قصر ثمانيني بُني في عهد المؤسس.. يتحوَّل إلى وجهة موسمية
القشلة.. 136 غرفة طينية فارغة
تخلو غرف قصر القشلة الـ 136 من محتويات. لكن مدخليه مفتوحان أمام الزوار، لمعاينة القلعة الطينية ذات الـ 80 عاماً، التي تتوسط مدينة حائل.
وحسبما رصدت "الرياضية" التي زارت المبنى أخيراً، يضم الطابق الأرضي 83 غرفة، يُفتَح بعضها أمام الراغبين في إلقاء نظرة عليها.
ويتألف الطابق الآخر، العلوي، من 53 غرفة، ويُمنَع الصعود إليه، بأمر من الدفاع المدني، لدواعي السلامة.
يشبه القصر، من الداخل، مدرسة قديمة تطل أبواب غُرفِها على ساحة مستطيلة الشكل.
ويعود إنشاؤه إلى عام 1360هـ "الموافق 1941م" في عهد الملك عبد العزيز.
وفي الفترة بين افتتاحه وعام 1395هـ "الموافق 1975م"، استخدِم مقراً عسكرياً وشرطياً، قبل أن يتحول إلى مركز ثقافي.
وتشرف عليه، حاليا، الهيئة العامة للسياحة، بينما يفصله 100 متر عن مقر إمارة حائل.
ووفقاً لنايف الشدوخي المرشد السياحي في المنطقة، كانت غرف الطابق الأرضي تستخدم كمكاتب للعسكر ومخازن ومقارٍ للمبيت، والضيافة، والطبخ، وتناول الطعام. فيما كانت الغرف العلوية مقاراً للاستراحة، والمبيت، من رتبة ضابط فأعلى.
وتعكس مساحة وشكل الغرفة الغرض منها. فغرف الضيوف مزينة من الخارج ولها بابان. وغرف الاستراحة وتناول الطعام مزينة من الداخل. والمكاتب مزودة بعدة نوافذ، والمخازن بنافذة واحدة. أما غرف النوم فتخلو من أي زينة.
وأخيراً، اختارت الهيئة العامة للرياضة المبنى، وموقعي مشار وممشى الأمير سعود بن عبد المحسن، نقاطاً ثلاث لموسم حائل، الذي بدأ في 22 ديسمبر الماضي وينتهي في 8 فبراير المقبل.
على إثر ذلك، زيّنت طبقةٌ من الحصى ساحة القصر، التي زُوِّدَت بمقاعد وبسطات وإضاءة. فيما خضعت الجدران والأعمدة إلى تقوية، في انتظار الترميم.
وينطق نايف الشدوخي القشلة بكسر القاف.
ويبين لـ "الرياضية" أن الاسم مأخوذ من كلمة غير عربية، تعني السكن العسكري الشتوي.