكويلار في المنتصف، لتكون التعليمات صريحة بتقدم الظهيرين ياسر والبريك، مع مطالبة جيوفينكو بالعودة خطوات للخلف تجاه وسطه من أجل الاستلام، مع مهارة لاعبي الهجوم بالثلث الأخير، على مقربة من رأس الحربة جوميز.
جروس في المقابل يعتبر من المدربين المعروف عنهم الانضباط الخططي والصرامة التكتيكية، بمعنى أنه لا يفضل الاندفاع الهجومي أو العودة باستمرار للدفاع، بل يلعب دائماً من أجل التوازن، ويطلب من لاعبيه التمركز الصحيح داخل الملعب، لتقليل المساحات.
يركز كريستيان أكثر على الكثافة العددية بمنطقة الوسط، مما يعني إمكانية مشاهدة سوزا ونوح الموسى بالمنتصف، وأمامهما دجانيني أو عبد الفتاح عسيري بالتبادل، من أجل الضغط على ثنائية المحور للهلال، ومحاولة الفوز بمعركة الاستحواذ في المنتصف. وعلى الصعيد الهجومي، فإن بلايلي سيتحرك على الخط جهة اليسار مع عسيري يميناً، وفي العمق ثنائية دجانيني والسومة.
يمكن القول بأن الهلال سيركز أكثر على فتح الملعب عرضياً، ومد جوميز بالكرات القطرية والعرضية بواسطة الجناحين، مع حصول جيوفينكو على المساحة المطلوبة على حافة منطقة الجزاء للصناعة أو التسديد، بينما سيركز الأهلي أكثر على عمق الملعب، لاستغلال المساحات المتاحة بين دفاع منافسه وارتكازه أثناء التحولات السريعة، لذلك فإن المعركة الخططية ستكون بين الطرف الهلالي والعمق الأهلاوي، فمن سيفوز؟